ali.H@almadapaper.net
أتلقّى يوميّاً رسائل من قرّاء أعزّاء معاتبين : لماذا ياعزيزنا " يقصدون جنابي " لاتتوقف عن متابعة يوميّات جبهة الإصلاح البرلمانيّة ، ألا تشعر بالملل؟ سؤال أراه وجيهاً مئة بالمئة ، ومطلوب من " جنابي " أن يكون جوابه أكثر وجاهة، فأنا ياسادتي الأعزّاء ، مجرّد كاتب يبحث للقرّاء عن " الغريب والعجيب " في عالم الديمقراطية العراقية الجديدة ، ورغم أنّ البعض يرى "بطراً" في مثل هذه الكتابات ، لكني أحاول أن أنقل لكم آخر أخبار " حذاء " عالية نصيف الإصلاحي وكم وصل ثمنه ، وأسأل مثلكم أين اختفى الأمير " السعيد " حاتم السليمان الذي يبدو أنه استجاب لمناشدات أهالي بغداد ، فتراجع عن مشروعه الزحفي ، لا تبتئسوا هناك خبر مفرح: البرلمان سيعاود عقد جلساته يوم الثلاثاء ، وأمامه مهمة صعبة هي البحث في الأدراج عن قانون العشائر ، الذي يأمل المواطن أن يساهم في بناء الدولة المدنية ، كما بشّرنا السيد عباس البياتي ، سيعود البرلمانيون إلى عملهم وسيقول البعض متهكّماً، وماذا بعد يارجل ؟ لماذا تصرّ على تذكيرنا بـ" النوائب " ، عادوا أو لم يعودوا، لن تفرق كثيراً، بل إنّ عودتهم ستكلّف الميزانية الكثير من الأموال، كما أنها ستعطّل مصالح الناس، وتشيع بالجو كميات إضافية من الخطب التي من شأنها أن تفاقم أزمة الاحتقان الطائفي ، فما الذي سيجنيه الناس من برلمان سيُعيد الى مسامعهم الخطب نفسها وستمتلئ شاشات الفضائيّات بمعارك تاريخية عن يوم السقيفة ، لكن رغم كل هذا الأسى ، هناك خبر مشرق ، النائب عن اتحاد القوى ورئيس اللجنة المالية البرلمانية محمد الحلبوسي ، خرج علينا بنظرية جديدة ، خلاصتها أنّ العراق في وقته الحالي بحاجة الى وزير داخلية يحمل لمسة عشائرية ، وأتمنى ألا تتهموني بالتجنّي على الرجل يمكن لكم مراجعة حواره الاخير مع أحمد الملا طلال ، ولم ينس النائب " "الجليل" الذي لا أعرف كم عمره السياسي ، أن يسخر من الوزيرة آن نافع أوسي ، لأنها حسب رأيه لاتمتلك صفة التكنوقراط ، فلا يهم ان السيدة آن ، حاصلة على الدكتوراه في الهندسة المدنية ، فمثل هذه الشهادات لاتمنح الوزير الخبرة والكفاءة ، مالم يحصل على صك مصدّق من إحدى الكتل السياسية ! فنحن مجتمع حزبي وقبائلي ، لامكان فيه لامرأة مسيحية ربما لاتعرف من هو رئيس عشيرتها ، وهذا أمر معيب !
يا سيدي النائب المحترم ، أرجو من معاليك ألا تخرج كثيرا على شاشات الفضائيات ، وأن تتركنا في حالنا ، وإذا كان هذا هو مفهوم الامن لدى قبائلكم، فالله المستعان، لانريده، وإذا كان الامن والامان مستمدّ من اللمسات العشائرية ، ، فأرجوك اعفينا من أن نعيش في نعيم لمسات " معاليك " العشائرية !