متابعة: المدى
صدر العدد الجديد من مجلة "الثقافة الجديدة" وجاء حافلاً بالعديد من الموضوعات، منها "رهانات التغيير والإصلاح.. بين الصراع السياسي والحراك الاحتجاجي" وجاء فيها: جاءت "هبة تموز" 2018 الشعبية مصداقاً مبكراً لما تنبأت به كلمة العدد "398 - 399"، فلقد عادت الجماهير تتسيد الشوارع وتملأ الساحات. لقد أدركت الجماهير قدراتها الفعلية وتعلمت بسرعة فن التغيير؛ فمارست الكثير من أشكال النضال. وفي ظل تآكل شرعية النظام السياسي، وتحلل السرديات الفرعية التي تسنده، نشأ بين الجماهير "أو البعض منهم على أقل تقدير"، وعي اجتماعي جديد لعبت النخب الثقافية دوراً مهماً في تبلوره. "
وحمل العدد ملفاً عن موضوعة "إصلاح النظام السياسي في العراق – الواقع والرهانات"، شارك فيه عدد من الاكاديميين والسياسيين، ناقشوا فيها مآلات العملية السياسية الجارية في العراق منذ 2003، واستعرضوا أبرز المشكلات والعلل التي يعاني منها النظام السياسي. كما قدموا رؤية للتغيير وآلياته ولتصحيح مسار العملية السياسية، من أجل إقامة بديل وطني/ مدني/ ديمقراطي حقيقي. حيث قدم د. علي عباس مراد رؤيته في "مشكلة الهوية الوطنية…أصل المشاكل ومصدرها في العراق" وجاءت مساهمة د. إياد العنبر بعنوان" مقاربات خارطة طريق للإصلاح السياسي في العراق". وقدم د. جاسم الحلفي بحثاً بعنوان "الإصلاح ومتطلبات التغيير في بنية النظام السياسي العراقي". أما د. علي مهدي فحملت مساهمته عنوان "الإصلاح السياسي والتعددية في المجتمع العراقي".
باب "مقالات" تضمن نصاً للفقيد كامل شياع بعنوان "إشكالية السلطة بين واحدية النص وتعددية الواقع". والنص يجسد الرؤية الناضجة والمتقدمة للكاتب عن العلاقة بين الدين والسلطة والسياسة برؤية فلسفية وسياسية واجتماعية متقدمة.
وفي باب " نصوص قديمة" موضوع حمل عنوان "العلاقة بين النظرية والتجربة في الصراع الفكري المعاصر" كانت "الثقافة الجديدة"، قد نشرته في العدد 179/ تشرين الثاني 1986. أما حوار العدد فكان مع البروفيسور حسام صالح جبر اجراه طالب عبد الأمير. من جهته احتوى باب "نصوص مترجمة"، مادة عنوانها "ماركس ومفهوم الثورة والتحول اليوم". بقلم كونراد شوهلر، ترجمة رشيد غويلب.
أما باب "أدب وفن"، فحملت كلمته "وعي اجتماعي جديد" بقلم الناقد ياسين النصير.
وفي الحدث العام جاءت قراءة المثقفين العراقيين للهبّة الشعبية في تموز2018. وفي محاولة من "الثقافة الجديدة" لتسليط الضوء الساطع والواعي على هذه الهبّة المجيدة، فقد توجهت بسؤال الى باقة من مثقفينا، وسألتهم عن قراءتهم لهذه الأيام المشرقة في تاريخ العراق الحديث. قدم مجموعة من الأدباء والمثقفين معبّرين عن رؤيتهم اتجاه هذا الحدث المهم.