ali.H@almadapaper.net
في مرّات كثيرة لا أعرف ماذا أفعل وأنا أقرأ أو أشاهد بعضاً من العاملين في مهنة السياسة ، هل أضحك من المشاهد العبثية التي أراها أمامي، أم سأجد نفسي يوماً مغشياً عليّ من شدّة الأسى والحزن والكآبة التي تثيرها هذه التصريحات.
منذ يومين وأعضاء ائتلاف دولة القانون لم يتركوا شتيمة إلا ولحقوها بالذين تظاهروا في البصرة وميسان وذي قار ، بل ذهب الخيال بالتحالف الوطني الى الطلب من العراقيين أن لايقتربوا من رموز التحالف ، فيما شارك آخرون في زفة الهجوم على كل من يعارض السيد نوري المالكي وزياراته " الغرائبية " للمحافظات ، ولم يكتف البعض بذلك فأرادوا إدخال القوات الامنية في لعبة السياسة، ليخرج لنا من يقول إن متظاهري مدن الجنوب ينفذون أجندات عميلة لتخريب البلاد !
إذن الكل في خانة العملاء وخارجون على القانون، لأنهم يرفضون طاعة رموز التحالف الوطني ، ويرفضون أن يعود عصر تدجين الشعب لكي يتوافق مع قيم ومفاهيم ووصايا " القائد المؤمن ".
مواطن عميل ،لأنه يفتّش في دفاتر السياسيين ، ويريد إجابات عن أسئلة غامضة: مَن يقف وراء ضياع أحلام العراقيين بمستقبل آمن ؟ مَن سهّل للقتلة والإرهابيين الهروب من المعتقلات؟ لماذا يقف التحالف الوطني متفرجاً وهو يرى حيتان الحكومة ينهبون البلد ؟ لماذا يراد لهذا الشعب ان يصبح دوما وقودا لمعارك سياسية ؟ لماذا يصر رموز التحالف على إيهام الناس بأنهم محاصرون بالمؤامرات وأن الانقلاب العسكري على الابواب؟ لماذا يريدون من الناس ان تبقى أسيرة للخوف من المجهول؟ أسيرة لمسلسل ساذج لا ينتهي من المعارك والخطب الطائفية وألعاب عبثية تريد وضع البلد على حافة الحريق؟
لنعترف ونقولها بصوت عال، نعم نحن خارجون على القانون مادام الدفاع عن كرامة الإنسان يعتبر خيانة، وفضح الفاسدين عمالة للأجنبي، ومادمنا نكتب مقالات مغرضة عن الخراب والانتهازية السياسية وغياب الأمن والرشوة والفساد، ونرفض دولة القطيع.
نعم نعترف بأننا خارجون على قانون المالكي والنجيفي والجبوري ، نرفض الولاء للفاشلين والسرّاق ، عملاء لأننا لا نريد لصبيان السياسة وأُمراء الطوائف أن يسرقوا فرحة العراقيين بالعدالة الاجتماعية والعيش في ظل دولة المواطن، لا دولة الحاكم بأمر الله.
وأُعلنها أنا أوّل خارج على القانون ، لأنني أرفض قوانين الدولة التي يريد فيها قلة من السياسيين أن يعامل الجميع على أنهم مجرد ضيوف ثقلاء في هذا البلد.
أنا أفهم أن يقال إنّ هناك خلافاً سياسياً بين أطراف التحالف الوطني . لكن أن يقال لمتظاهري ثلاث محافظات ، إنهم خارجون على القانون فهنا تكمن مصيبة التحالف! ياجماعة أتمنى ـ فقط ومن باب التمنّي ـ أن تعاملوا شعبكم على أنهم بشر. دعوا الخروج على القانون للحاج فلاح السوداني الذي لايزال يتنزّه بأموال اليتامى والأرامل في مولات لندن .
جميع التعليقات 5
محمد سعيد
كالمعتاد موقف واضح وصريح وسؤالي يا اخي الكاتب الشجاع من دجن الشعب لمشيئة الاحزاب السياسية الحاكمة الدينية والأثنية ,اليس المرجعيات التي لعبت دور ا محوريا في هذا التدجين , لا نها دعمت الباطل السياسي المقام منذ الاحتلاب ولغايه اليوم الحاضر
مجيب حسن محمد
التحالف الوطني على وجه العموم ،وحزب الدعوة على وجه الخصوص يريدون مواطن له (اذان طويلة ولسان قصير)، اتمنى من المعممين في هذا التحالف ان يكونوا صادقين مع انفسهم ،وان يقولوا للفاسد انت فاسد ولمن باع العراق انت خائن ،ولمن نهب الاموال انت سارق ،اما ان يتحول كل
قيران المزوري
وا أسفاه رأيناك وأنتم القامة وأنتم الاخلاص و أنتم الوطنية والانسانية وكل شيء جميل مع شخص لا عنوان له فقط تسفيط بعض الكلمات مقابل بعض الدراهم وقد يضاف له نفر كباب .. على أي حال اسعدنا المقابلة من جانب لاننا رأيناك وسمعناك كم نقرأ كتاباتك دائما ..
بغداد
أستاذ علي حسين وهل من المعقول ان يفهم حثالات المنطقة الغبراء جرابيع العملية السياسية المقبورين في مجلس الدواب مجلس الناهبين والناهبات معنى القانون وهم اول من ضرب جميع القوانين عرض الحائط وسرقوا وقتلوا وزوروا حتى شهاداتهم فهم بالأحرى الخارجون عن القانون وه
أبو أثير
جميعنا نحن العراقيين متضامنين معك وخارجين عن القانون أذا كان يتعلق ألأمر برفضنا من أطاعة أولوا ألأمر الذين عبثوا في اليلاد والعباد طيلة أربعة عشر سنين عجاف من عمر هذه ألأمة العراقية التي جثم على صدورها حفنة لا يتعدون أصابع اليدين جاء بهم المحتل من الخارج