اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > أميرة الانتقام

أميرة الانتقام

نشر في: 31 يناير, 2017: 07:10 م

ali.h@almadapaper.net

لا تزال النائبة عواطف النعمة  مصرة  على احتكار لقب " اميرة الانتقام "  ليس ثمة شيء عندها سوى  الصراخ عند اول فضائية ، في حديثها ، أمس، استدعت انجاز الحكومة السابقة في قضية خور عبد الله ، اخبرتنا ان موافقة حكومة المالكي على اتفاقية خور عبد الله ، كانت فيها منافع للعراقيين ، عكس ما قامت به حكومة حيدر العبادي التي تريد ان تعيد أمجاد سايكس بيكو .
في واحدةٍ من قصص صاحبة نوبل الكندية أليس مونرو ، بعنوان "على من نضحك"، تهديها  الى إحدى جاراتها ، والتي كانت حسب قول مونرو تثق كثيراً بالأخبار وبالخطب المنمقة . القصة برغم موضوعها الجاد إلا أنها تناقش موضوعة "على من نضحك" . عندما انتهيت من قراءة القصة تساءلت مع نفسي ترى على من يضحك  ساستنا هذه الأيام ؟
اما المواطن  فالشيء الوحيد المسموح  له ، هو ان يضحك على حاله . جنابي  سيترك الضحك  قليلا  ويتحدث عن كندا التي لا أعرفها سوى من الخارطة ، وبعض قصص السيدة مونرو التي اختطفت نوبل وبالتآمر على وزير خارجيتنا ابراهيم الجعفري الذي قدم كتباً وآثاراً أدبية لاتقل أهمية عن سيرة ونستون تشرشل التي حصد عليها نوبل "بالواسطة."  
أعود الى كندا التي قدم رئيس وزرائها الشاب جاستين ترودو قبل  اكثر من عام ملحمة سياسية بلا سابقة ، حيث كانت المرة الأولى التي يتم اختيار لاجئين لمناصب وزارية ، مسلمة دخلت البلاد مع عائلتها عام 1996 تصبح وزيرة وهندي من الطائفة السيخية هاجر في بداية الثمانينات يتسلّم الدفاع ، وزراء اختلطت  طوائفهم وعروقهم ، في الوقت الذي مانزال نصر على تطبيق نظرية التوازن الطائفي حتى مع فرّاش الدائرة.  ما يعتقده المواطن الكندي ان المواطنة هي الإخلاص للوطن ولييس لدول الجوار ، والعمل بصدق واخلاص لا يستحق عندنا حتى عناء المناقشة، فماذا يعنى ان يكون منصب وزير الداخلية حكراً على قائمة سياسية، وان لا تخرج وزارة الدفاع من معطف اتحاد القوى لصاحبه سليم الجبوري .
أخطر ما جرى للعراق منذ ثلاث عشرة سنة  ، هو هذا العبث  في مفهوم المواطنة  ، حيث  فرّغ من معانيه ومضامينه الحقيقية، فرأينا تعريفاتٍ مختلة وفاسدة للمواطنة ، فيمكن لمن يتظاهر وهو يرفع صور قادة دول الجوار ان يصبح وزيراً ، ولكن لايحق لشخصية بوزن وخبرة علي علاوي ان يصبح وزيراً للتجارة  . لم يكن كل ما جرى ويجري  مصادفة، أو وليد أخطاء أنية ، وإنما كل ما جرى في ظل حكومات المحاصصة  ، كان  مدروساً ومنهجياً ومقصوداً  .
سيتهمني البعض بالعمالة للاجنبي ، وبانني أنفذ اجندة اجنبية هدفها تشويه سمعة " حجيات البرلمان " ، لكن ياسادة يتغير كل شيء فى العراق، تسقط مدن ويشرد الملايين، وترتفع ارقام الضحايا،  وينتصر الابطال في شوارع الموصل  ، لكن الحجية عواطف النعمة مصرة ان تنافس المرحوم  يوسف وهبي على بطولة فيلمه الشهير "أمير الانتقام".  

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

اسعار الدولار تنخفض في بغداد واربيل مع الاغلاق

اقتصادي: ارتفاع صرف الدولار لا يؤثر على المواطن البسيط

مناظرة بين ترامب وهاريس على الهواء مباشرة في هذا الموعد

مدرب لايبزيج يوجه رسالة إلى برشلونة بشأن أولمو

وزارة العمل تطلق منظومة "ضمان" الرقمية الخاصة بالتقاعد الاختياري

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram