TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: عيش مدني!!

العمود الثامن: عيش مدني!!

نشر في: 1 إبريل, 2018: 08:21 م

 علي حسين

أخبرنا المحلل السياسي والخبير الستراتيجي المقيم في لندن حالياً ، والعاشق للسعودية سابقاً ،والمغرم بطهران حالياً ، والحائر ماذا يفعل مستقبلاً ، نجاح محمد علي ، أنّ العراق لم ينتصر في معركته ضد داعش ! وقبل أن أُتّهم بأنني أترصّد أحاديث خبراء الشأن السياسي أسارع إلى القول إنني مع حقّ أي إنسان في أن يصرح بما يراه يتوافق مع قناعاته الشخصية ، لكنني ضدّ أن يساء الى تضحيات العراقيين لمصلحة أطراف خارجية ، واسمحوا لي أن أُذكّركم أن خبيرنا الستراتيجي خرج علينا عام 2011 ، وهو يجلس في ستوديو قناة العربيّة يتّهم إيران بأنها تقف وراء عمليّات الاغتيال التي يتعرّض لها دبلوماسيون سعوديون .. كان هذا بالضبط يوم 12/10/2011 ، لكنه بعد ست سنوات اكتشف أنّ السعودية تقود مؤامرة ضد إيران .. ويا أيها المتفرّج عليك أن تحلّ هذا اللغز .. تفضل حلّه ياعزيزي .
وقد قيل ما قيل في أسباب تقلّب البعض من اليمين الى اليسار ، وبالعكس الكثير من الكلام ، إلا أنّ أحداً لم يخبرنا حتى الآن ، كيف تحول حمد الموسوي من لفلفة أموال مزاد بيع العملة ، الى تأسيس حزب مدني مهمته إشاعة الحياة الثقافية في البلاد ، مما ذكرني بصاحب الوزارتين سعدون الدليمي ، عندما وضع حجر الأساس لأوبرا بغداد وهو يبتسم ويقول لمراسلي الفضائيات :إنها ستكون الاكبر في منطقة الشرق الاوسط ، وبعد خمس سنوات تحولت أوبرا الدليمي الى مستنقع للبعوض والضفادع ، واكتشفنا أنّ رئيس الوزراء لايحبّ الغناء ويعوذ بالله من الموسيقى ،لأنها شيطان رجيم ، ولم يحدّثنا عن أسباب هجرة عامر الخزاعي من ائتلاف دولة القانون الى ائتلاف النصر ، حتى بعد أن ظهر قبل يومين مغرداً من أن حزب الدعوة سيحتفظ برئاسة الوزراء لسنوات قادمة ، يريد الخزاعي ، أن يبث رسالة مفادها بأن العراقيين جميعا يذوبون عشقاً في حزب الدعوة ، بدليل إنني واحد من العراقيين لاأزال محتفظاً بصورة القيادي في حزب الدعوة علي الاديب ومعه الدعاة وليد الحلي وعلي العلاق وهم يضعون حجر الأساس لمدينة بابل الطبية عام 2014 ، ويبدو أن الاديب وهو يقرأ تاريخ مدينة بابل أيقن أن أهالي الحلة يعشقون الآثار ، فتحولت المدينة الطبية الى أطلال أثرية تحكي قصة الضحك على عقول البسطاء ،
ياعزيزي عامر الخزاعي ، خطابك ضعيف ، لا يصمد أمام شعارحمد الموسوي " عيش مدني".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

العمودالثامن: الحرب على الكفاءة

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

 علي حسين اظل أكرر واعيد إن أفدح الخسائر التي تعرض لها العراق ان الكثير من مسؤوليه وساسته غابت عنهم الروح الوطنية ، واصبحت كلمة النزاهة مجرد مفردة تلوكها الالسن ويسخر منها اصحاب الشأن...
علي حسين

كلاكيت: السينما عندما توثق تفاصيل المدينة

 علاء المفرجي بغداد والسينما.. المدينة والسينما.. كيف لنا ان نختار شكل العلاقة او ما الذي يمكن ان نكتشف من هذه العلاقة؟ وهل يمكن لبغداد كمدينة ان تنفرد مع السينما فتختلف عن علاقة المدن...
علاء المفرجي

الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!

رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
رشيد الخيون

قَدْحُ زناد العقل

ابراهيم البليهي حَدَثٌ واحد في حياة الفرد قد يُغَيِّر اتجاهه إذا كان يملك القابلية فيخرج من التحديد إلى التجديد ومن الاتباع إلى الإبداع وعلى سبيل المثال فإن هوارد قاردنر في السبعينات درَس علم النفس...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram