علي حسين
أخبرنا المحلل السياسي والخبير الستراتيجي المقيم في لندن حالياً ، والعاشق للسعودية سابقاً ،والمغرم بطهران حالياً ، والحائر ماذا يفعل مستقبلاً ، نجاح محمد علي ، أنّ العراق لم ينتصر في معركته ضد داعش ! وقبل أن أُتّهم بأنني أترصّد أحاديث خبراء الشأن السياسي أسارع إلى القول إنني مع حقّ أي إنسان في أن يصرح بما يراه يتوافق مع قناعاته الشخصية ، لكنني ضدّ أن يساء الى تضحيات العراقيين لمصلحة أطراف خارجية ، واسمحوا لي أن أُذكّركم أن خبيرنا الستراتيجي خرج علينا عام 2011 ، وهو يجلس في ستوديو قناة العربيّة يتّهم إيران بأنها تقف وراء عمليّات الاغتيال التي يتعرّض لها دبلوماسيون سعوديون .. كان هذا بالضبط يوم 12/10/2011 ، لكنه بعد ست سنوات اكتشف أنّ السعودية تقود مؤامرة ضد إيران .. ويا أيها المتفرّج عليك أن تحلّ هذا اللغز .. تفضل حلّه ياعزيزي .
وقد قيل ما قيل في أسباب تقلّب البعض من اليمين الى اليسار ، وبالعكس الكثير من الكلام ، إلا أنّ أحداً لم يخبرنا حتى الآن ، كيف تحول حمد الموسوي من لفلفة أموال مزاد بيع العملة ، الى تأسيس حزب مدني مهمته إشاعة الحياة الثقافية في البلاد ، مما ذكرني بصاحب الوزارتين سعدون الدليمي ، عندما وضع حجر الأساس لأوبرا بغداد وهو يبتسم ويقول لمراسلي الفضائيات :إنها ستكون الاكبر في منطقة الشرق الاوسط ، وبعد خمس سنوات تحولت أوبرا الدليمي الى مستنقع للبعوض والضفادع ، واكتشفنا أنّ رئيس الوزراء لايحبّ الغناء ويعوذ بالله من الموسيقى ،لأنها شيطان رجيم ، ولم يحدّثنا عن أسباب هجرة عامر الخزاعي من ائتلاف دولة القانون الى ائتلاف النصر ، حتى بعد أن ظهر قبل يومين مغرداً من أن حزب الدعوة سيحتفظ برئاسة الوزراء لسنوات قادمة ، يريد الخزاعي ، أن يبث رسالة مفادها بأن العراقيين جميعا يذوبون عشقاً في حزب الدعوة ، بدليل إنني واحد من العراقيين لاأزال محتفظاً بصورة القيادي في حزب الدعوة علي الاديب ومعه الدعاة وليد الحلي وعلي العلاق وهم يضعون حجر الأساس لمدينة بابل الطبية عام 2014 ، ويبدو أن الاديب وهو يقرأ تاريخ مدينة بابل أيقن أن أهالي الحلة يعشقون الآثار ، فتحولت المدينة الطبية الى أطلال أثرية تحكي قصة الضحك على عقول البسطاء ،
ياعزيزي عامر الخزاعي ، خطابك ضعيف ، لا يصمد أمام شعارحمد الموسوي " عيش مدني".