حمل الفيسبوك إلى "جنابي" يوم أمس عدداً من التعليقات والمناوشات من قارئة، تكتب بطريقة جارحة، تؤنبني فيها لأنني "طائفي"، وماذا بعد"عنصري"، وهل من مزيد "لست عراقياً"، وبعد ياسيدتي: "سأدوس على ذيلك الطائفي". وبصراحة قبل وصلة "الردح" هذه كنت أنوي الكتابة عن الزعيمة حنان الفتلاوي التي اكتشفت أن:"الوطنية ليست شعارات وإنما الوطنية ممارسة". لن أحيلكم الى النظرية الديمقراطية الشهيرة "7×7".
إلى القارئة العزيزة ومعها النائبة المثابرة، أنا كاتب أعيش من هذه المهنة. اخترت الكتابة عن العراق الذي هو طائفتي الوحيدة وأيضا الجميلة، الذي أكتبه أتمنى أن يَزرع خيراً في قلوب العراقيين، أرفض أن أكتب للذين يطربون للتذابح والفرقة، ورفع أعلام دول الجوار ضد العلَم العراقي، أمنياتي بسيطة منها أن تسمح لي زعيمة إرادة بمناظرة على الهواء لأطرح عليها سؤالا محدداً: لماذا كنت ترفضين استجواب أي مسؤول حكومي أثناء ولاية المالكي؟
خذوا الديمقراطية كما تفهمها حنان الفتلاوي. فقد هددت لمدة ثماني سنوات كل من يقترب من مكتب المالكي، والآن تصرخ لابد من عودة"مختار العصر"وإن طال الصراخ.
ولأننا لانزال في حديث"الذيل الطائفي، فإنّ كاتبي سيرة الشاعر جميل صدقي الزهاوي انه كان شغوفا بالعلم،،وكتب مقالاً في جريدة المقتطف المصرية يعدد محاسن هذه نظرية داروين، وما أن وصلت الجريدة الى بغداد حتى هاج خطباء الدين ضده، وطالبوا الحكومة بمحاكمته بل ذهب البعض منهم الى إهدار دمه. واضطر ذات يوم ان يمكث في بيته الى أن غابت الشمس، فتستّر بالظلام وبقطعة قماش، وذهب الى أقرب محل عطارة، واشترى كمية من التبغ تكفيه لمدّة إقامته الجبرية، غير أنّ المفاجأة كانت بانتظاره، فما أن عاد الى البيت حتى وجد أحد الشقاوات بانتظاره قرب باب البيت، كان الرجل ضخم الجثّة، مُسْتَفَز العضلات،أبلغه بعض العامة، بأنّ الزهاوي يقول "إنّ جدّك قرد"، فلمّا وصل الأخير أمسكه"الشقاوة"من ياقته ورفعه عاليا، وهو يصيح: ولك آني جدي قرد؟! فبادره الزهاوي خائفاً بالقول: "لا عمّي أنا ماقلت جدك قرد حاشالله، ثم كشف عن وجهه ومسك ذقنه بيده وقال:أنا قرد ابن قرد لسابع ظهر،وإذا تريد ان تتأكد شوف ذيلي"!
عزيزتي صاحبة عبارة الذيل الطائفي!! ستسقط حتماً دولة الطوائف، مثلما سقطت دولة الخليفة، وسينهض من الظلام عراقٌ جديد لا مكان فيه لديمقراطيّة حنان الفتلاوي.
العمود الثامن: نعم أنا طائفي!!
[post-views]
نشر في: 28 فبراير, 2018: 10:00 م
يحدث الآن
نتنياهو يلمح لوقف إطلاق النار في غزة: ليس إنهاء الحرب
مطلع الأسبوع المقبل.. استئناف رحلات الخطوط الجوية العراقية مع بيروت
أستراليا تحظر وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال
صحيفة أمريكية: وقف إطلاق النار في لبنان قد يدفع لمواجهة مباشرة بين "إسرائيل" وإيران
تدمير مضافات إرهابية بضربات جوية في وادي حوران بالأنبار
الأكثر قراءة
الرأي
الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!
رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...