TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: نصيحة البياتي لحمودي

العمود الثامن: نصيحة البياتي لحمودي

نشر في: 20 مايو, 2018: 07:45 م

 علي حسين

في يوم واحد ، وجّه الناخب العراقي إهانة لعدد من السياسيين حين امتنع عن منحهم بطاقة العودة إلى قبة البرلمان ، وقد أصابت هذه الإهانة البعض بمرض العصاب فأخذ يتمتم بكلمات غير مفهومة مثل سليم الجبوري الذي أخبرنا أن هناك مؤامرة تستهدفه ، والحمد لله تم كشف الكثير من خيوطها ، الزعيمة حنان الفتلاوي مسّتها الإهانة بمقتل، بعد أن دفعت أموالا لناخبين ، من أجل الاحتفاظ بكرسي البرلمان ، لكنهم ضحكوا عليها في اللحظة الاخيرة مما جعلها تبكي وتولول وتكتب بألم وحسرة :" الذين كذبوا علينا بدعمهم لإرادة فأضافوا لنا بدعمهم الكاذب تجربة " . عباس البياتي الذي عشنا معه فصولاً هزلية كثيرة ، اختتمها بفاصل كوميدي جديد كشف فيه أن البرلمان لم يكن مجلساً تشريعياً ، وإنما حصص من الزاد " الدسم " توزع بين الأعضاء ، فبعد خسارته قال البياتي بحسرة : إذا فاتك الزاد كول هني "
أما الإهانة الجارحة، والمفرطة في السذاجة ، باغتنا بها أمس الشيخ همام حمودي رئيس المجلس الأعلى ، برفع وتيرة الشتائم على القوى المدنية ، وأرجو أن يسمح وقت القارئ ليتابع خطب الشيخ حمودي التي يلقيها كل مساء بمناسبة شهر رمضان ، وسيكتشف من خلالها مدى الخراب الذي تسبب به ساسة ومسؤولون وقفوا حائلا دون السير في بناء دولة عصرية غير تابعة لعواصم الجوار ، في خطبته الأخيرة يقول السيد حمودي :" إن المطالبين بتغيير الوجوه السياسية نجحوا بإبعاد الإسلاميين عن الحكم ، وإن الانتخابات الأخيرة عكست واقع المجتمع حيث ركزوا لإفشال وإبعاد الإسلاميين من خلال الشعارات والتظاهرات .ومع الأسف نجحوا في ذلك ، وهم الفاسدون ، وهم الحراميّة ، وهم أسوأ الناس "
في كل مرة يجد المواطن نفسه على موعد مع أسوأ الخطابات التي تتهم الالمواطن بنكران الجميل ؟ ، وتُحلِّل هدر دم المتظاهرين لأنهم قالوا " باسم الدين باكونا الحرامية " .
متى سنعتبر الحرية حقاً موازياً للرفاهية ، وليست مِنّة من سياسي ، لانعرف حجم راتبه وأملاكه التي حصل عليها بعد عام 2003.
ياسيد همام لو كان هناك قضاء حقيقيّ ، لكان عندنا الكثير من الحقّ لمحاسبتك على اتهامك الشعب بأنه حرامي وفاسد . ولو كان لدينا شيء من الحرية لما وقفنا نستمع إلى تخاريف عباس البياتي عن الزاد الماعون ، فيما دول العالم تسير نحو التقدّم والازدهار.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

العمودالثامن: الحرب على الكفاءة

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

 علي حسين اظل أكرر واعيد إن أفدح الخسائر التي تعرض لها العراق ان الكثير من مسؤوليه وساسته غابت عنهم الروح الوطنية ، واصبحت كلمة النزاهة مجرد مفردة تلوكها الالسن ويسخر منها اصحاب الشأن...
علي حسين

كلاكيت: السينما عندما توثق تفاصيل المدينة

 علاء المفرجي بغداد والسينما.. المدينة والسينما.. كيف لنا ان نختار شكل العلاقة او ما الذي يمكن ان نكتشف من هذه العلاقة؟ وهل يمكن لبغداد كمدينة ان تنفرد مع السينما فتختلف عن علاقة المدن...
علاء المفرجي

الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!

رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
رشيد الخيون

قَدْحُ زناد العقل

ابراهيم البليهي حَدَثٌ واحد في حياة الفرد قد يُغَيِّر اتجاهه إذا كان يملك القابلية فيخرج من التحديد إلى التجديد ومن الاتباع إلى الإبداع وعلى سبيل المثال فإن هوارد قاردنر في السبعينات درَس علم النفس...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram