اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > صاحب السيادة

صاحب السيادة

نشر في: 21 نوفمبر, 2017: 04:48 م

عزيزي السيد بليغ أبو كلل استمعتُ لردّك"الطريف"على منتقدي، محافظ البصرة الهارب ماجد النصراوي الذين أخطأوا واعتقدوا أنّ النصراوي هرب باتجاه أستراليا بسبب ملفات الفساد، فاتضح أن كل هذه الضجة كانت نوعاً من الـ"بروباغندا".
لايهمك ياسيدي العزيز، فكلّ الذين استمعوا إلى حوارك الأخير مع قناة السومرية أو شاهدوه في مواقع الإنترنت، فاتهم أنْ يبحثوا في موقع غوغل عن معنى قولك إنّ علاقتكم مع رئيس تيار الحكمة هي"سطوة منبعثة من رمزيّة"، لا تهتم ياسيدي، نحن شعب لم نقدِّر أهمية ما يقوله إبراهيم الجعفري، ولا نريد أن نفهم ما تقوله!!
وقبل أن تسأل عزيزي القارئ ماذا يحدث في هذه البلاد العجيبة، أُطمئنك أنّ شعارات الحرب على الفساد هي مجرد"تزويق"لمرحلة فاسدة برمّتها، ما كان لها أن تتأسس، لولا أفضال الفساد عليها، فهل كان غيرالفساد سلاحاً ماضياً وحليفاً ستراتيجيّاً للضحك على أهالي أغنى مدينة في منطقة الشرق الاوسط، وأعني بها مدينة البصرة.
معظم الذين يكذبون على شعوبهم يجيدون فنّ"الخراب"، بالأمس خرج روبرت موغابي ليلقي خطاباً إلى الأمة، وبدل الاعتذار عن سنوات الحرمان والفقر التي عانى منها شعب زيمبابوي، أكد لهم أنه لايزال الرمز.
موغابي هو المثال الواضح لفئة من السياسيين، يتحدث بالسيادة والمؤامرات، والنضال، لكنه بعد كل خطاب يركب سيارة رولزرايس مصفحة، فيما الملايين من شعبه يقطعون الشوارع حفاة!
عندما يفلس السياسي، يبدأ الحديث الحماسي عن المؤامرة والسيادة، بالامس أخبرنا السيد نوري المالكي أن لاطريق أمامنا سوى الاستعداد للمشاركة في الحفل الجماهيري الكبير، وأتمنّى أن لايذهب بكم الخيال وتتصوروا أنّ السيد المالكي يدعوكم لحفل يُحيه الموسيقار اليوناني"ياني"في المدينة الاثرية بابل، لا إنها دعوة للمشاركة في الانتخابات شعارها"السيادة أولاً".
والله العظيم يا جماعة هذه ليست كوميديا إنها"مسخرة"عليكم أن تخجلوا. تتنافسون باسم السيادة على إشاعة الخراب والعبث بمستقبل البلاد، هل تعرفون يا سادة ما معنى السيادة؟ إنها سعي لبناء الشعوب، وإبداع في الإعمار وإدارة شؤون البلاد وإعلاء شأن العدالة، وانشغال بالبحث عن الرفاهية الاجتماعية، أكثر من إبداع في فنون الخطابة، والسعي الى إقرار قانون التحكيم العشائري.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. بغداد

    استاذ علي حسين بعد ما قرأت مقالك وأشرت الى هذه المعضلة وهي معضلة هذا الخرف الذي اسمه نوري المالكي الذي مازال صوته يلعلع بكل وقاحة وخسة من على الفضائيات المأجورة من قبله والفاتورة المليونية على حساب جيوب الشعب العراقي المنهوب المسلوب الأرادة أقول ان على ال

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram