منح البحر المتوسط سره لدعاء، وأودعها حكاية من أربعة أيام، تجسد أعواماً ستة من الحرب السورية ومآسيها النازفة ضحايا ونازحين ولاجئين توزّعوا شتاتاً بين الدول.جاءت حكاية دعاء في كتاب أعدّته ميليسا فليمينغ ،من مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، والتي سمعت عن ق
منح البحر المتوسط سره لدعاء، وأودعها حكاية من أربعة أيام، تجسد أعواماً ستة من الحرب السورية ومآسيها النازفة ضحايا ونازحين ولاجئين توزّعوا شتاتاً بين الدول.
جاءت حكاية دعاء في كتاب أعدّته ميليسا فليمينغ ،من مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، والتي سمعت عن قصة غرق سفينة صيد كانت تبحر إلى أوروبا وعلى متنها 500 مهاجر نجا منهم 11 شخصاً فقط.
كانت من بين الناجين دعاء الزامل فتاة درعا السورية التي وثّقت فليمينغ، تجربتها في كتاب حمل عنوان "أمل أقوى من البحر" حكاية لاجئة مع الحب والخسارة والصمود الصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت.
تدور أحداث القصة، التي ترجمها إلى العربية رامي غدار، بين درعا وعمان والقاهرة وصولاً إلى عمق البحر المتوسط، لتأخذ من مدينة درعا في جنوب سوريا، التي شهدت انطلاق أولى شرارات الحرب، مدخلاً لعرض حكاية ثورة بدأت سلمية وانتهت دموية.وتستعرض فليمينغ في كتابها، الذي يقع في 285 صفحة من القطع الوسط، هدوء وسلام درعا أكبر مدن جنوب سوريا والغنية بالتربة الحمراء الخصبة وسخاء المحاصيل والفاكهة والخضار، حيث كان يقال إن محصول درعا كفيل بإطعام سوريا كلها.