منذ أيام والاستعدادات تجري على قدم وساق، لافتتاح معرض أربيل الدولي للكتاب بدورته الـ12 والتي تشارك فيها 310 دور نشر ومكتبة محلية وعربية وعالمية من 18 بلداً، أتت محمّلة بمئات الآلاف من الكتب بمختلف الاختصاصات. الحركة تتسارع كلما اقترب الموعد، ثم
منذ أيام والاستعدادات تجري على قدم وساق، لافتتاح معرض أربيل الدولي للكتاب بدورته الـ12 والتي تشارك فيها 310 دور نشر ومكتبة محلية وعربية وعالمية من 18 بلداً، أتت محمّلة بمئات الآلاف من الكتب بمختلف الاختصاصات. الحركة تتسارع كلما اقترب الموعد، ثمّة عمّال يجهّزون الأجنحة بالخدمات الكهربائية والتكنولوجية، وآخرون يزينون واجهات المعرض بالإعلانات وبرنامج المعرض، وبقية التفاصيل اللوجستية...
تنوّع المشاركات واللغات، أضفى على المعرض سمة وجمالية تفتقد لها بقية معارض الكتاب العربية الأخرى، مهيمن خسرو، موظف تنظيم، بيّن أنهم، يحرصون على المشاركة السنوية في معرض أربيل للكتاب، لغرض التواصل مع القارئ. عازياً ذلك أيضاً، الى اهمية معرض أربيل الدولي للكتاب، الذي يشهد تصاعداً سنوياً في التنظيم والمشاركة، ما جعلنا نحرص على تواجدنا في أروقة المعرض. فيما بيّن سامي أحمد مسؤول جناح دار تكوين، أن لمعرض أربيل مكانة مميزة ومهمة في المعارض العربية للكتاب. مؤكداً: حرصه على المشاركة في المعرض بعناوين جديدة في مختلف الاختصاصات والاهتمامات الثقافية والأدبية والفكرية. مشدداً: على ضرورة إقامة المعرض الذي بات يمثّل حلقة وصل مهمة بين الثقافات في المنطقة. مسؤول مكتبة النهضة، أكد على مشاركتهم هذا العام في المعرض بإصدارات جديدة متنوعة. مبيناً: حرص المكتبة التواجد في أروقة المعرض بشكل سنوي، لأهمية المعرض ومكانته بين المعارض العربية. مشدداً: على ضرورة كسب القارئ العراقي الذي يعد بمقدمة القرّاء في المنطقة، لحرصه على اقتناء كل حديث بعالم المعرفة.
من جهتها، بيّن سعيداني جقجيقة، على مكانة معرض أربيل الدولي للكتاب، وحرص الجزائر المشاركة بالمعرض، مؤكدة: أن جناح بلده هذا العام تزيّن بمختلف الإصدارات الثقافية والفلسفية والقانونية، إن كانت كتباً أم دراسات وبحوثاً. موضحة: منذ اللحظة تبدو بشائر النجاح لمعرض هذا العام واضحةً من خلال حرص الجميع، على تذليل الصعاب وتقديم كل العون والمساعدة للدور المشاركة.
مشاركات هذا العام أبعد من كل التصورات، فلاتكاد تكون هناك مساحة فارغة، وهذا دليل على اهمية المعرض، مثلما بيّن ممثل دار النشر العربية، الذي أكد أيضاً، على أهمية المعرض الذي يقام في هكذا ظروف صعبة، إن كان في العراق وكردستان أم المنطقة. مستدركاً: لكن كل ذلك لم يمنع الجهة المنظمة من اقامة المعرض، عاداً ذلك تحدياً كبيراً بوجه الإرهاب والتطرف والحرب. لافتاً: الى دور الكتاب التنويري في مكافحة تلك الأفكار المتشددة.في حين شدّد ممثل الدار القانونية على مشاركتهم في المعرض لنجاحها في الدورات الماضية. منوهاً: الى أن المعرض حجز مكانته المميزة بين المعارض العربية. لافتاً: الى الجهود الكبيرة التي تبذل من القائمين عليه والمنظمين، من لحظة دخول كردستان وحتى نهاية أيام المعرض، حتّى ساعة إعداد هذا التقرير، إذ تقارب الساعة الخامسة مساءً، وبعض دور النشر قد اتمّت اجنحتها ونظّمت عرض اصداراتها فيه، مثلما أتمّ موظفو وعمّال المعرض، تجهيزها بكل الخدمات، من فرش الأرضية ونصب المسارح ومعارض الكتاب، واتمام تجهيز ونصب منظمة الانترنت الى المطاعم والكافتيريا وبقية التفاصيل، ليبقى الجميع بانتظار موعد الافتتاح وقص الشريط وبدء رحلة التسوق الفكري والمعرفي...