TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > الأولمبي يخطف الوطني!

الأولمبي يخطف الوطني!

نشر في: 14 ديسمبر, 2015: 09:01 م

أعلن عبد الغني شهد المدير الفني للمنتخب الأولمبي عن قائمة تضم 27 لاعباً للمشاركة في المرحلة الأخيرة من صفحة الاستعداد والتهيؤ قبل الدخول في معترك التصفيات الآسيوية المؤهلة الى أولمبياد ريو 2016.
وكالعادة فإن إعلان القائمة لم يخرج من أجواء الاعتراض والتشكيك بالأسباب والنوايا بعد أن تفاجأ الوسط الكروي بوجود اسماء تمثل الهيكل العام لتشكيلة المنتخب الوطني اغلبها كانت قبل أيام محط نقد لضعف  مستواها الفني وربما اسهمت في تراجع أداء أسود الرافدين في مواجهاته الدولية الأخيرة، وهو ما جعل الكثير يأخذ جانب التوجّس والقلق في إمكانية مقارعة  كبار القارة الآسيوية والوصول الى نهائيات كأس العالم 2018.
مَن كان يتأمل في أن تظهر طاقات كروية شابة ضمن المنتخب الأولمبي تكون جاهزة لمعالجة الخلل في بعض مراكز المنتخب الأول في المستقبل القريب أُصيب بصدمة كبيرة بعد ان عجزت قدرة الملاك التدريبي من تخطي عقدة مصطلحات المجازفة أو الفشل كإحساس شخصي هو ذاته مَن كان يُربك تفكير مَن سبقه من مدربين للمضي في خطوات الوصول الى اهداف  وطموح بناء جيل كروي جديد بعيداً عن حسابات النتائج الآنية.
لا أعتقد أن الأمر يمثل نهجاً جديداً، بل على العكس هو نموذج متوارث أًسس على ركائز إدارية خاطئة كانت أكثرها سذاجة هوعندما تم جمع ثلاثة منتخبات وطنية (الشباب والأولمبي والوطني) تحت قيادة وفكر تدريبي واحد كانت حصيلته فرض مبدأ (الاحتكار) وقتل فرص المنافسة بعد ان وضع المدرب كل ثقته بذات الاسماء  واصبحت تمثل له الفأل الحسن في تحقيق النجاح أو هكذا يظن !
وبحساب بسيط للفترة الزمنية الماضية ومقارنة بما تحقق من انجازات للكرة العراقية ضمن الفئات المذكورة سنجد أن هناك مواهب كثيرة غُيّبت وسُرقت منها فرص الظهور واثبات قدرتها على العطاء وبدلاً من أن نجد اكثر من 60 لاعباً اساسياً يمثلون ثلاثة منتخبات يكتسبون الخبرة وينتقلون بالتدرج والمنافسة وفسح المجال لزملاء آخرين لهم للدخول ضمن دورة حياة الكرة فإننا توقفنا عند 20 لاعباً ومعهم ضاعت أكثر من سنتين من العمل على اكتشاف طاقات جديدة.
لقد كان من المنطق أن يتم مناقشة الملاك التدريبي للمنتخب الأولمبي من قبل اتحاد الكرة للوصول الى رؤية مشتركة حول علمية خياراته ومدى الفائدة المستقبلية لها وبالمقابل دراسة الآثار السلبية وإجراء موازنة دقيقة بين طموح التأهل الى النهائيات بعناصر جديدة خارجة عن فلك المنتخب الوطني وبين توفير الدعم والتشجيع لهم ورفع الضغوط النفسية المتمثلة بالخشية من النتائج السلبية  وردود فعل الجماهير ومواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت إحدى ساحات التسقيط المزاجي لكل مَن لا يُحقق الفوز ولا غيره !
باختصار: الجميع كان يتمنى ان تكون لشهد بصمة تسجل له في إحداث نقلة جريئة في اسلوب وفلسفة اختيار اللاعبين بعيداً عن العناصر الجاهزة والمعروفة..وهي خطوة كان يمكن أن تمنحه الثقة والحجة أكثر في نجاحه  بتقديم وجوه شبابية واعدة تكون هي الإنجاز الحقيقي في إثراء الساحة الكروية ، وبرغم ذلك فإننا سنبقى خلف منتخبنا الأولمبي داعمين له من أجل الظفر ببطاقة التأهل الى النهائيات كهدفٍ وحيدٍ بعد أن تلاشت عملياً كل الأهداف الأخرى.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

السحب المطرية تستعد لاقتحام العراق والأنواء تحذّر

استدعاء قائد حشد الأنبار للتحقيق بالتسجيلات الصوتية المسربة

تقرير فرنسي يتحدث عن مصير الحشد الشعبي و"إصرار إيراني" مقابل رسالة ترامب

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

العمود الثامن: طاعون الفشل

العمود الثامن: جنرالات الطائفية

العمود الثامن: هلوسات مرشح خسران!!

العمود الثامن: رجاء اقرأوا التدوينة

قناديل: كفكف دموعك واتبع سيدوري

العمود الثامن: جنرالات الطائفية

 علي حسين تستيقظُ صباحا، فتجد ان مسلسل الكيانات الطائفية يواصل عرض حلقاته بنجاح ، وكان آخرها الحلقة التي قام ببطولتها محمود المشهداني وفيها يعلن عن تشكيل كتلة سنية جديدة ، اتمنى ان تركز...
علي حسين

كلاكيت: "عن الآباء والأبناء"… وراثة العنف

 علاء المفرجي وجدت الأفلام الوثائقية، في بداية الثورة السورية، طريقها إلى التشكّل عنصراً مهمّاً في توثيقها منذ بدايتها. ساعَد على ذلك التطوّرُ التقني الذي لمع في سنوات الثورة. لم تعرف أماكن ساحات الاعتصام...
علاء المفرجي

الصراع على البحر الأحمر من بوابة اليمن "السعيد" 

غالب حسن الشابندر من الخطا التعامل مع موضوعة البحر الاحمر بلغة الدول المتشاطئة فحسب ، لأن الموضوع سياسي ، ولذلك التعامل ينبغي أن يكون بلغة (الجيوسياسي ) وليس الجغرافي ، وفي ضوء هذه النظرية...
غالب حسن الشابندر

المخطوطات..بين الموجود والمفقود

رشيد الخيون عندما نقرأ عن شغف الأقدمين، بجمع الكتب العربيَّة الإسلاميَّة، نعني المخطوطات، فكان ظهور آلة الطّباعة حداً بين المخطوط والمطبوع، وذلك خلال القرنين السَّادس عشر والسَّابع عشر. لذا، لم يسترعِ ما خُط بعدهما...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram