يتكرر الحديث عن حياة المنافي واسترجاع الوطن غير أن العلاقة بهذه الحياة الموزعة والممزقة بينهما سوف تتغير من مرحلة "الصدمة" إلى مرحلة "التعود".
فالتماثل يتجلى في معظم الموضوعات تحت مثل هذه العناوين: " الولادة الثانية" و" مقطع من سيرة ذاتية" و" الرحلة" و" النفي"، في مجموعة" النشيد الناقص"، يقابلها في مجموعة" محترقاً بالمياه" مثلاً" صباح" و" يوماً ما" و" المنفى في عامه السابع عشر" و" أما-آر-جي".
شوقي بغدادي
يضع الشاعر العراقي فاضل السلطاني في ديوانه "ألوان السيدة المتغيرة"، الهم الخاص قبل الهم العام أو النبرة الشخصية قبل نبرة الجماعة ، فبدلاً من أن يكون صوته (حال الشعراء ما قبل الإسلام) متماهياً مع صوت القبيلة (الحزب أو الشعب) ومعبراً عنها، نجده في هذا الديوان ينشغل بثيمات وجودية تتعلق بالمصير الفردي أكثر منها بمصير الجماعة، مع ذلك فهو ينجح بكسب قراء أكثر لأنه استطاع أن يمس وعبر المجاز والبناء الدرامي للقصيدة والصور المكثفة والتناص مع شعراء آخرين مخزوناً مشتركاً يتمثل بتلك الصور أو المركبات البدئية القائمة في اللاشعور الجمعي.
لؤي عبدالاله
ماذا يفعل الشعر غير أن يُلقيك في حالة من الدهشة والتساؤل، وأن يُبقيك على صلة حميمة وعميقة مع الحياة.. ولن يكون الكلام شعراً ما لم يُشعرك وكأن روحك ترتعش وهي في مهب نسمة رخية، أو كما لو أنها تغتسل برذاذ عذب تُسقطه عليها الكلمات.. هذا هو الخاطر الذي يستحوذ عليّ كلما قرأت قصيدة، أو مجموعة شعرية للشاعر فاضل السلطاني
سعد محمد رحيم