اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: نعم أنا طائفي!!

العمود الثامن: نعم أنا طائفي!!

نشر في: 28 فبراير, 2018: 10:00 م

حمل الفيسبوك إلى "جنابي" يوم أمس عدداً من التعليقات والمناوشات من قارئة، تكتب بطريقة جارحة، تؤنبني فيها لأنني "طائفي"، وماذا بعد"عنصري"، وهل من مزيد "لست عراقياً"، وبعد ياسيدتي: "سأدوس على ذيلك الطائفي". وبصراحة قبل وصلة "الردح" هذه كنت أنوي الكتابة عن الزعيمة حنان الفتلاوي التي اكتشفت أن:"الوطنية ليست شعارات وإنما الوطنية ممارسة". لن أحيلكم الى النظرية الديمقراطية الشهيرة "7×7".
إلى القارئة العزيزة ومعها النائبة المثابرة، أنا كاتب أعيش من هذه المهنة. اخترت الكتابة عن العراق الذي هو طائفتي الوحيدة وأيضا الجميلة، الذي أكتبه أتمنى أن يَزرع خيراً في قلوب العراقيين، أرفض أن أكتب للذين يطربون للتذابح والفرقة، ورفع أعلام دول الجوار ضد العلَم العراقي، أمنياتي بسيطة منها أن تسمح لي زعيمة إرادة بمناظرة على الهواء لأطرح عليها سؤالا محدداً: لماذا كنت ترفضين استجواب أي مسؤول حكومي أثناء ولاية المالكي؟
خذوا الديمقراطية كما تفهمها حنان الفتلاوي. فقد هددت لمدة ثماني سنوات كل من يقترب من مكتب المالكي، والآن تصرخ لابد من عودة"مختار العصر"وإن طال الصراخ.
ولأننا لانزال في حديث"الذيل الطائفي، فإنّ كاتبي سيرة الشاعر جميل صدقي الزهاوي انه كان شغوفا بالعلم،،وكتب مقالاً في جريدة المقتطف المصرية يعدد محاسن هذه نظرية داروين، وما أن وصلت الجريدة الى بغداد حتى هاج خطباء الدين ضده، وطالبوا الحكومة بمحاكمته بل ذهب البعض منهم الى إهدار دمه. واضطر ذات يوم ان يمكث في بيته الى أن غابت الشمس، فتستّر بالظلام وبقطعة قماش، وذهب الى أقرب محل عطارة، واشترى كمية من التبغ تكفيه لمدّة إقامته الجبرية، غير أنّ المفاجأة كانت بانتظاره، فما أن عاد الى البيت حتى وجد أحد الشقاوات بانتظاره قرب باب البيت، كان الرجل ضخم الجثّة، مُسْتَفَز العضلات،أبلغه بعض العامة، بأنّ الزهاوي يقول "إنّ جدّك قرد"، فلمّا وصل الأخير أمسكه"الشقاوة"من ياقته ورفعه عاليا، وهو يصيح: ولك آني جدي قرد؟! فبادره الزهاوي خائفاً بالقول: "لا عمّي أنا ماقلت جدك قرد حاشالله، ثم كشف عن وجهه ومسك ذقنه بيده وقال:أنا قرد ابن قرد لسابع ظهر،وإذا تريد ان تتأكد شوف ذيلي"!
عزيزتي صاحبة عبارة الذيل الطائفي!! ستسقط حتماً دولة الطوائف، مثلما سقطت دولة الخليفة، وسينهض من الظلام عراقٌ جديد لا مكان فيه لديمقراطيّة حنان الفتلاوي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram