انسجاما مع الاهتمام الكبير الذي توليه دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والاثار، لشارع المتنبي تقيم الدائرة أمس الاحد، فعالية استذكارية، تحت شعار (شارع المتنبي.. ثقافة وحياة)... لمناسبة الذكرى العاشرة للعمل الارهابي الجبان باست
انسجاما مع الاهتمام الكبير الذي توليه دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والاثار، لشارع المتنبي تقيم الدائرة أمس الاحد، فعالية استذكارية، تحت شعار (شارع المتنبي.. ثقافة وحياة)... لمناسبة الذكرى العاشرة للعمل الارهابي الجبان باستهداف شارع المتنبي، الذي راح ضحيته العشرات من ابناء الوطن الابرياء، لكن ما يشهده الشارع في كل جمعة والحضور الكبير للمواطنين من بغداد والمحافظات، يمثل رداً فعلياً على تلك الحماقة التي لم تنل من عزم واصرار ابناء العراق الغيارى.وقال الباحث حسين العادلي ان شارع المتنبي يعد عكاظ بغداد ووجه العراق، لذلك فان استهدافه هو استهداف للثقافة والفكر والمدنية، والارهاب حاول ان يقتل الروح المدنية وقتل بغداد يعني اغتيالاً للعراق، لكن خسئ الارهاب والقوة الظلامية في مسعاها لقتل روح الثقافة، بل العكس فقد اعاد شارع المتنبي بناء روحه وكيانه مرة اخرى بابهى الصور، وها هو المتنبي يعد صيرورة حقيقية لامة مدنية وثقافية، امة تختزن التاريخ والذاكرة وتتطلع لمستقبل مشرق.
من جانبه اكد الشاعر باقر جعفر العلاق ان المثقف دائما مستهدف من قبل المتخلفين، والعمل الارهابي الجبان الذي طال شارع المتنبي قبل عشر سنوات كان الرد الحقيقي عليه هو بالنشاط المتواصل الذي لاينقطع للشارع، الذي يشكل رمزا للمثقفين والعراق، كما ان الحضور المتواصل هو رد لجميع الذين يبغضون الثقافة ولايريدون ان يكون للمثقف والفنان العراقي حضور، لهذا يبقى شارع المتنبي المتنفس الوحيد للمثقف العراقي، وامنيتي الشخصية ان يكون في كل محافظة هناك شارع مشابه لشارع المتنبي، في الوقت الذي امل ان تكون هناك ضوابط في الدخول لشارع المتنبي كي يبرز نشاط المثقف الحقيقي، وارى ان هؤلاء الدخلاء اثروا على المثقفين الحقيقيين بل جعلوهم ينسحبون.
اما رئيس جمعية الثقافية للجميع عبد جاسم الساعدي فاوضح : ان الحضور الكبير لشارع المتنبي في كل يوم جمعة من قبل المثقفين بمختلف مسمياتهم الشعبية والجماهيرية يمثل التحدي الكبير للارهاب والعنف، ولكل اشكال المحاولات للنيل من العراق وتاريخه ومسيرته، املين ان تاخذ الدولة والحكومة العراقية بنظر الاعتبار الشباب والتدريب والتطوير، وان تكون هناك مشاريع ثقافية وتربوية لمواجهة العنف الذي لا يمكن مواجهته الا بمشاريع عمل اصلاحية حقيقية وثقافية جذرية.