TOP

جريدة المدى > عام > ملتقى الإذاعيين يُضيّف د. حكمت البيضاني

ملتقى الإذاعيين يُضيّف د. حكمت البيضاني

نشر في: 15 يناير, 2017: 12:01 ص

الانتاج الفني والتقني والصوتي للعمل الفني سواء أكان غنائياً أو سينمائياً او تلفزيونياً يُعدّ بحدّ ذاته من التقنيات الخاصة والصعبة والتي تحتاج إلى امكانيات كبيرة، لم تُناقش هذه التقنية ضمن جلسات نقاش الواقع الفني والثقافي بتطوراته وتراجعاته.لهذا التفت

الانتاج الفني والتقني والصوتي للعمل الفني سواء أكان غنائياً أو سينمائياً او تلفزيونياً يُعدّ بحدّ ذاته من التقنيات الخاصة والصعبة والتي تحتاج إلى امكانيات كبيرة، لم تُناقش هذه التقنية ضمن جلسات نقاش الواقع الفني والثقافي بتطوراته وتراجعاته.

لهذا التفت الملتقى الاذاعي والتلفزيوني لنقاش هذه التقانات ضمن جلساته الاسبوعية التي تختص باستضافة شخصيات ذات اثر  كبير في المجال الابداعي، حيث ضيّف الملتقى المنتج حكمت البيضاني مساء يوم الثلاثاء الفائت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق.
رئيس الملتقى د. صالح الصحن تمنى أن تكون الجلسة مميزة ومختلفة عن نظيراتها، خلال كلمته التي القاها بهذا الشأن، وقال صالح الصحن "جلسات الملتقى عازمة على التواصل، والإشهار بالمنجز الإبداعي العراقي، والاعتراف بخطوات التاريخ الفني للرواد والمبدعين والمؤسسين لحركة الفن والثقافة بالعراق، لأننا دائما ما نقف وقفة محبة واحترام لكل فنان ونمنحه الهيبة ونعشق تجربته ونتباهى به."
وخلال حديث الصحن عن ضيف الملتقى يقول "ضيفنا اليوم علم بارز من اعلام الثقافة والفن الذين دائما ما تباهينا بهم،  لأنه قاد مؤسسة فنية بحرفة ورفعة وبقدر من التوغل بميادين القطاع الفني والخط السمعي والبصري. ومنذ شبابه، فهو اسم ليس ككل الاسماء حفر بصعوبة بالغة ليضع لتجربته عنوانا ومعنى حقيقيا،  ومنذ زمن بعيد قاد استوديوهات تعنى بالمشهد البصري والفني، وكانت الاعمال التي قادها تستحق الاحترام، وكان كريما مع زملائه واحبته لمد يد العون لتسجيل الأغنيات والمسلسلات وغيرها، فنحن فخورون ونبارك هذه التجربة ونحترمها."
 أما عن سيرة الضيف فيذكر الصحن أن الضيف حاصل على شهادة الدكتوراه من المعهد العالي للسينما، مهندس صوت ، واستاذ مساعد ودكتور في كلية الفنون الجميلة قسم السينما والتلفزيون، ألف مجموعة كتب تختص في مجال الصوت والصورة، وله العديد من البحوث المنشورة في هذا المجال ، رئيس لجنة تحكيم مهرجان النهج السينمائي وعضو لجنة تحكيم مهرجان بغداد السينمائي ومهرجان اربيل السينمائي، وعضو اتحاد المنتجين العرب وعضو مؤسس في اتحاد المنتجين العراقيين، وعضو في نقابة الفنانين العراقين، ورغم أن هذا اختصار لا يعبر عن تجربة د. حكمت البيضاني لكننا سنسمع عنه الكثير من خلال حديثه بعد عرض فيلم "صديقة الملاية."
وجرى عرض فيلم "صديقة الملاية" من انتاج البيضاني والذي استمر عرضه لمدة  16 دقيقة.
وخلال حديث الضيف عن منجزه ذكر أن"بداياتي انطلقت من البيئة التي تحيطني، ولاحظت ان بيئتي التي اسكنها قريبة من الصوت والغناء، وكانت هذه النقطة الاولى لأرى الكثير من الاسماء، ولاحظت الكثير من الاسماء وكيف تحدث عمليات التسجيل، كل هذه الاشياء جعلتني في تساؤل للبحث عن الكثير من الاصوات، ودخلت الاستوديو ولم يسبق لي ذلك، وكانت اول تجربة لي هي عمل استوديو بامكانيات وتقنيات بسيطة اجهل التعامل معاها،  وبعدها بدأت اعمل واتعامل مع الأجهزة، حتى دخلت في كلية الفنون وتخصصت في مجال الاذاعة والتلفزيون وكان هذا المفتاح الاول للعمل الصحيح وبدأت اتعرف للاشياء وكنت قريب من الوسط الفني، وتقريبا 80% من الفنانين مروا الى الاستوديو الذي عملت به."
وتحدث البيضاني عن التسجيل واستوديوهاته قائلا "إن التسجيل الرسمي لي بدأ حين حاولت تاسيس محل كاسيت مختلف عن سابقه في  عام 1986 وحاولت ان اكون مختلفا عن الاخرين من خلال نهج منهج اخر."أما ما يخص تجربته مع طلبته فيقول البيضاني "بالنسبة لتجربتي مع طلبتي لم ابخل بنقلها لهم،  وبحكم تجربتي املك رؤيا مختلفة عن زملائي الذين لم يمارسوا العمل الفعلي، واذا اريد ابداء رأي سأبدي رأي المخرج والمنتج وكيفية التعامل بشكل صحيح مع الاجهزة، وبحكم الخبرة استطيع تمييز الاشياء بشكل صحيح."
الجلسة شهدت ايضا مداخلات كثيرة من ضمنها مداخلة رئيس الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق الناقد والباحث  ناجح المعموري ، الذي رحب بالضيف بشكل خاص وكرر التهنئة التي دائما ما يؤكد عليها بالنسبة للدكتورصالح الصحن لإحيائه الجلسات المسائية قائلاً "ان الاتحاد دخل المرحلة الذهبية، وهذا ما كنا نتوقع ان يكون وذلك لعمل فعاليات مسائية باستعادة حيوية المدينة المسائية، لان بغداد مدينة المساء والفن الذي يستمر طويلا."
واشار المعموري لما جاء به البيضاني قائلاً "إن البيضاني اشار بأن له وظيفة تربوية، فالوظيفة التربوية هي خلاصة ابداع الفرد العراقي، المندهش بالمتحقق والحالم دائما من اجل حيازة المزيد، ذلك أن الفرد العراقي على الرغم من السواد والموت والمآسي يستحق منا ان نقدم له ما هو أفضل، علينا ان ننتصر من خلال الفن لدماء الآباء والأبناء وبكاء الناس والثكالى من اجل مساء بغداد الجمالي، ونؤكد ان التربية الجمالية والإعداد الذوقي هي مهمة صعبة وليست بسيطة."
بدوره، ذكر الاكاديمي المسرحي د.حسين علي هارف "أن هذا الملتقى منحنا فرصة أن نكرس ثقافة الاحتفاء بمبدعينا وهم احياء، الكثير من المبدعين بحاجة لأن نوقرهم ابداعيا، ونحن متواصلون في اختيار الشخصيات المرموقة للحديث عنها، ولو اني لست مؤهلا للحديث عن منجز د. حكمت البيضاني، فهو صوت محترف قليل الكلام كثير العمل ، وهذه الازدواجية التي جمعها بين الهواية والاحتراف هي ما منحته هذا الألق والنجاح."
ويذكر هارف أنه مدين بشكرين للبيضاني أولهما لأنه انشأ استوديو للتسجيلات في منتصف الثمانينات، والآخر لأنه  يملك روح تعاون جمّ  فيما يخص الاعمال المختصة بجانب الطفولة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

الحصيري في ثلاثة أزمنة

الهوية والتعبير الاسلوبي.. مشتركات تجمع شاكر حسن واللبناني جبران طرزي

موسيقى الاحد: احتفاليات 2025

تهـــــــريـــــج

عدد جديد من مجلة (المورد) المحكمة زاخر بالبحوث العلمية

مقالات ذات صلة

رولز رويس أم تِسْلا؟
عام

رولز رويس أم تِسْلا؟

لطفية الدليمي كلّما سمعتُ شاعراً أو كاتباً يقول:"أنا كائن لغوي. أنا مصنوع من مادّة اللغة" كان ذلك إيذاناً بقرع جرس إنذار الطوارئ في عقلي. هو يقولها في سياق إعلان بالتفوّق والتفرّد والقدرة الفائقة على...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram