TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > من الرمادي الى اتحاد الادباء

من الرمادي الى اتحاد الادباء

نشر في: 28 يونيو, 2015: 09:01 م

لكي اثبت للقارئ منذ البدء اني لست متحيزا للعبادي ولا معاديا المالكي حين اتهمه بانه يطلب الأول بثأر الكرسي، هاكم تصريح بهاء الاعرجي نائب رئيس الوزراء عن التحالف الوطني اذ يقول بأن "الصراع في الحكومة هو صراع (شخصي ـ حزبي) ضحيته المواطن، وأن ائتلاف دولة القانون، بزعامة المالكي، يعمل ضد العبادي". الاعرجي من اهل مكة وهو أدرى بدرابينها. لاحظوا انه أكد أيضا بأن ثمن الثأر يدفعه البريء.
المطالبون بالثأر يعرفون جيدا اهم أخطاء المالكي التي أودت بحياة ولايته الثالثة. برأيي الشخصي انهما خطآن رئيسان: الأول، قمع الحريات الشخصية والعامة التي بدأت بالهجوم على منتدى اتحاد الادباء. والثاني، سقوط الموصل. وهم يظنون ان غيره لو فعلهما سيسقط عن الكرسي أيضا. اذن ليكون الثأر "كصة بكصة". ان سقطت الموصل بزمن المالكي فلتسقط مدينة أخرى بزمن العبادي. تعالوا معي لقصة سقوط الرمادي:
اول امس كرر حيدر العبادي ان "انسحاب القوات من الرمادي لم يكن مخولا .. الأوامر بالعكس. كانت ان القوات يجب ان تصمد، ولو صمدت، لما خسرنا الرمادي”. تصريحه يتفق وتصريح وزير الدفاع الذي أعلن ان الانسحاب لم يكن بأمر منه او من وزارته. اذن لا القائد العام للقوات المسلحة ولا وزير الدفاع امر بمنح الرمادي للدواعش، فمن الذي أمر؟ أنقول ان الرمادي نتلتها الكهرباء وسقطت أم نحرك العقل قليلا بحثا عن الفاعل؟
اضع بين يديكم توضيح اللواء سفين عبد المجيد قائد الفرقة العاشرة التي كانت تتواجد بالرمادي والذي لم يكذبه أحد لحد الآن مع الانتباه رجاءً الى ان ناقل الكفر ليس بكافر، هذا ان كان ما نقله كفرا بالفعل:
"مدينة الرمادي لم تسقط، وإنما جرى تسليمها لداعش .. وإن ما تسبّب بسقوط المحافظة هو انسحاب القوات الخاصة منها، وهي القوة التي لا تزال تأتمر بأوامر رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، وتُدار من قبله بشكل مباشر ولا سيطرة لـرئيس الحكومة حيدر العبادي عليها حتى الآن".
بالمناسبة هناك خبراء عسكريون عالميون يؤكدون ذلك فابحثوا بجوجل ان كنتم راغبين.
شظل بعد غير "لطخة" قمع الحريات الشخصية التي بدأت بزمن المالكي وذلك بهجوم قواته علنا على اتحاد الادباء ومن ثم قمع تظاهرات ساحة التحرير عام 2011 التي كان ادباء ومثقفو وفنانو العراق في طليعتها؟ سهلة جدا. جاءت الأوامر أن هاجموا الاتحاد للصق "اللطخة" او "وصمة العار" تلك بالعبادي أيضا. لعب جهال ليس اكثر. ولأنه كذلك لم يأت بنتيجة اضرت بالعبادي كمطلوب للثأر، بل خلص منها وطاحت بالناس، كما "خلص منها الحميري وطاحت بجمعة". سلوا الشاعر جمعة الحلفي عن السر وسيخبركم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 2

  1. د عادل على

    شدوا بديل غراب امة ظلمت----------تطير ان طار وتهوى ان وقعا---------ونحن ما نحن قطعان بمادبة تساقط في يدى رعيانها قطعا------------------------------هده ابيات للشاعر العظيم محمد مهدى الجواهرى وهى تصف لنا اين امسينا-----من صدمة لنورى وابى بكر المسعور

  2. ابو اثير

    أذا كان كلام اللواء سفين عبد الوهاب قائد الفرقة العاشرةصحيحا في أن القوات الخاصة التي أنسحبت من الرمادي تأتمر لحد ألآن بأمرة المالكي ... فلماذا لا يصارح العبادي الشعب العراقي بذلك ... لماذا لم يذهب الى المرجعية الدينيةالعليا ويكشف المستور .. ؟؟ أين هو دو

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

العمودالثامن: الحرب على الكفاءة

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

 علي حسين اظل أكرر واعيد إن أفدح الخسائر التي تعرض لها العراق ان الكثير من مسؤوليه وساسته غابت عنهم الروح الوطنية ، واصبحت كلمة النزاهة مجرد مفردة تلوكها الالسن ويسخر منها اصحاب الشأن...
علي حسين

كلاكيت: السينما عندما توثق تفاصيل المدينة

 علاء المفرجي بغداد والسينما.. المدينة والسينما.. كيف لنا ان نختار شكل العلاقة او ما الذي يمكن ان نكتشف من هذه العلاقة؟ وهل يمكن لبغداد كمدينة ان تنفرد مع السينما فتختلف عن علاقة المدن...
علاء المفرجي

الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!

رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
رشيد الخيون

قَدْحُ زناد العقل

ابراهيم البليهي حَدَثٌ واحد في حياة الفرد قد يُغَيِّر اتجاهه إذا كان يملك القابلية فيخرج من التحديد إلى التجديد ومن الاتباع إلى الإبداع وعلى سبيل المثال فإن هوارد قاردنر في السبعينات درَس علم النفس...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram