أقيمت صباح الخميس، في قاعة دار الثقافة والنشر الكرديّة، ندوة حواريّة بعنوان (حلبجة ذاكرة الإنسانية الجريحة).وعلى هامش الندوة، افتتح فوزي الاتروشي مدير الدار، معرضاً للصور الفوتوغرافية، تبيّن وحشية القصف الكيمياوي الذي تعرض له المدنيون العزّل.بعد ذلك
أقيمت صباح الخميس، في قاعة دار الثقافة والنشر الكرديّة، ندوة حواريّة بعنوان (حلبجة ذاكرة الإنسانية الجريحة).
وعلى هامش الندوة، افتتح فوزي الاتروشي مدير الدار، معرضاً للصور الفوتوغرافية، تبيّن وحشية القصف الكيمياوي الذي تعرض له المدنيون العزّل.
بعد ذلك ابتدأت الندوة بوقفة صمت وحداد على أرواح شهداء العراق وشهداء حلبجة وقراءة ما تيسّر من آي الذكر الحكيم. واستهلت الندوة بكلمة ألقاها الوكيل جاء فيها: صباح الوفاء لضحايا الجريمة غير المسبوقة في التأريخ، فإن هذه الجريمة، هي أول جريمة تقتل فيها الحكومة شعبها بالسلاح المدمّر، ولسنا هنا اليوم للبكاء، لأن الدموع جفّت مع الزمن ولا وقت للرثاء، ولكننا هنا اليوم، نستذكر الصورة القديمة لحلبجة، وكل ما تعرضت له من بشاعة في ذلك اليوم.
وأشاد الاتروشي بمساندة ودعم الرأي العام الألماني، لوقفته الشجاعة مع الشعب الكردي وكشفهم حقائق المجزرة، إذ كشفت الصحافة الالمانية عن الشركات التي قامت بتصدير المواد السامّة، وقد لعبت الأحزاب الالمانية دوراً كبيراً في دفع الحكومة الالمانية لمتابعة التحقيقات بخصوص الشخصيات والشركات التي تعاونت مع العراق وزوّدته بهذه المواد المحرّمة دولياً، وشكر مساندتها للنازحين الكرد في مخيمات اللجوء في تركيا.
وقال رئيس اتحاد طلبة كردستان / فرع بغداد د.ضياء المندلاوي: بتاريخ 16/3/1988 استيقظ اهالي مدينة حلبجة على أصوات الطائرات وهي تقصف بلا رحمة الأبرياء مستخدمة الغازات السامّة، فتحولت سماء حلبجة الى مدينة للغيوم السوداء، وبهذا تكون قد تعرضت الى أبشع جريمة في تاريخ العصر والإنسانية.
من جانبه قال النائب الأول لاتحاد الادباء والكتّاب في العراق حسين الجاف, اننا نتطلع لأن يكون مستقبل العراق افضل من السنوات السابقة، وأن تنجلي الأحداث المؤلمة التي تعرض لها ليكون بلداً مشرقاً يتميز بأبهى الصور ويعمّه السلام ويسوده التطور.
ثم تحدثت الدكتورة فرح صابر محمد، الاستاذة في جامعة بغداد، كلية ابن الرشد قسم اللغة الكردية، عن تاريخ حلبجة والحادثة الاليمة, وقالت، إن مدينة حلبجة هي مدينة الله التي تعاونت عليها الطائرات والمدافع والصواريخ من دون أن تدافع عن نفسها ولو بكلمة، ولم يعد العزاء يكفي على الضحايا، فما عاد الاستذكار يعني شيئاً للجميع.
وتخللت الندوة عرض فلم وثائقي بيّن فيه ما تعرضت له مدينة حلبجة في ذلك اليوم، اضافة الى قصائد شعرية للشاعر الشاب حسين المندلاوي وماجد سورميري.