اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اقتصاد > انتقادات فـي كربلاء للتركيز على السياحة الدينية ومجلسها يحمل الموازنة مسؤولية إهمال المواقع الأثرية

انتقادات فـي كربلاء للتركيز على السياحة الدينية ومجلسها يحمل الموازنة مسؤولية إهمال المواقع الأثرية

نشر في: 1 أكتوبر, 2014: 09:01 م

دعت دائرة السياحة في محافظة كربلاء، الاثنين الماضي ، إلى الاهتمام بالمواقع الأثرية وإنشاء غابات ومناطق ترفيهية في المحافظة لتكون مناطق جاذبة للسائحين إلى جانب السياحة الدينية، وأكدت أن وزارة السياحة غير قادرة على إنشاء مشاريع سياحية كبيرة، وفيما انتق

دعت دائرة السياحة في محافظة كربلاء، الاثنين الماضي ، إلى الاهتمام بالمواقع الأثرية وإنشاء غابات ومناطق ترفيهية في المحافظة لتكون مناطق جاذبة للسائحين إلى جانب السياحة الدينية، وأكدت أن وزارة السياحة غير قادرة على إنشاء مشاريع سياحية كبيرة، وفيما انتقدت رابطة الفنادق والمطاعم السياحية التركيز على السياحة الدينية وإهمال المواقع السياحية والمعالم الأثرية، أشارت لجنة السياحة في مجلس محافظة كربلاء إلى أن تأخر إقرار الموازنة المالية عطل خطة إعادة إعمار وتأهيل المواقع الأثرية في المحافظة.

وقال مدير سياحة كربلاء عبد الحسين خليل في حديث إلى، "المدى برس"، إن "كربلاء عرفت بأنها مدينة سياحة دينية لوجود مرقدي الإمامين الحسين واخيه العباس (عليهما السلام) وهذا جعلها من أهم المدن السياحية في العالم"، مستدركا بالقول أن "المحافظة تضم في أقضيتها ونواحيها عدد من المعالم والمواقع السياحية الأثرية غير المراقد الدينية في الأقضية وهي مهملة وغير مؤهلة لاستقبال السواح في الوقت الحاضر".
وأضاف خليل أن "من ابرز معالم كربلاء الأثرية والسياحية هي قصر الأخيضر وكهوف الطار وبحيرة الرزازة والعيون المعدنية في قضاء عين التمر وكنسية القصير وقصر شمعون وغيرها"، مشددا على ضرورة "النظر إلى تلك المواقع والمعالم وتأهيلها وفتحها لتكون مواقع يقصدها السائح ويُستثمر بقائه لأطول فترة في المحافظة وبالتالي تنشط السياحة".
وتابع خليل أن "المحافظة تفتقر للمدن الترفيهية حتى الآن ولابد من إنشاء هكذا مشاريع فضلا عن إنشاء غابات وحدائق كبيرة تكون مقصدا للسياح وأهالي المحافظة"، لافتا إلى أن "إمكانات وزارة السياحة محدودة وبسيطة جدا وهي غير قادرة على إنشاء المشاريع السياحية والترفيهية الكبيرة".
من جانبه قال رئيس رابطة الفنادق والمطاعم السياحية في كربلاء محمد صادق الهـر في حديث إلى "المدى برس"، إن "جميع مدن العراق تأخرت كثيرا في تنمية قطاع السياحة ولم تعر الحكومات المركزية والمحلية المتعاقبة الأهمية المطلوبة لهذا القطاع"، منتقدا "التركيز على السياحة الدينية في كربلاء وإهمال المواقع السياحية والمعالم الأثرية الأخرى في المحافظة".
واكد الهر أن "قصر الاخيضر في كربلاء هو من ابرز المعالم الأثرية السياحية في العراق ولابد من إعادة تأهيله وتنظيم مهرجان الاخيضر الدولي الذي يستقطب الكثير من السواح من مختلف مدن العالم ، إضافة إلى تنشيط سياحة المعارض والمؤتمرات في هذا المعلم"، مشيرا إلى ان "هناك مواقع اثرية اخرى في كربلاء تعود لعصور قديمة لا يعرفها الكثيرون وستصبح مقصدا للسواح في حال تم تأهيلها والاهتمام بها من قبل الحكومة".
وانتقد الهر "استمرار العمل بقوانين السياحة القديمة والتي تنظر إلى القطاع الخاص بأنه خارج إطار الدولة"، داعيا إلى "إشراك واستثمار القطاع الخاص في تنمية قطاع السياحة وتخفيف الضرائب عنه وتطوير النظام المصرفي ودعمه من خلال القروض المالية".
من جهتها قالت عضو لجنة السياحة في مجلس محافظة كربلاء سندس الطريحي في حديث إلى، "المدى برس"، إن "كربلاء تنفرد بوجود مواقع أثرية فيها مثل كهوف الطار وقصر الاخيضر وكنسية القصير وبحيرة الرزازة وعيون عين التمر المعدنية والخانات والكنائس القديمة ، فضلا عن وجود أكثر من 14 مزار ديني غير مزاري الإمام الحسين والعباس(عليهما السلام)"، مبينة أن "المواقع الأثرية بالمحافظة بحاجة إلى تأهيل واستثمار لتكون جاهزة لاستقبال السواح".
وأوضح الطريحي، أن "لدى حكومة كربلاء خطة لإعادة اعمار وتأهيل المواقع والمعالم الأثرية وهي جادة بذلك لكن تأخر إقرار الموازنة المالية العامة عطل خطتها"، لافتة إلى اننا "نعمل على إشراك القطاع الخاص وشركات الاستثمار في تنمية وتطوير السياحة في كربلاء خلال الفترة المقبلة".
يذكر أن محافظة كربلاء تُعد من ابرز مدن السياحة الدينية في العالم التي يقصدها السواح من مختلف الدول لزيارة مرقد الإمام الحسين واخيه العباس (عليهما السلام) والمزارات الدينية الأخرى الموجودة فيها .
وتضم محافظة كربلاء أيضا عدد من المعالم والمواقع الأثرية الاخرى ابرزها قصر الاخيضر ( 40 كم غربي مركز المدينة ) وكهوف الطار ( 15 كم غربي مركز المدينة ) وبحيرة الرزازة ( 7 كم غربي مركز المدينة ) وعيون المياه المعدنية وكنسية القصير وقصر شمعون في قضاء عين التمر ( 90 كم غربي مركز المدينة ) ، فضلا عن خان النخيلة على الطريق بين كربلاء والنجف ( 10 كم جنوبي مركز المدينة ) وخان العطيشي في ناحية الحسينية ( 9 كم شرقي مركز المدينة ) ، وتعاني جميع المعالم والمواقع الاثرية في كربلاء من الاندثار نتيجة الاهمال الحكومي وعدم الاهتمام بتأهيلها والمحافظة عليها ، منذ سنوات حكم النظام السابق ولغاية الان ، باستثناء مرقدي الإمام الحسين والعباس (عليهما السلام ) حيث شهدا حملات إعمار وتأهيل وتطوير مستمرة وبتمويل مالي من قبل الحكومتين المركزية والمحلية وإدارة ديوان الوقف الشيعي فضلا عن أموال التبرعات التي تقدم من قبل الزائرين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العدل تعلن اعداد النزلاء المطلق سراحهم خلال شهر تموز

القضاء يحكم بالاعدام والسجن المؤبد بحق 30 تاجر مخدرات

السوداني يحذر من خطورة الاستخفاف بسيادة الدول

ميسي ضمن التشكيل المثالي لكوبا أميركا

أسعار الدولار في بغداد.. سجلت ارتفاعا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية
اقتصاد

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية

بغداد/ المدى اعلنت وزارة النفط، اليوم السبت، التزام العراق باتفاق أوبك وبالتخفيضات الطوعية. وذكرت الوزارة في بيان تلقته (المدى)، أنه "إشارة إلى تقديرات المصادر الثانوية حول زيبادة انتاج العراق عن الحصة المقررة في اتفاق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram