احتفى اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين وضمن منهاجه الثقافي الأسبوعي ليوم الاربعاء الماضي بالناقد والروائي ناطق خلوصي. وتضمنت الجلسة الحديث عن منجزه في البحث والتأليف. وقد أوضح الشاعر ابراهيم الخياط خلال تقديمه المحتفى به انه مترجم وناقد وباحث ايضاً،
احتفى اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين وضمن منهاجه الثقافي الأسبوعي ليوم الاربعاء الماضي بالناقد والروائي ناطق خلوصي. وتضمنت الجلسة الحديث عن منجزه في البحث والتأليف. وقد أوضح الشاعر ابراهيم الخياط خلال تقديمه المحتفى به انه مترجم وناقد وباحث ايضاً، ولد في مدينة بلد عام 1937، تخرج من قسم اللغات في كلية التربية عام 60 وعمل في تدريس اللغة الانكليزية على مدى اربعين عاماً، ونشر في العديد الصحف والمجلات المحلية والعربية والعالمية، كما عمل في الثقافة العراقية وكان سكرتيراً لتحرير مجلة (الأقلام) ثم مجلة (الثقافة الاجنبية.) واضاف: ترجمت أعماله الى لغات الفرنسية والانكليزية والكردية. ومن اصداراته "الهجير" مجموعة قصصية 78 "منزل السرور" رواية 89 "الخروج من الجحيم" رواية 2001 "المزار" رواية 2004 "شرفات الذاكرة" رواية 2013 وفي العام نفسه صدرت له رواية "ابواب الفردوس" والتي تناولها أول المتحدثين الناقد حسب الله يحيى تحت عنوان "تحلل وانهيار المجتمع في رواية ابواب الفردوس" مبيناً ان من طبيعة المجتمعات ان تتواءم وتتفاعل ويلتحم افرادها انطلاقاً من طبائع بشرية أزلية تقوم على التعاون والتآزر والمصالح المشتركة التي تجمع أفراد العائلة الواحدة مع العائلات الأخرى ليشكلوا مجتمعاً متآخياً ومنفتحاً على البعض الآخر. لكن الافرازات السياسية والاقتصادية من شأنها ان تهدد هذه الطبيعة وتعمل على تفكيكها وتحليلها ومن ثم انهيارها، افراداً وجماعات وصولاً الى مجتمع ممزق يعيش تصدعاً وصراعاً وانحداراً في صميم قيمه الاخلاقية. وقال: الصحيح ان السياسة نظام تراد من خلاله سيادة العدل والمساواة من خلال قوانين ترعى مصالح الجميع، والصحيح ايضاً ان يكون الاقتصاد منظماً بحيث يبني ويعمر البلاد ويرقى بحياة المجتمع. ولكن الأمر سيكون معكوساً اذا ما تحولت السياسة الى سلطة والاقتصاد الى هدر للمال العام، وهذا ما عملت عليه الرواية.
فيما اعد القاص حنون مجيد ورقة بعنوان "شرفات الذاكرة.. تدوين على مدى خمسة عقود" مشيراً الى ان رواية "شرفات الذاكرة" على مستوى الزمان امتدت لخمسين عاماً، وعلى مستوى المكان بين بلد وبغداد وكربلاء وايران والكويت وغيرها. وقال: تقوم الرواية على موضوعة العودة الى الوطن الأم، بطلها رجل عجوز، ومن خلال ذلك يبزغ على المدينة بتفاصليها واحداثها ما يمكن ان نعده بانوراما الذاكرة الحية التي لن تترك في مخزونها القديم شيئاً الا ونفذته. ويبدو هنا ان تجربة العجوز قد اكسبها طابعها السياسي اليساري بعداً ثرياً يتشكل منذ اول نشرة سياسية يسربها اليه صديقه في الدراسة سعدون. مشيراً الى ان الرواية من صنف روايات السيرة الذاتية على تعدد مستويات السرد فيها.
وعن تجربته أشار المحتفى به ناطق خلوصي الى انه مع النصف الثاني من ستينات القرن الماضي بدأ اهتمامه بالكتابة والنشر، لكن بدايته الحقيقية كانت مع نشر قصة "الفارس" في مجلة الآداب البيروتية. مبيناً ان أساليب نشر الكتب عن طريق دائرة الشؤون الثقافية او باقي دور النشر الرسمية متعبة ومملة وتستغرق وقتاً طويلاً. في حين ان الحال خارج البلاد مختلف تماماً. وقال: لم اكن اعرف احداً في اتحاد الأدباء العرب حين أرسلت اليهم مجموعة قصصية بعنوان "شجرة الأب" عن طريق البريد الالكتروني، لافتاً الى انها نشرت بسهولة لم يتوقعها. وأوضح بانه قام بترجمة العديد من الروايات والمصطلحات، اضافة الى اهتماماته بالنقد التلفزيوني الى حد التخصص، فقد بدأ منذ عام 83 في صفحة (آفاق) بجريدة الجمهورية وعلى امتداد عشرين عاماً نشر خلالها قرابة الألف مقال. كما قام بتأليف كتاب عن الدراما التلفزيونية العربية. مشيراً الى ان هذا النوع من النقد حقق جدواه من خلال دخوله في أغلب دراسات وبحوث رسائل الماجستير والدكتوراه لطلبة كلية الفنون الجميلة.