اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: مؤامرة أنجلينا جولي!

العمود الثامن: مؤامرة أنجلينا جولي!

نشر في: 19 يونيو, 2018: 08:43 م

 علي حسين

الحمد لله أُجهضت المؤامرة التي قادتها الممثلة"الكافرة"أنجلينا جولي ضدّ الديمقراطية العراقية ورموزها الأجلّاء، ووقى هذا الشعب شرّ الإمبريالية التي تريد أن تضحك عليه، في الوقت الذي هدى الله رئيس وزرائنا، وتذكّر بعد أربع سنوات أنّ السلاح يجب أن يكون في يد الدولة.
منذ يومين ونحن نعيش حالة من الاستنفار"الفيسبوكي"أصابت البعض من الذين حذَّرَوننا من التمثيلية التي قامت بها الممثلة الأميركية، عندما زارت الموصل في أيام عيد الفطر والتقطت صوراً وهي تتحدث مع أطفال فقدوا عوائلهم ، وأخبرنا لفيف من"الوطنيين"بأنّ تداول مثل هذه الأخبار"الكاذبة"يسيء للشخصية العراقية، فيما سخر آخرون من حديث الممثلة الكافرة عن أهالي الموصل وتسأل بكلّ شفافية : إذا كانت هي صاحبة رسالة إنسانية، لماذا لم تذهب لليمن؟!
إذن المؤامرة تحاك في الظلام ضد هذا الشعب، والبعض يريد أن يصوّر للعالم أنّ سياسيينا"الأفاضل"ومسؤولينا"الأكارم"ونوّابنا"الأجلّاء"عاجزون عن الذهاب إلى الموصل، وهم الذين ضحّوا بالغالي والنفيس من أجل عيون هذا الشعب"الناكر للجميل"الذي لايريد أن يعرف أنّ عدم عودة"عمو"سليم الجبوري و"خالة"حنان الفتلاوي و"بابا"همام حمودي إلى كراسيّهم في مجلس النواب سيؤثر على معدلات التنمية، وستتراجع الزراعة، وستغلق أبواب المصانع.
بالفعل، يتعرّض هذا الشعب وتجربته الديمقراطية الرائدة إلى مؤامرة كبيرة، تشارك فيها قوى دولية، ومشاهير هوليوود، وإعلام لايخاف الله، ينسى أن يلتقط صورة"للحاجّة عالية نصيف تذرف الدموع بين خيام النازحين، ويصرّ على إبراز صورة لامرأة سافرة تضحك مع طفل موصلي!
المؤامرة كانت حاضرةً في تغاضي المدعوّة أنجلينا جولي عن الإشادة بملفّ مهمّ وخطير وأعني به ملفّ الإعمار الذي تفوّقنا به على سنغافورة، وملفّ التعليم الذي تحسدنا عليه اليابان. المؤامرة تتجلّى في محاولة أنجلينا جولي التقاط صور مع أهالي الموصل وكان الأجدر بها أن تلتقي بنوابغ مثل محمود الحسن وعباس البياتي ومحمد الكربولي وعواطف النعمة!
نعم هي مؤامرة لايكفي معها تكذيب واعتذار، بل أن تكفّر أنجلينا جولي عن ذنبها وتترك أبناء الموصل الذين يحظون برعاية يحسدهم عليها أطفال السويد، وتذهب باتجاه اليمن، فالطائفة أقرب من الوطن عند البعض!!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram