TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: لكم الربيعي وللناس الساعدي

العمود الثامن: لكم الربيعي وللناس الساعدي

نشر في: 30 سبتمبر, 2019: 09:36 م

 علي حسين

غاب عنا جميعاً، في حمى الدفاع عن المقاتل عبد الوهاب الساعدي، أن نتابع الحالة الصحية لمستشار الأمن الوطني السابق موفق الربيعي

الذي تعرض إلى حادث دهس في عاصمة بلده الأصلي لندن، لا يهم، فقد أخبرنا أنه بصحة جيدة وأن "المتآمرين" سيلقى القبض عليهم، والأهم أنه لايزال في كامل وعيه.. فبالتأكيد العراق سيظل بحاجة إلى "مفكر" ستراتيجي وأمني بوزن وأهمية موفق الربيعي ، مثلما اثبتت التجارب ان " عبقرية " بوزن علي الدباغ لايمكن التفريط بها ، ولهذا عادت البسمة الى العراقيين وهم يشاهدون الدباغ يدلي بدلوه " الستراتيجي " في سوق الرافدين لصاحبه زيد الطالقاني . 

في السنوات الماضية كان الفيسبوك ينقسم إلى فرق وطوائف، البعض يعشق دول الجوار حتى أنه يجد في تصريح السفير الإيراني في بغداد وهو يحذر الأمريكان من البقاء في العراق ،أمرا "وطنيا خالصا"، وقسم آخر يعشق العراق ويرفض أن يُدجّن ويزدرى، ويحتقر الطائفية والهيمنة على مقدّرات البلاد، وهناك بين هذا وذاك مَن يسمّى بالأغلبية الصامتة التي تذهب للانتخابات ليس حبّاً بفلان أو كرهاً لعلّان، لكنها تخاف على رزق أطفالها الذي يتحكم به "مناضلو" العراق الجديد، إلا أن الفيسبوك وخلال الأيام الماضية نزع عنه رداء الطائفية وتوحد في الدفاع عن المقاتل عبد الوهاب الساعدي، مستعيدا صورا مشرقة لهذا المقاتل الذي كنا نشاهده ، مرة يحتضن أطفال الموصل، ومرات يقبل رأس نساء الأنبار، ومرات كثيرة يتخذ من الأرض فراشا له، من الموصل ومرورا إلى الأنبار وتكريت وميسان وبغداد وبابل وأربيل، الجميع كان يتفق على أن صورة الساعدي هي الصورة التي ستظل في أذهان العراقيين ، وهم يتذكرون حربهم مع الإرهاب وعصابات الظلام.

عندما كنا ننتقد أداء الأجهزة الأمنية ونطالب بالحفاظ على قيمة الجيش والقوات الأمنية، فهذا لأننا نريد جيشا وطنيا يكون للعراق والعراقيين جميعا بعيدا عن الانتماءات الحزبية، لا جيشا يدافع عن فشل الغراوي ويهتف باسم كنبر، ويأخذ التحية لقادة فاشلين من الذين ظلوا يهزجون بشعارات دعم القوات الأمنية طالما هي تتركهم يفعلون في البلاد ما يشاؤون.. كنا ننتقد الجيش لأننا ندرك جيدا خطورة أن يتورط في لعبة السياسة، فيصير طرفا في معارك يمكن أن تحل بلغة الحوار لا بلغة الحروب، اليوم وغدا سنرفع شعار حافظوا على الجيش العراقي من أذناب دولة الخراب ومن السياسيين الفاشلين الذين يحلمون أن تكون هذه القوات داعما لهم للسيطرة على مؤسسات الدولة.

علينا جميعا ان نقف احتراما لكل مقاتل تصدى لسرطان داعش ، وعلينا أن نكشف زيف القادة الذين هربوا من ساحة المعركة..

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

إيران: لن نسمح بتكرار أحداث سوريا والمسلحون لن يحققوا أي انتصار

المخابرات الفرنسية تحذر من نووي إيران: التهديد الأخطر على الإطلاق

نعيم قاسم: انتصارنا اليوم يفوق انتصار 2006

نائب لـ(المدى): "سرقة القرن" جريمة ولم تكن تحدث لو لا تسهيلات متنفذين بالسلطة

هزة أرضية تضرب الحدود العراقية – الأيرانية

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

العمودالثامن: في محبة فيروز

العمودالثامن: الحرب على الكفاءة

العمود الثامن: ليس حكماً .. بل مسرحية كوميدية

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

الجيش السوري يستعيد السيطرة على بعض النقاط في حلب وإدلب

متابعة/ المدى أعلن الجيش السوري مواصلته "التصدي" للهجوم الذي شنته هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وفصائل معارضة حليفة لها على مواقعه في نواحي حلب وإدلب شمال البلاد، وأوقع عدداً كبيراً من القتلى من...

العمودالثامن: عراق الشبيبي وعراق هيثم الجبوري

 علي حسين اظل أكرر واعيد إن أفدح الخسائر التي تعرض لها العراق ان الكثير من مسؤوليه وساسته غابت عنهم الروح الوطنية ، واصبحت كلمة النزاهة مجرد مفردة تلوكها الالسن ويسخر منها اصحاب الشأن...
علي حسين

كلاكيت: السينما عندما توثق تفاصيل المدينة

 علاء المفرجي بغداد والسينما.. المدينة والسينما.. كيف لنا ان نختار شكل العلاقة او ما الذي يمكن ان نكتشف من هذه العلاقة؟ وهل يمكن لبغداد كمدينة ان تنفرد مع السينما فتختلف عن علاقة المدن...
علاء المفرجي

الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!

رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram