TOP

جريدة المدى > عام > وجعٌ مُكوَّمٌ على جبينِ الغياب...

وجعٌ مُكوَّمٌ على جبينِ الغياب...

نشر في: 4 فبراير, 2020: 08:16 م

قصي عطية*

- 1 -

يموءُ الصّباحُ ...

مُتجشِّئاً سُعالَ اللّيل الطّويل

مُستنِداً ملءَ وجعِهِ 

إلى أظافرِ الصّوان...

مُغتسِلاً بقارورةِ الخطايا

يدقّ أجراسَ الفصولِ 

المركونةِ تحت وسادته.

فحيحٌ يُلقي بحمولته على الرّصيفِ، 

رافعاً رأسَه ...

مادّاً قامتَه صوبَ النّجوم ...

*** 

- 2 -

هاربٌ من نبضٍ طازجٍ 

يشبهُ الأبدية...

أدخلُ في ميسم الأنين

مُمغنَط الشّوق أطوفُ 

في الأروقة الخفيّة...

على أطراف الجديلة كثيفة العطر.

فائضٌ منَ الحنانِ يهفو صامتاً

يُفهرسُ الوجعَ المُكوَّمَ 

على جبين الغياب. 

*** 

- 3 -

أتأبّطُ صمتي، 

وأجلسُ في زاويةِ مثلّثٍ قائمِ الرّغبة

أطالعُ أخبارَ الفصولِ 

في الوتر المُحاذِي لدهشتكِ

أتفرّسُ بالوجوهِ العابرةِ 

إلى شاطئ العطر ...

هاجَني ذكرى اللّقاءِ الأوّل

وصوتُ أنوثتكِ يُعلنُ انبلاجَ الحنين

أتلو في محرابه تعويذة مُقدَّسةً 

تجثمُ جثّةٌ بثلاثينَ ضلعاً...

فتصير البنفسجةُ طائراً 

يمدّ جناحَيه 

فوق النّجيع الأحمر.

* شاعر سوريّ، من أعماله: ديوانا شعر بعنوان: (معراج الضوء)، و(كونشيرتو الرغبة الحدباء).

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: تصنيف الأعمال الموسيقية

انتقائية باختين والثقافة الشعبية

فوز الصيني جياكونجياكون بجائزة نوبل للعمارة (بريتسكر)

الجندي الأمريكي والحرب

سحر محمول أغنية حب للكتاب.. من فجر التاريخ حتى ببليوغرافيا هتلر

مقالات ذات صلة

متعةُ وكشوفٌ لاتضاهى في قراءة الأعمال الكلاسيكية
عام

متعةُ وكشوفٌ لاتضاهى في قراءة الأعمال الكلاسيكية

لطفية الدليمي ربما تكون جائزة البوكر العالمية للرواية هي الجائزة الأعلى مقاماً بين الجوائز الروائية التي نعرف، ولعلّ من فضائلها أنّها الوسيلةُ غير المصرّح بها لتعريف القارئ العالمي بما يُفتّرّضُ فيه أن يكون نتاجاً...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram