ضمن منهاجه الثقافي ، ضيّف نادي الشعر في اتحاد الادباء والكتاب العراقيين الشاعر طالب عبد العزيز بمشاركة عدد من الادباء والنقاد والباحثين للحديث عن تجربته ومنجزه الشعري. وبيّن مقدم الجلسة الشاعر عمر السراي ان المحتفى به من مواليد ابي الخصيب البصرة 1953

ضمن منهاجه الثقافي ، ضيّف نادي الشعر في اتحاد الادباء والكتاب العراقيين الشاعر طالب عبد العزيز بمشاركة عدد من الادباء والنقاد والباحثين للحديث عن تجربته ومنجزه الشعري. وبيّن مقدم الجلسة الشاعر عمر السراي ان المحتفى به من مواليد ابي الخصيب البصرة 1953. يعد علامة فارقة في تجربة قصيدة النثر وقد برز على شعراء جيله خلال مرحلة الثمانينات. اصدر عدة مجاميع شعرية وكتابا واحدا في النثر، بينها: ( تاريخ الأسى) عام 1994 عن دار الشؤون الثقافية بغداد، ( ما لا يفضحه السراج) عام 1999 عن دار ألواح في إسبانيا، (الخصيبي) عن دار الشؤون الثقافية بغداد 2012، (تاسوعاء) في صنعاء بالتعاون مع اتحاد الأدباء اليمنيين.  فازت قصيدته (العشاء الأخير) بجائزة مجلة لوتس في تونس عام 91، نشر نتاجه في عدد من الصحف والمجلات المحلية والعربية، وترجمت بعض نصوصه الى عدة لغات كالانجليزية والفرنسية والاسبانية ضمن انطلوجيات شعرية.
في حديثه ، اشار الشاعر طالب عبد العزيز الى ان بداياته كانت في مرحلة الثمانينات من خلال حبه للشعر ورغبته في التعبير عن خلجاته ووصف هموم تلك المرحلة التي تمخضت عنها فيما بعد ولادة أول مجموعة شعرية له وكانت بعنوان (تاريخ الأسى)، وقد حظيت بترحيب النقاد والمتابعين حتى عدها البعض تجربة مهمة على صعيد الشعرية العراقية. وقال: لم اكن احفل قبل تجربتي البكر بالمهرجانات والمنتديات والمقاهي الأدبية، يمكنني ان اطلق عليها التجربة الطينية التي تضمنت قصائدي الأولى خلال مرحلة الثمانينات وقد نشر معظمها في مجلة الطليعة الأدبية. في مجموعتي الشعرية الثانية حاولت التخلص من التجربة الطينية باتجاه التجربة الأكثر تركيزاً ووعياً من خلال تغليب الفكرة على الفطرة فكانت بعنوان (ما لا يفضحه السراج). مشيراً الى ان اجواء البصرة ومنطقة ابي الخصيب تحديداً بطرقاتها المتربة واطيانها وامطارها وأناسها واشجارها تعد عوالم ذات تأثير دائم عليه.
وفي مداخلة للشاعر كريم جخيور ذكر انه اذا كانت ثمة ريادة لقصيدة النثر البصرية فهي لعادل مردان وطالب عبد العزيز الذي يعد أول شاعر بصري يقطف جائزة لوتس. مشيراً الى ان جيلاً من الشعراء تتلمذوا على يده، وهناك اتهامات للكثير منهم بأنهم لم يخرجوا من معطفه بعد، فهو شاعر مهيمن كتب باسلوب مغرٍ.
فيما لفت الشاعر والناقد علي شبيب ورد الى ان ديوانه  (تاسوعاء) فيه ايهام لغوي فالعنوان يوحي باننا نتعامل مع نص يدخل في منطقة الطقوس الدينية من يوم عاشوراء وسواه، الا انه في حقيقته يعد محاولة للوصول الى مناطق بالغة العمق. مبيناً انه موغل في كتابته الشعرية عبر تصوير وتطوير التناص مع الاساطير من خلال المحاكاة والافادة منها عبر تنوعات مجالاتها، كذلك جنوحه لما هو صوفي في الأدب العربي القديم. وقال: هو فعلاً يعد من الشعراء الجادين الذين اسهموا في تطوير الحركة الشعرية عبر قصيدة النثر.