TOP

جريدة المدى > عام > بسّام الساخر

بسّام الساخر

نشر في: 22 مارس, 2021: 09:48 م

فيصل لعيبي صاحي

عندما فكرت بوضع هذا العنوان : " بسّام الساخر" ، تراء لي أنه يشبه الى حدٍ بعيد الصوت الموسيقي لإسم الفنان حمدان الساحر ،

شيء له طعم ورنّة تجعلك تحتفظ به مهما طالت الأيام وامتد بك العمر، والسحر مثل السخرية في مفعوله . كان الفنان حمدان الساحر يردد في أحدى اغانيه : " رمانتين بفد إيد ما تنلزم " ، مختصرا لنا حكاية الحياة وتقلباتها وإستحالة السيطرة عليها وهي أيضاً سخرية ممن يظن العكس . والسخرية أو الضحك هنا يشبهان البكاء، كما ردد مرة أبو الطيّب الذي رام ملكاً فخذله القدر في لحظة فارقة مضحكة ومبكية معاً لأنه مع كل قصائده البليغة حول الشجاعة والإقدام ، لم يستطع أن يدافع عن نفسه عندما حوصر من قبل من هجاهم وكال لهم ما يثير غضبهم. شيء من الغرابة أو الإغتراب وربما الغربة، وهذ اما نمر به هذه الأيام، ألم تعزلك الكرونة عن كل ما حولك وتجعلك تشعر بغربة و بما لم تكن تشعر به من قبل ؟.

الغربة عالم يكتنفه الغموض ، تذهب إليه وانت لا تملك غير الإرادة التي قد تخذلك هي الأخرى أيضاً عندما تحتاجها، والغربة ليس في الإبتعاد عن الأوطان والأهل والخلاّن، فقد تشعر بها وانت في وطنك وربما حتى وانت بين أهلك المقربين. شيء لا يمكن وصفها و الغربة أيضاً، هي ان تشعر بانك تختلف عن بقية الناس، ولهذا يمكن تسمية المبدعين عموماً وخاصة الذين يثيرون المتاعب في مجتمعاتهم ويطرحون أسئلة مختلفة بــ " المجانين " .

الإرادة هنا تصبح مثل البوصلة لصاحبها ، يهتدي بها ويتبع خطاها، فعندما كنتُ طفلاً قررت ان اصبح رساماً ، وتتبعت هذا القرار حتى نهايته، فهل توصلت للرسم الذي تصورته في طفولتي ؟ لا أعلم وقد لا أعلم حتى نهاية العمر. لكننا في كل الأحوال نتبع خطى الإرادة أو المقدر و المكتوب كما يسمونه العامة عندنا.

في عام 1964 قُبلنا في معهد الفنون الجميلة ، الرائع صلاح جياد المسعودي والمدهش حسن شويل وكاتب هذه الحروف، وكانت لنا سمعة حميدة بين الطلبة كبصريين وكرسامين معاً. بعد سنة او اكثر تعرفنا على الأخ سامي الربيعي ، الذي كانت له إهتمامات متنوعة وخاصةً ما يتعلق بالطفل وثقافة الأطفال . كان الصديق سامي متحمساً لإصدار مجلة للأطفال وفاتحنا بالأمر، كنا، الراحلون الفنانون حسن شويل ، بسّام فرج ، صلاح جياد و الذي لا يزال حيا يرزق فيصل لعيبي صاحي، - يا لحزني وانا اتذكر هؤلاء الاحبة الذين رحلوا واحد تلو الآخر في الغربة التي أصبحت بالنسبة لنا غربتان - وفي هذه الجلسة تعرفنا على الصديق بسّام، وبسرعة تآلفت قلوبنا وكأننا نعرف بعضنا منذ سنين . لقد رسمنا كل مواد المجلة وعلى ورق شفاف وكل منا اخذ موضوعاً خاصاً به وأذكر ان المجلة كانت بإسم علاء الدين او شيء من هذا ، لكن هذه التجربة لم ترى النور لضعف الإمكانيات، فنحن طلبة في المعهد ونعيش في القسم الداخلي وبسّام من عائلة كادحة بالكاد تستطيع تدبير امورها وسامي يعول على مجنون و مغامر مثلنا يملك المال والرغبة في جعل هذا الحلم يتحقق ، بعد ان يأس من الجهات الرسمية في تمويله . لكن المجانين عادة يندر ان نجدهم في طبقة المترفين و خاصة في عالمنا المتخلف هذا.

ذات يوم جاءني الصديق الفنان الراحل أيضاً إبراهيم زاير ليخبرني بوجود وظيفة رسام في صحيفة ، فقدمت طلباً وقبلت فوراً بعد ان راى المشرف العام على المشروع وأسمه علي منير وهو مصري الجنسية - جاء مع تقلبات الأوضاع في العراق بدعوة من حكومة عبد السلام عارف الذي كان قد جلب عدد كبير من الأشقاء المصريين الى العراق بما فيهم جنود وضباط لتدعيم حكومته التي تشكلت بعد إنقلابه على حلفائه في حزب البعث الذين شاركهم الإنقلاب الدموي على حكومة الزعيم عبد الكريم قاسم، حيث كان لعبد الناصر اليد الطولى في هذين الإنقلابين المشؤومين وكبدا العراقيين عشرات الألوف من الضحايا والشهداء من خيرة ابناء الشعب المدافعين عن قيم المدنية والتحضر والديمقراطية - في هذه الجريدة، التي كما يبدو تمثل رأي الإتحاد الإشتراكي في العراق، وجدت كادرها يتكون من معظم جماعة " مقهى المعقدين " * الذين هزتهم الجرائم التي إرتكبها نظام 8 شباط الدموي الأسود عام 1963 . مثل الشاعر مؤيد الراوي الذي كان سكرتير تحرير الجريدة حينها والكاتب المسرحي عارف علوان الى جانب الفنان عامر العبيدي وكذلك كان هناك الكاتب سهيل سامي نادر وعمران القيسي، وما ادراك ما عمران القيسي. لكن بعد فترة تم تاميم الصحافة وتشكلت المؤسسة العامة للصحافة التي تشرف عليها وزارة الثقافة والأرشاد وقتها، فتم تنسيبي الى مجلة إلف باء ضمن فريق عملها المؤسس ، فإلتقينا مجدداً الراحلان صلاح جياد وبسام فرج والعبد الفقير. فتوطدت العلاقة فيما بيننا مجدداً وكنا لا نفترق إلا في إنتهاء الدوام فنذهب صلاح وانا الى مقهى ام كلثوم لترطيب الأعصاب ويذهب بسام الى مقهى المعقدين لإثارة الأعصاب ،حيث ينتظره دعاة الثورة الدائمة والوجوديين واللامنتين كما يطلق عليهم وقتها.

في ذلك المقهى كان بسام يتسلح بالأفكار والحكايات لصفحتيه في إلف باء الأسبوعية ، لأنه كثيراً ما يحير بالمواضيع التي عليه تناولها ، فتأتيه النجدة ممن حوله من الأصحاب مثل الراحل الفنان الفوتوغرافي جاسم الزبيدي او صلاح جياد وغيرهما من العاملين في مؤسسة الصحافة إذ يمدونه بالأفكار فيطير فرحاً ويامر لهم بالشاي واحياناً نفر كباب لكل واحد منهم.

كانت ألف باء في بدايتها اكثر مرونة وإنفتاحاً لكنها بعد إنقلاب 17 – 30 تموز عام 1968 تحولت الى مجلة تأتمر بأوامر حزب البعث وخطه الفكري والسياسي، ولهذا فقدت شيئاً من لمعانها الأول وحياديتها النسبية في تناول الأمور،

أصبح بسام وكل من على شاكلته من الخارجين عن السرب يشعرون بالقبضة التي بدات تشتد على نوع المواضيع المراد نشرها أوالتثقيف بها.لكنهم كانوا يجدون دائماً ثغرات للتعبير عن انفسهم بشكل مقنع وغير ملفت للنظرعموماً .

بسام شخصية ودودة ، مسالمة، ينصت كثيراً لمحدثه وهو قليل الكلام عموماً ، ومن جميل الصدف ان الرسام الكبير غازي كان يعمل في دار الجماهير للصحافة – صار إسمها هكذا بعد إسقاط نظام عبد الرحمن عارف ، ولهذا فكنا نحن العاملين في هذه المؤسسة نعيش مع مبدَعَيْنِ لكل واحد منهما طريقته الخاصة وشخصيته المتميزة، لكن غازي وقتها كان يخط العناوين وبعض الموتيفات وليس رساماً ساخراً، بعد ان فقد حماسته الأولى ، وربما أدرك ان أسلوبه لم يعد مناسبا للمرحلة الجمهورية ، وهي " جمهورية خاكية " حسب تعبير عبد السلام عارف ، لا تحب النقد ولا السخرية أبداً فرضيَ بما هو موجود لسد الرمق وقد ظهر ذلك بوضوح في رسومه الأخيرة خلال الحرب العراقية – الإيرانية ، وربما كان عدم قناعته بما يرسم سبباً في عدم إهتمامه بالرسوم التي نفذها بناءً على طلبات النظام بضرورة مساهمة الجميع في دعم الحرب والدعاية لها او تمجيدها.

كان غازي الرسام ملك الرسم الساخر في العراق في المرحلة الملكية وقد جذب الجميع، الملكيين ومعارضيهم اللبراليين والديمقراطيين وحتى اليساريين ، وهو في هذا يشبه الفنان المدهش عزيز علي ، حيث كانت الفترة تتحمل مزاحهم ونقدهم ووجهات النظر التي يطرحونها، وكان أسلوبه النقدي ينصب بالأخص على القضايا الإجتماعية وامراض المجتمع والخرافات والشعوذة والعادات السيئة والفقر والجهل او المرض مع بعض الرسوم التي تندد بالإستعمار عموماً . ويبدو ان غازي شخصياً لا يميل الى المواقف السياسية الحادة ولا تسمح مجلة قرندل بمثل هذا المزاج في رسومه على الأغلب ، لكنه حدد مكانته الفاصلة بين الهواية والبساطة واحياً السذاجة التي عرف بها الرسم الساخر قبل ظهوره حيث قدم لنا الفن الساخر المرسوم بأحسن صورة ممكنة وبإسلوب اخاذ لا يضاهيه فيه أحد. وكانت الواقعية الساخرة بوصلته وهدفه معاً. اما بسّام فقد خطى الخطوة التي لم يخطوها غازي في الرسم الساخر، وربما لم يدركها، وأقصد تحديث الرسم الساخر، وهي المهمة التي اخذ بسّام على عاتقه القيام بها وقد فعل ، فتخلص الرسم الساخر مع بسّام من تاثير الفنان غازي وانتقل الى الحداثة مباشرةً .

انا هنا لا أريد تجاهل فناني الرسم الساخر الذي جايلوا بسام ولكني وبسبب رحيله اود التركيز عليه، لأن هناك عدد لا بأس به من الفنانين قد مارس هذا الفن بوجود بسام وقبله احياناً، مثل الفنان الراحل إبراهيم زاير، الذي كان يتمتع بشخصية محبوبة ومتفتحة وظريفة معاً ولا يزال موضوع إنتحاره يحيرني حتى الان لأني اعرفه جيداً وشخصيته لا تنم على أي أثر من التشاؤم او فقدان الأمل . خاصةً بعد زواجه وإستقراره النسبي وهناك شك في حكاية موته بالنسبة لي، ربما تُعْرف في المستقبل.

لقد تحول الفلاح ،المواطن وجهاز الدولة البيروقراطي عند بسام الى شخصيات تحمل مواقف ورؤى فلم يعد الفلاح ذلك الجاهل والساذج التي يمكن الضحك عليه او جعله أضحوكة للجميع، كما اصبح المواطن ياخذ ادوار مختلفة ، فهو مرة ثوري ومرة إنتهازي ومرة مرتشي ومرة عميل ، مرة سكير ومرة حكيم ، تبدلت الأدوار والأقنعة والمهام وصار الموضوع السياسي أكثر وضوحاً وجرءة وأصبحت الدولة و رموزها محط نقد ومساءلة ولو عن طريق الضحك والسخرية.

خطوط بسام بسيطة سهلة قليلة التفاصيل ليس فيها حذلقة ولا تعقيدات الرسم الساخر السابق عليها وأحياناً يكتفي بالرسم الذي يعبر عن نفسه بدون تعليق، وقد ادخل بعض التحسينات على رسومه من خلال إستخدام الشبك وبعض حيل اللصق ( الكولاج ) التي ظهرت في رسوم الصحف الأجنبية عموماً ، فيضفي على الرسم رونقاً مختلفاً لم يألفه الرسم الساخر العراقي من قبل.

ولما كان بسّام رساماً ساخراً ويتناول القضايا السياسية الساخنة، فهذا يعني ان له رأي خاص بما يجري حوله وليس هذا فقط ، بل عليه ان يختار موقف ما من بين المواقف التي يجدها امامه وتشغل بال المواطن ولها علاقة بالوطن وعموم الناس. وهكذا نراه ينحاز الى القوى التقدمية والديمقراطية واليسارية بالذات، ومع انه يسمع كل يوم شكاوى زبائن مقهى المعقدين وتأوهاتهم ونقدهم لليمين واليسار " التقليدي " كما يسمونه، إلا انه عرف تماماً تشخيص القوى التي يجب ان ينحاز لها، فكان إنتماؤه الى الحزب الشيوعي الحل الأمثل لفنان يقف مع الناس ويدافع عنهم في مضامين رسومه وسلوكه اليومي .

وهنا عليَّ الحديث قليلاً عن من يعيب على الفنان إلتزامه بموقف سياسي او إنتماءه الى حزب سياسي، بحجة أن الإلتزام يفقد الفنان حريته ويقيده بتوجهات الحزب الذي ينتمي إليه، وينسى هؤلاء نوعية الحزب المقصود وكذلك سياسته ومواقفه واهدافه، إضافة الى ان الفنان ليس بوقاً أو ببغاء في هذا الحزب، كما يتراءة لهم ، وإنما مساهم في سياسة ذلك الحزب ولو من خلال فنه ، ولهذا فان إستقلال الفنان المزعوم عن السياسة هو في الحقيقة إلتزام من نوع آخر وموقف إيديولوجي آخر ، لا يختلف عن موقف الفنان الملتزم بحزب او خط فكري معين. الفنان إنسان يعيش في بيئة معينة وتهمه ما يجري فيها من أحداث ولا بد له من إتخاذ موقف ما حيال هذه القضية او تلك.

برز بسّام فرج كفنان، في الفترة التي رافقت إنقلاب 8 شباط الدموي والفاشي الذي قادته القوى القومية – حزب البعث والناصريون - وساهمت فيه كل قوى الردة الداخلية وحتى بعض مراجع الدين الشيعة والسنة معاً الى جانب دول الجوار، التي كانت قد أزعجتها منجزات ثورة 14 تموزعام 1958 وتوجهاتها الديموقراطية، خاصة في بداياتها، وقبل تراجع قادتها عن نهجهم الديمقراطي. كما لعبت الـ ( سي آي أي ) دوراً مفصلياً في هذا الحدث الذي لا نزال نعاني من تبعاته ، فبعد ان صرّح أمين سر حزب البعث علي صالح السعدي بكونهم قد جاءوا بقطار امريكي في إنقلاب 8 شباط عام 1963 ، فإن الذي يحكموننا اليوم والمتنفذون في مفاصل الدولة قد جاءوا على ظهر دبابات الأمريكان والبريطانيين عام 2003.

كانت الأفكار الثورية قد إنتشرت خاصة بعد نجاح ثوار كوبا في إسقاط الدكتاتورية في بلدهم وظهور مفاهيم الثورة الدائمة و الكفاح المسلح وحرب العصابات وتكتيك حصار الريف للمدن أو المركز والأطراف في الأدب السياسي وقتها، إضافة لمفاهيم الأوروكومينيست وغيرها من المفاهيم التي تعكس نفاذ صبر الثوريين مع كثافة الهجوم الإمبريالي الواضح والمكشوف على منجزات الشعوب واهدافها في التحرر والإستقلال والتمتع بخيراتها وقد ساعد ظهور منظمة التحرير الفلسطينية وتبنيها الكفاح المسلح على ترسيخ مثل هذه القناعات والتصورات في بلداننا العربية .

فهذه المفاهيم والرؤى والأفكار ساهمت بقدر ما في بلورة تصورات بعيدة عن ما تَطَبّعَ عليه اليسار العربي في المنطقة وظهر في محاولات لتهجين بعض الأفكار او ترويضها بناءً على ظروف بلدانها،.

في هذا الجو إكتمل وعي الفنان بسّام ومن خلاله بدأ يقدم مواضيعه التي إصطبغت بالصبغة السياسية اكثر من معالجة المشاكل الإجتماعية العامة. وقد سار على هذه التصورات جيل من الكتاب والشعراء والفنانين وحتى السياسيين من الحزبيين . لكن الأحزاب اليسارية وخاصة الشيوعية منها كانت غير مستوعبة لمثل هذا التغيير في المزاج وغير قادرة على تفهم أسبابه الحقيقية أو لا تريد معرفتها، و حتى عل المستوى الأوروبي نجد من وقع فيه من احزاب عريقة مثل الحزب الشيوعي الفرنسي في موقفه من أضراب الطلبة في باريس عام 1968 وكذلك موقف الحزب الشيوعي الجيكو - سلوفاكي من حركة الإحتجاجات في براغ و نعرف ما جرى لمسيرات الهيبيز في شوارع نيورك وواشنطن..

كان فقيدنا الراحل بسّام فرج في محاولاته وما انجزه من نتاج فني ثمين، الجسر الذي عبرعليه الجيل الذي تلاه وتاثر به ومد أفق الرؤية ووسع مداه الى ما نراه اليوم من تنوع باذخ ومميز ومثير للدهشة لدى العديد من مبدعينا من فناني الرسم الساخر ، إبتداءً من الراحل مؤيد نعمة و السلسة الذهبية التي تشكل اليوم حركة مؤثرة وفاعلة وتلعب دوراً مهما في فضح قوى الفساد والتخلف والظلام وتساهم مساهمة فعالة في تدعيم مفاهيم المواطنة والدولة المدنية والتقدم والسلام ولكثرتهم أخشى ان انسى منهم أحداً فأُتَهَمْ بالتحيز مع تحيتي وإفتخاري بهم جميعاً.

كانت آخر كلمات وصلتني من الراحل الفنان المبدع والمجدد بسّام فرج ستة كلمات هي : لا هله ولا مرحبا بكورونا وذلك يوم 09/ 03 / 2021.

 

• كان زبائن مقهى المعقدين من المثقفين هم بقايا ضحايا قصر النهاية من الشيوعيين والديمقراطيين وعناصر من الحرس القومي الذين تركوا تنظيماتهم بعد إنهيار حزب البعث وتخلي بعض قادته عن العمل السياسي إضافة الى اعضاء من القيادة المركزية بعد إنهيار قادتها الأساسيين، وقد إتخذوا من اللاأبالية والأفكار الوجودية وبعض المفاهيم العامة حول الثورة الدائمة والكفاح المسلح واليسار الجديد مادة لأحاديثهم ونقدهم للواقع العراقي ، تبرماً بتنظيماتهم السابقة وتخلصاً من رقابة الأمن والمخابرات .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: 14 رسالة عن الموسيقى العربية

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي

حينَ تَشْتَبِكُ الأقاويلُ

رواء الجصاني: مركز الجواهري في براغ تأسس بفضل الكثير من محبي الشاعر

ملعون دوستويفسكي.. رواية مغمورة في الواقع الأفغاني

مقالات ذات صلة

علم القصة - الذكاء السردي
عام

علم القصة - الذكاء السردي

آنغوس فليتشرترجمة: لطفيّة الدليميالقسم الثاني (الأخير)منطق الفلاسفةظهر الفلاسفة منذ أكثر من خمسة آلاف عام في كلّ أنحاء العالم. ظهروا في سومر الرافدينية، وخلال حكم السلالة الخامسة في مصر الفرعونية، وفي بلاد الهند إبان العصر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram