انتقدت لجنة حقوق الانسان بمجلس كربلاء، أمس السبت، دمج تخصيصاتها المالية مع لجنة التنمية في المحافظة، وعدت تخصيص مبلغ 40 بالمئة من الايراد العام لكلا اللجنتين،"غبنا لحقوق المرضى والمحتاجين"، وفيما بينت انها لجأت الى التنسيق مع العتبتين الحسينية والعبا

انتقدت لجنة حقوق الانسان بمجلس كربلاء، أمس السبت، دمج تخصيصاتها المالية مع لجنة التنمية في المحافظة، وعدت تخصيص مبلغ 40 بالمئة من الايراد العام لكلا اللجنتين،"غبنا لحقوق المرضى والمحتاجين"، وفيما بينت انها لجأت الى التنسيق مع العتبتين الحسينية والعباسية والمنظمات الانسانية لمعالجة المرضى، أكدت ان عملها اقتصر على زيارة المرضى والايتام وجرحى الجيش والحشد الشعبي وعوائل الشهداء.
وقالت رئيسة لجنة حقوق الانسان في مجلس محافظة كربلاء، هناء الحسناوي، في حديث الى (المدى برس)، ان "تخصيصات لجنة حقوق الانسان في المحافظة، كانت 40 بالمئة من مبالغ الايراد العام وكان ذلك ساري المفعول لحين إيقاف العمل بجباية الايراد العام نهاية دورة الحكومة المحلية السابقة".
وانتقدت الحسناوي، عدم تصويت مجلس محافظة كربلاء على "طلب لجنة حقوق الانسان بتخصيص مبالغ لها لا تقل عن الـ25 بالمائة من الايراد العام بعد ان تم استئناف العمل بجبايتها مؤخراً"، مشيرة الى ان "المجلس دمج الحالات الانسانية والتنموية وخصص لها مبلغ 40 بالمئة من الايراد العام وعدّه كافيا لسد متطلبات حقوق الانسان مع التنمية".
واوضحت الحسناوي، ان "العمل الجوهري للجنة هو التكفل بعلاج المرضى من ابناء المحافظة وارسال الحالات الصعبة منها لخارج العراق، فضلا عن تقديم المساعدة للعوائل المتعففة والفقيرة ودعم الحالات الانسانية".
وأكدت الحسناوي، ان "هناك الآلاف من المرضى والمحتاجين من ابناء كربلاء وهم ينتظرون مساعدتنا لكننا لن نتمكن من ذلك بسبب قلة ما خصصه المجلس لنا من اموال وهذا غُبن لحقوقهم"، موضحة ان "لجنة حقوق الانسان بمجلس كربلاء لجأت للتنسيق مع العتبتين الحسينية والعباسية وبعض المنظمات والمؤسسات الانسانية لمعالجة الحالات المرضية البسيطة". ولفتت رئيسة لجنة حقوق الانسان في مجلس محافظة كربلاء الى ان "عمل اللجنة اصبح مقتصراً على إجراء زيارات للمرضى والايتام وجرحى قوات الجيش والحشد الشعبي والاجهزة الامنية وعوائل الشهداء"، لافتة الى أن "مساعدة الفقراء والمتعففين تتم بجهود شخصية".
وكان مجلس محافظة كربلاء، قد أعلن في (الـ 13 من كانون الثاني 2015 )، عن استئناف العمل بجباية أموال الإيراد العام بعد ان توقفت منذ دورة الحكومة المحلية السابقة، وفيما أكد أن الايراد العام سيُودع بحساب المجلس ويصرف بالتنسيق مع المحافظ، رجّح أن تصل تلك الأموال الى مليارين دينار شهرياً سيُخصص 60% منها لمشاريع الإعمار و40 % لدعم الدوائر الخدمية وعلاج المرضى.
وكان مجلس محافظة كربلاء، قد قرر في (الـ30 من كانون الأول 2014)، إعادة العمل باستيفاء أموال الجباية من الشاحنات التي تنقل المواد الانشائية من مقالع المواد الانشائية غربي كربلاء، إلى المحافظات الأخرى، على أن يحدد لاحقاً قيمة ذلك المبلغ، ويشكل لجنة خاصة بهذا الشأن".