أهم ما تتناقلة وسائل الإعلام من قضايا دولية تناولها العدد الجديد من المجلة الدورية "أبحاث ستراتيجية" الصادرة عن مركز بلادي للدراسات والأبحاث الستراتيجية في بغداد. وقد ضمَّن رئيس التحرير افتتاحيته الموسومة "مواسم الانتخابات تفاعل التأثير والتأثر" التش

أهم ما تتناقلة وسائل الإعلام من قضايا دولية تناولها العدد الجديد من المجلة الدورية "أبحاث ستراتيجية" الصادرة عن مركز بلادي للدراسات والأبحاث الستراتيجية في بغداد. وقد ضمَّن رئيس التحرير افتتاحيته الموسومة "مواسم الانتخابات تفاعل التأثير والتأثر" التشتت السياسي العراقي نتيجة تأثره بالتحولات الإقليمية لما يشهده الوضع الدولي هذه الأيام من طفرة في الانتخابات الرئاسية والمحلية والتشريعية. مبينا ان الغريب في هذه الانتخابات انها تبرز في بلدان كانت تعاني الكثير من التراجع الاقتصادي والسياسي والأمني. مشيراً الى ان شهر نيسان الماضي على حد وصف صحيفة الغارديان البريطانية بانه كان اكثر الشهور ديمقراطية في العالم إذ جرت فيه ستة انتخابات دولية بضمنها العراق. كما يبين في موضوع "السياسة الخارجية الإيرانية" ان الانتخابات الرئاسية الأخيرة والتي جرت في حزيران العام الماضي شكلت محطة مهمة في السياسة الخارجية الإيرانية بحكم ظروف المنطقة وطبيعة الوضع السوري والملف النووي الإيراني.
وفيما يخص ملفها النووي يذكر الكاتب احمد ناجي ناصر في مقاله "السياسة الاسرائيلية تجاه الملف النووي الإيراني" ان الوكالة اليهودية كانت الذراع السياسية التي أسست دولة اسرائيل في الخارج قبل ان تكون على ارض الواقع، وهي منذ عام 1948 تعمل جاهدة على ما يعزز امنها. وكان موضوع البرنامج النووي الإيراني احد ادعاءات الكيان الاسرائيلي المهدد لوجودها، إذ بدأ الخلاف يتصاعد بين الكيان الاسرائيلي وايران بعد الثورة عام 1979 بسبب دوافع ايران للمشروع النووي والذي تدعيه انه لأغراض سلمية في حين ترى اسرائيل انه يشكل خطراً عليها. وفي بحث الكاتب خالد اسماعيل سرحان "عقيدة بوتين في السياسة الخارجية الروسية" يقول: تشكل عقيدة الرئيس فلاديمير بوتين في السياسة الخارجية لروسيا خارطة طريق لإعادة رسم ملامح النظام الدولي من جديد، فبعد توليه الحكم في العام 2000 سعى الى استعادة الدور الروسي من جديد رافضاً التفرد الأميركي وتسمية روسيا دولة من الدرجة الثانية. وقد نجح بوتين على الأقل في تحقيق النظام والاستقرار، وبدأ ثورة مناصرة للغرب في السياسة الخارجية أثناء ولايته الاولى، لكن سرعان ما تغير هذا التوجه في الحقبة الرئاسية الثانية مع اندلاع الأزمة في الحرب الجورجية 2008. ثم نقرأ في بحث "السياسة الخارجية للرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه دول الحراك العربي" للكاتبين مصطفى كامل وزهراء عادل حول ملامح السياسة الخارجية للرئيس أوباما ومنهجها الفكري في ظل الظروف التي أوصلته الى السلطة والتي من أهمها الإخفاقات التي حدثت في حقبة رئاسة دبليو بوش، فقد كانت السياسة الخارجية لبوش تقوم على استعمال القوى بشكل مفرط ومنفرد عن المنظمات الدولية وتنحية الدبلوماسية جانباً على أساس مواجهة الإرهاب، وإغراق الجيش الأميركي في حرب لا تعرف نهايتها في افغانستان والعراق، ولم يكن هذا الفشل لبوش فقط وانما هو للحزب الجمهوري ولأفكار المحافظين الجدد. ويرى أغلب الكتاب ان مذهب أوباما في السياسة الخارجية هو المذهب المثالي بعد الانفراج العميق الذي حصل في علاقاته مع العالم الاسلامي، ووضع حداً لسياسة الإملاء من فوق، والتي كانت تتبعها ادرة الرئيس الذي سبقه.