سوران محمد
وجع الكلمات
-١-
مرت سحابة فوق البحر المتوسط و لم ترعد
مازالت الجبال المحروقة مُغْمى عليها.
وشجرة التين تتنفس تحت
غبار
ركوض
أقدام
المقاتـ......لين.
عندما مرت سحابة شفافة من هنا.
*
بينما تسعل الاسلحة المتعبة
مثل مدخن مسن يعاني من السل
ترقد الأجساد المنهوبة
كالأوراق المتساقطة على أمواج النهر.
فينزل المطر الناعم من السحابة
لكن الورود
لن ترفع رؤسها ثانية.
*
وهكذا...
تغادر الشمس السماء بقلب مجروح.
و يختفي اللقالق في ثنايا الغيوم المظلمة
ولن يطيروا
في أجواء تلك السماء المغبرة
من جديد
-٢-
حدود الاوهام
ان الفرسان
كانوا جيل الحرب
لكن جيوبهم
ملئت برسائل
الحب..
وقد كسروا حدود الاوهام
تحت ضوء القمر الساطع
دون ان يعودوا…
*
مازالت ورود الدفلة المهجورة
بأنتظار صهيل الخيول
يعلو من جديد
و ينهي
كوابيس جفاف الجذوع…
كمثل أول قطرة لمطر الخريف
تبلل شفاه الورود الخبازية
علی القبور الصامتة..
*
لم يرجعوا الفرسان
وقد اختفت آثار المسارات الضيقة
ولون الغربة
غطی وجه الفصول
كبرتقالية لون السماء..
أو كوقوف
تروس الساعات المتعبة..
*
ان الفرسان
كانوا جيل الحرب
وجيوب العشاق
ملئت برسائل الحب..
لكن،
سرعان ما امتزجوا مع الخطوات
ولم يروا بعد..
*
هكذا اختفی الفرسان
وسهرُ الهدهد
لسماع طقطقة الخيول
قد طال..
فأنی له أن يبشر بتلاشي
وهم الانتظار
وينقل خبر: تفجير ينبوع
المنضب للعقل
الی سلاطين الليل
من جديد!