TOP

جريدة المدى > عام > إشكالية المنجز الأدبي بعد عام 2003 في نادي الكتّاب

إشكالية المنجز الأدبي بعد عام 2003 في نادي الكتّاب

نشر في: 15 فبراير, 2015: 07:10 ص

الملامح الإشكالية للمنجز الأدبي العراقي بعد عام 2003 هي محاولة تهدف الى الإمساك بخيوط المنجز الذي صار مفتوحا على كل الاحتمالات الإبداعية وغير الإبداعية ..مركزا على ان الانفتاح غير مدروس وفيه تناقض للحريةهذه الآراء بثها جاءت في الأمسية التي ضيف فيها ن

الملامح الإشكالية للمنجز الأدبي العراقي بعد عام 2003 هي محاولة تهدف الى الإمساك بخيوط المنجز الذي صار مفتوحا على كل الاحتمالات الإبداعية وغير الإبداعية ..مركزا على ان الانفتاح غير مدروس وفيه تناقض للحرية
هذه الآراء بثها جاءت في الأمسية التي ضيف فيها نادي الكتاب في كربلاء الناقد الدكتور علي حسين يوسف والتي قدمها الأديب علي لفته سعيد الذي تحدث في البدء من ان هذا العنوان قد يكون واسع البساط أو واسع البحر متلاطم الأمواج التي لا تستقر على شكل معين ولا طريق موحد ولا شكل مميز أو واضح القدرة على الإمساك من خلال العين أو حتى العوم..وأضاف ان هذا العنوان ربما يتيح ايضا بث سلسلة من الأسئلة التي لا تطفو على أجوبة محددة لكنها تتنوع كتنوع الأمواج التي تشكل الإشكاليات في غرز الملامح من أجل أن يرسم الناقد لوحته ويضعها بين اربعة أطر لتكتمل الصورة.
وتحدث الناقد الدكتور يوسف في المحافظة محددا نقاطا محددة لمحاضرته..وقال ان أهم القضايا التي أناقشها هي الانفلات غير المدروس على مستوى الإنتاج الثقافي وطبيعته..والتناقض في فهم الحرية وكذلك : جدل الهوية والمجانية في الكتابة وأيضا الإشكالية النقدية العراقية بعد 2003 التي تتفرع الى إشكاليات أصغر .. موضحا من أهم هذه الإشكاليات هي إشكالية المثاقفة وتتفرع الى اشكالية الترجمة وإشكالية المصطلح وكذلك إشكالية المنهج النقدي ويتفرع الى اشكالية تغيب المنهجية والاجتهاد النقدي والخلط وإشكالية الاحكام النقدية وأيضا تتفرع الى الاشكالية الكبرى وهي الاجراء وتتفرع الى اشكالية التنظير وإشكالية الغموض (في اللغة النقدية ، والمفاهيم المستعملة).فضلا عن الاشكالية المصطلحية وإشكالية الترجمة..ويمضي في وضع إشكاليات بقوله ان منها التباس مفاهيم الحداثة وما بعد الحداثة في المنجز الأدبي العراقي وعدم الإلمام بمراحل تحديث الخطاب الادبي عامة والنقدي خاصة..وأيضا من تمثلات السردية العراقية مع اشكالية تداخل جيل المرحلة مع الجيل السابق..مختتما الاشكاليات بالإشكاليات اللغوية .ولفت الى ان في العراق بعد عام 2003 صدرت أكثر من 500 رواية فقط ناهيك عن المئات من الكتب الأخرى وهي تدخل ضمن كل هذه الاشكاليات التي ذكرت.
وتداخل الناقد الشاعر جمال جاسم أمين الذي كان ضيفا في الأمسية بقوله..أن المحاضرة تثير موضوعا في غاية الأهمية..وأنها قدمت تصدعات الثقافة لما بعد الحداثة مقترحا ان نسميها هكذا بدلا من الاشكاليات عادا اياه موضوعا خطيرا أيضا..ويضيف ان الثقافة الجماعية ليست المعرفة بل البنى المضمرة للإنسان العراقي في الخطاب الثقافي..وانه انكشفت عن أزمات عديدة أولها النص.
الفنان علي الشيباني قال انه ما أثاره في المحاضرة هي مجانية النشر وعلاقتها بالثقافة العراقية.وقال أنا أسميه الاستسهال والإسهال في النشر ولو لم يكن استسهالا لكانت هناك رقابة.وأشار نحن أمام اشكالية أخرى في السبعينيات كان هناك منجز غنائي مثلا لان هناك رقابة وحين اختفت صار الانحدار وصار الاستسهال.نحن أمام قضية مثيرة للجدل هي كثرة المنجز وبالتالي صعوبة متابعته وملاحقته.
الباحث حسن عبيد عيسى قال افتخر ان يكون الدكتور علي حسين يوسف صديقا لي..فهذا الرجل معلم بحق يفيد منتلقيه..واضاف لابد من وقفة عند الحال الذي وصفته بأن عقابيل مرحلة ما تبقى في ذهنية الأديب وتظهر في أدبه وضربت مثلا بقاء بعض ملامح الحقبة الشيوعية ضمن الاتحاد السوفيتي عند ادباء ما بعد التفكيك..
الكاتب سليم جوهر ان المحاضرة اثارت الكثير من الأسئلة اضافة لإشكالياته وتلك مهمة المفكر..لذا فان ما أريد قوله يخص اشكالية جدل الهوية لأني اعتبرها الجذر لعملية اﻻفتراق المعرفي الذي يعاني من اﻻدب العراقي وانطلاقا من رؤية المحاضر الذي اعتبر اﻻدب بنية فوقية لبنى تحتية ﻻ بالمعنى البنيوي بل بالمعنى الثقافي فيكون تشكل الذات والهوية عبر علاقتها باﻻخر هو اﻻساس لبناء ادبي علوي لذا فمتى ما حلت إشكالية الهوية من خلال تشكل جديد ينهي اﻻفتراق المعرفي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

وفاة المخرج السينمائي العراقي محمد شكري جميل

الداخلية: طرد أكثر من 4 آلاف منتسب وإحالة 15 ألف قضية إلى المحاكم

ائتلاف المالكي يحذر من عودة المفخخات والتهديدات الارهابية الى العراق

طقس صحو والحرارة تنخفض بعموم العراق

الفصائل تهدد "عين الأسد" بسبب احتمالات بقاء الأمريكيين فترة أطول في العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

علم القصة - الذكاء السردي

رواء الجصاني: مركز الجواهري في براغ تأسس بفضل الكثير من محبي الشاعر

عدد خاص للأقلام عن القصة القصيرة بعد ثلاثة عقود على إصدار عدد مماثل

بمناسبة مرور ستة عقود على رحيل الشاعر بدر شاكر السياب

ليلة مع إيمي

مقالات ذات صلة

بمناسبة مرور ستة عقود على رحيل الشاعر بدر شاكر السياب
عام

بمناسبة مرور ستة عقود على رحيل الشاعر بدر شاكر السياب

بلقيس شرارةولد بدر شاكر السياب في قرية "جيكور" في محافظة البصرة، في جنوب العراق، وقد توفيت والدته عندما كان في سن السادسة من عمره، إذ كان لوفاتها أثر عميق في حياته، بل كان هذا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram