TOP

جريدة المدى > عام > قالوا في زهير الجزائري

قالوا في زهير الجزائري

نشر في: 29 مايو, 2021: 09:39 م

” في عقد الثمانينيات كان زهير الجزائري يصوغ، مع رفاقه الأنصار في جبال ووديان كردستان، ملحمة بطولية عراقية، ظل الشيوعيون، على الدوام،

 حملة راياتها في الضمائر، ومشاعلها وهي تنير الدروب ولعل تجربة العمل في “طريق الشعب” في عقد السبعينيات تظل التجربة الأغنى والأكثر تميزاً في انضاج اتجاهات السياسة والثقافة الفنية لهذا المبدع الشيوعي الذي تحول الى معلّم في الحياة وفي الرواية

رضا الظاهر

إن زهير الجزائري، الباحث أبداً عن الأمكنة المطمئنة، السادرة في أبدية خاصة بها والمتوارية في ما وراء ضباب الزمن ودخان الحروب وعنف التحوّلات السياسية والاجتماعية، يمعن أكثر فأكثر في البحث عن أمكنته الغائبة، بوصفها معادلاً للمكان الراهن المضطرب، وفي بحثه عن الروح الضائعة للمكان، لا يبدو للطرف النقيض أو حتى الأجيال اللاحقة، المتآلفة والغناء الفج، حسب إشارته، سوى نموذج للرومانسي المسكون بهاجس الماضي، وهو حين يصف في الفصل المعنون "ساحة الفردوس"، جلوسه وصديقيه، إبراهيم زاير وحسين حسن، أواخر الستينيات، في تلك الساحة التي تحتضن نصب الجندي المجهول، وظهورهم للنصب والشعلة المتقدة تحته، ناظرين إلى أضوية شارع السعدون، بدا كأنما يصف الزمن وقد تلبّث عند تلك اللحظات إلى الأبد، وهم بدورهم بدوا جالسين إلى الأبد، فما من شيء يعكّر أو يقطع تلك الهدأة في ليل بغداد، هذا هو المعنى المفقود الذي يبحث عنه زهير الجزائري في المكان والزمان على حد سواء وهو في ذلك، إنما يبحث عن ذاته القديمة، حسب تعبيره.

باسم المرعبي

ليسوا قلة أولئك العراقيون، الذي لا يرون في النجف، غير «أكبر مقبرة في العالم»، وهي كذلك حقاً، فبجـــوار ضريح الإمام علي بن أبي طالب، يحلو للشيعة في العراق والعالم أن يناموا بسلام نهائي، الى حدّ أن هذه لا تبدو صورة نمطية، بل هي متجددة وفاعلة، قدر ما يعنيه موت فسيح مستدام يكب في باطن رملي جثث الموتى أو العباد، مثلما هي صورة تكاد تضيق بأي ملمح للحياة في فسحتها وغناها، لكن هناك من يأتي بدلائل حقيقية على افتقار تلك الصورة الى نبض الحقيقة وروحها المتوقدة، ومن هنا مأثرة الروائي والكاتب، وابن النجف زهير الجزائري، الذي غادرها وهو في العشرين من عمره، وغادر العراق بعد أربعة عشر عاماً، «متنقلاً بين خمسة منافٍ واثنين وأربعين بيتاً وسبعة أماكن عمل وثلاث زوجات. بدّلت حياتي وشكلي ولهجتي ولغتي مرات، وكنت خلال تنقّلي في المنافي أستبدل مع الغرف حياة بحياة وأزيح المدن تباعاً من ذاكرتي، لأهيئ نفسي للمدينة الجديدة»

علي عبد الأمير عجام

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: 14 رسالة عن الموسيقى العربية

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي

حينَ تَشْتَبِكُ الأقاويلُ

رواء الجصاني: مركز الجواهري في براغ تأسس بفضل الكثير من محبي الشاعر

ملعون دوستويفسكي.. رواية مغمورة في الواقع الأفغاني

مقالات ذات صلة

علم القصة - الذكاء السردي
عام

علم القصة - الذكاء السردي

آنغوس فليتشرترجمة: لطفيّة الدليميالقسم الثاني (الأخير)منطق الفلاسفةظهر الفلاسفة منذ أكثر من خمسة آلاف عام في كلّ أنحاء العالم. ظهروا في سومر الرافدينية، وخلال حكم السلالة الخامسة في مصر الفرعونية، وفي بلاد الهند إبان العصر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram