احتفى اتحاد الأدباء والكتّاب في البصرة في جلسته الثقافية المعتادة، صباح السبت، بالناقد الدكتور سامي علي جبار، لمناسبة صدور كتابه الجديد (سلطة النص والقراءة)- منشورات اتحاد أدباء وكتّاب البصرة، وعلى نفقة شركة آسيا سيل للاتصالات. قدمه فيها الدكتور فهد
احتفى اتحاد الأدباء والكتّاب في البصرة في جلسته الثقافية المعتادة، صباح السبت، بالناقد الدكتور سامي علي جبار، لمناسبة صدور كتابه الجديد (سلطة النص والقراءة)- منشورات اتحاد أدباء وكتّاب البصرة، وعلى نفقة شركة آسيا سيل للاتصالات. قدمه فيها الدكتور فهد محسن فرحان، الذي أوضح بأن أهمّ ما يميّز هذا الإصدار، هو المحدد المنهجي الذي ألتزم به الناقد وهو اعتماده لمقولة (ثقّ بالحكاية ولا تثق بالفنان) وأنه جعل القراءة سلطة فاعلة متفرداً بالجانب التطبيقي والوضوح المنهجي والتركيز على البيانات الجمالية بشكل رائع، مستعرضاً مجمل الدراسات التي تضمّنها الكتاب.
ثم تحدث الدكتور سامي علي جبار، مقدماً شكره لكل من ساعد في ظهور كتابه، وأوضح آراءه النقدية التي حواها كتابه الرابع، حيث حوى عدداً من الدراسات النقدية التي اشتغل فيها على رؤاه وفق مناهج نقدية حديثة وخصوصاً (الأسلوبية) كونها تنفتح على جميع المناهج الأخرى، وأشار بإسهاب، إلى فصول كتابه التي طبّق عليها اشتغالاته النقدية. تعد الدراسات التي حواها الكتاب، ثمرة حوار مع الذات، بإزاء ثوابت التخصص وانفتاح النص على الآخر في مجالات التدريس الأكاديمي، والمشاركات في المؤتمرات العلميّة، اقتراباً من منتِج النصّ وفاعلية الحوار القريب منه، صعوداً إلى الآخر، الذي نحاوره في نصوصه وأفكاره في مساجلات أهمها، أن تعرف الآخر من نصّه قبل شخصه. وقد حوى الكتاب عدداً من الدراسات منها: الأسلوبية بين المناهج اللسانية - الأنا والآخر المستورد، والبنيات الأسلوبية في شعر أبي تمام، وعنوان قصيدة السياب دراسة لغوية - دلالة مقارنة، والنص القُرآنِي ومنَاهج القِراءات الحداثيَّة، والخيال والسرد والتناص في (جنة أبي العلاء) كتاب الشاعر عبد الكريم كاصد، والتي كانت قراءة جمالية - أسلوبية ترصد المسار الذي اتخذه الكاصد في كتابه الذي يجمع بين اللغة الشعرية والسرد، وبطريقة تبادل الأدوار بينه وبين أبي العلاء المعري، عبر فضاء الخيال والواقع الافتراضي.وقد شهدت الجلسة مداخلات عدّة حول كتاب "سلطة النص والقراءة" أشارت بعضها إلى أن تصبح (القراءة) سلطة على القارئ لجماليتها، وتلك السلطة تقود المتلقي إلى فضاءات جمالية - إبداعية تجعل من النقد نصّاً إبداعيّاً.