TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > نصف الحقيقة : كرة الطلبة..الواقع المتردي!

نصف الحقيقة : كرة الطلبة..الواقع المتردي!

نشر في: 19 مايو, 2018: 06:04 م

 عمار ساطع

نعم.. لا يمكن بعد الآن السكوت عما تواجهه كرة الطلبة من تردٍ كبير وتراجع يهددها بالانهيار، إن لم نقل إنها أنهارت فعلاً!
فالخسارات تتوالى، والهزائم اضحت ديدن الفريق الذي يئن بسبب الفقر الذي يواجهه من حيث المستوى والنتائج التي تتحقق لهذا النادي، الذي شكّل صرحاً يُخرج منه النجوم الأفذاذ، قبل أن يصبح محطة "استراحة" لبقية الفرق المتنافسة معه!
تخيلوا أن الطلبة، الفريق الكروي الشهير، وثاني أندية آسيا عام 1995، خسر سبعٍاً من مبارياته من أصل ثماني مواجهات فقد 21 نقطة بالتمام والكمال، وهو أمر يترك علامات استفهام حول مستقبل هذا الفريق في موسم الكرة الحالي!
الطلبة اليوم يعيش في موسمٍ استثنائي سلبي واضح، ودون أن يُحرك من هو قائم على هذا النادي أي ساكنٍ تجاه ما يحدث من تردٍ وتراجعٍ، بل إنه يترنح امام فرقٍ يسبقها بمراكز ورصيد من النقاط في سابقة لم تحدث لأيّ فرق العاصمة الجماهيرية!
وحينما اقول إن الطلبة فريق جماهيري بغدادي، فإنني أود أن أذكر أن الطلبة بات يخسر حتى في أرضه ويفقد النقطة تلو الأخرى دون أن يظهر المنقذ الذي يستطيع معالجة التدهور ويوصف الدواء الشافي لهكذا مرضٍ لعين لم يصب منافسيه الآخرين!
ما اخشاه على الطلبة هو أن الفريق اذا ما بقي على هذا الحال والمنوال، سيتنافس مع فرق تحتل مواقع نهاية الترتيب باتجاه دوري الدرجة الأولى، في حالة اقرب لأن تكون "كارثة" واقعية تلحق بنادٍ كان حتى وقت قريب يشكّل قوة حقيقية للكرة العراقية!
الطلبة اليوم يحتل المركز الـ 14 بـ 26 نقطة، من 25 مباراة، وهي أرقام تجعلنا نضرب الأخماس بالاسداس نتيجة عدم الاستقرار وغياب الهدف وضياع الآمال والانهيار النفسي وعدم وجود القائد الذي يمكنه أن ينقل الفريق من واقعٍ لواقعٍ آخر!
أيُ زمانٍ هذا.. الطلبة تهتز شباكه 43 مرة في 25 مواجهة، وهو ما يضيف الى "المصيبة" التي يعانيها، مصائب أكبر، في ظل ما سجّله الفريق من اهدافٍ وصلت الى 26 هدفاً شكّلت التسلل الأضعف الرابع من حيث فارق الأهداف المسجّلة من التي دخلت مرماه، إذ يأتي الطلبة خلف زاخو وكربلاء والديوانية!
الطلبة اليوم أمام رقم قياسي جديد من حيث عدد المدربين الذين قادوه حتى الآن هذا الموسم، إذ أن ستة مدربين أشرفوا عليه في مواجهاته السابقة، بدءاً من الروماني تيتا ثم عماد محمد لوحدة تدريبية واحدة، فعصام حمد ثم محمد كاظم لمباراة واحدة وعادل نعمة وأخيراً صادق سعدون!
رقمٌ مهول حقاً، يؤكد غياب التخطيط وانعدام الثقة وفقدان الطموح.. هذا الى جانب العوز المالي الكبير الذي أدى الى ما وصل إليه فريق الطلبة من سوء حال وتخبط في أوضاعه بكل الاتجاهات!
وأبقى أطرح التساؤل.. الى متى تبقى أحوال النادي بهكذا وضع؟ ومن هو المنقذ الذي ينتظره الطلبة ليستعيد أناقته بعد أن "تبهذل" بسبب غياب الإيثار وحضور الأنانية في قيادته إدارياً!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

العمودالثامن: الحرب على الكفاءة

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

 علي حسين اظل أكرر واعيد إن أفدح الخسائر التي تعرض لها العراق ان الكثير من مسؤوليه وساسته غابت عنهم الروح الوطنية ، واصبحت كلمة النزاهة مجرد مفردة تلوكها الالسن ويسخر منها اصحاب الشأن...
علي حسين

كلاكيت: السينما عندما توثق تفاصيل المدينة

 علاء المفرجي بغداد والسينما.. المدينة والسينما.. كيف لنا ان نختار شكل العلاقة او ما الذي يمكن ان نكتشف من هذه العلاقة؟ وهل يمكن لبغداد كمدينة ان تنفرد مع السينما فتختلف عن علاقة المدن...
علاء المفرجي

الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!

رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
رشيد الخيون

قَدْحُ زناد العقل

ابراهيم البليهي حَدَثٌ واحد في حياة الفرد قد يُغَيِّر اتجاهه إذا كان يملك القابلية فيخرج من التحديد إلى التجديد ومن الاتباع إلى الإبداع وعلى سبيل المثال فإن هوارد قاردنر في السبعينات درَس علم النفس...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram