TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: هل وصل خبر الملازم رامي الى البرلمان؟!

العمود الثامن: هل وصل خبر الملازم رامي الى البرلمان؟!

نشر في: 30 مايو, 2018: 09:22 م

 علي حسين

لا أدري بمن كان يفكر ممثل حزب الدعوة في مفوضية الانتخابات رياض البدران عندما قال:"الانقلاب على نتائج الانتخابات قد يؤدي إلى اندلاع حرب أهلية في البلاد"، هل كان يفكر في التفجير الذي حدث في مدينة الشعلة، أم في تفجير بعقوبة، أم في التحذير الذي أطلقه مشعان الجبوري، من أننا في الطريق إلى فوضى.
لا شيء في هذه البلاد، مثل سائر الأُمم، برلمانيون في حالة هياج، لأنهم فشلوا في الانتخابات، ولهذا لابد من إصدار قانون يعيد لسليم الجبوري هيبته، مجلس نواب يستنكف أعضاؤه عقد جلسة لمناقشة سؤال : مهم لماذا بعد 15 سنة لاتزال مدن العراق غارقة في الظلام وفساد المسؤولين؟
لاحِظ جنابك الكريم أن برامج الفضائيات العراقية، لا تسأل لماذا لم نعـد نهتم بمعدلات التنمية وخطط استثمار المستقبل، اليوم وغداً وبعده، سيبقى الضيف الرئيس في معظم الفضائيات هو مشعان الجبوري وعروض السيرك التي يبرع في تقديمها.
سيقول قارئ كريم لماذا يارجل تظلم البرلمان وتنسى أن قضيتهم أكثر أهمية ووطنية، فهم منشغلون في البحث عن بديلة لرائدة الطب والصحة في العراق عديلة حمود، هل هناك أخبار أخرى.. نعم بشرنا محمد الكربولي أن رئيس مجلس النواب القادم هو"البروفيسور"محمد الحلبوسي.لذلك فلا مجال لأن يعقد مجلس النواب جلسة ليقدم الشكر للضابط العراقي الشجاع"رامي ظاهر فليح"الذي ضحى بحياته عندما تقدم بصلابة نحو موت محتمل ليحمي أرواح العراقيين، فمثل هذه الاحداث لاتستحق حتى اجتماع صغير.
قبل أيام شاهدنا صورة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهو يستقبل شاباً مهاجراً من مالي، ليشكره على شجاعته في إنقاذ طفل صغير من الموت، ويمنحه وساماً وجنسية فرنسية.. ولكم أن تتخيلوا حكومة وبرلمان لم تجد في تضحية الملازم الاول"رامي ظاهر"شيئا يستحق أن يمنح لأجله وسام شجاعة وكلمة عرفان.
في مساء السابع والعشرين من نيسان أعلنت نتائج الاستفتاء الذي اقترحه الجنرال ديغول والتي أظهرت رفضا لمقترحاته، في صباح اليوم التالي خرج ديغول على الفرنسيين ليقول لهم :"منذ هذه اللحظة سأتوقف عن ممارسة مهامي كرئيس للدولة"، فيما يصر برلماننا"العتيد"على حرق البلاد من أجل عودة ظافرة لسليم الجبوري.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: في محبة فيروز

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

العمودالثامن: الحرب على الكفاءة

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

 علي حسين اظل أكرر واعيد إن أفدح الخسائر التي تعرض لها العراق ان الكثير من مسؤوليه وساسته غابت عنهم الروح الوطنية ، واصبحت كلمة النزاهة مجرد مفردة تلوكها الالسن ويسخر منها اصحاب الشأن...
علي حسين

كلاكيت: السينما عندما توثق تفاصيل المدينة

 علاء المفرجي بغداد والسينما.. المدينة والسينما.. كيف لنا ان نختار شكل العلاقة او ما الذي يمكن ان نكتشف من هذه العلاقة؟ وهل يمكن لبغداد كمدينة ان تنفرد مع السينما فتختلف عن علاقة المدن...
علاء المفرجي

الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!

رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
رشيد الخيون

قَدْحُ زناد العقل

ابراهيم البليهي حَدَثٌ واحد في حياة الفرد قد يُغَيِّر اتجاهه إذا كان يملك القابلية فيخرج من التحديد إلى التجديد ومن الاتباع إلى الإبداع وعلى سبيل المثال فإن هوارد قاردنر في السبعينات درَس علم النفس...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram