امرأتان تقودان حزبين جديدين.. و6 أحزاب ولائية
بغداد/ تميم الحسن
يخوض 60 حزبا لأول مرة الانتخابات التشريعية المقبلة من أصل 100 حزب خارج التحالفات والائتلافات. ويقود وزراء سابقون ومرشحون سابقون لرئاسة الحكومة 8 من تلك الأحزاب اغلبها يشارك لأول مرة.
وتمثل 7 أحزاب - خارج التحالفات- القوى الكردية والتركمانية، مقابل 8 أحزاب تمثل المكونات الاخرى (الاقليات).
وتشارك على الاقل 6 أحزاب في الانتخابات ترأسها شخصيات لديها فصائل تابعة للحشد الشعبي، واخرى خارج الهيئة.
وترأس نائبة عن البصرة حزبا جديدا، فيما تحمل احزاب اخرى اسماء متخصصة في التعليم والاقتصاد.
كذلك حملت نحو 7 احزاب جديدة اسماء تتعلق بالتغيير والاصلاح، الانجاز، التصحيح، الحسم، والتضحية.
وبحسب مفوضية الانتخابات فإن عدد الأحزاب التي ستشارك في الانتخابات المقبلة بلغ 109 أحزاب، و 58 حزبا يشاركون داخل التحالفات.
بدلاء عبد المهدي
وقرر 3 من المرشحين السابقين لشغل منصب رئاسة الوزراء عقب احتجاجات تشرين (اثنين منهم قدما تم تكليفهما رسميا) خوض الانتخابات باحزاب جديدة.
محمد توفيق علاوي الذي كلف عقب استقالة حكومة عادل عبد المهدي نهاية 2019، يقود حزب "المنقذون" الذي يشارك لأول مرة.
ويضم الحزب الذي يقوده علاوي والذي كان يرأس في السابق وزارة الاتصالات 60 مرشحا، فيما شهد الحزب في الفترة الاخيرة انسحابات بين أعضائه.
ويقود محمد شياع السوداني، النائب المنشق عن حزب الدعوة والمرشح السابق لشغل منصب رئيس الحكومة (لم يكلف رسميا)، تيار الفراتين.
السوداني الذي قدم استقالة من الدعوة نهاية 2019 استعدادا ليكون البديل عن عبد المهدي- بحسب التسريبات حينها- قدم 23 مرشحا في حزبه الذي يشارك لأول مرة. بالمقابل يخوض المرشح الآخر والذي كلف رسميا بادارة الحكومة عقب استقالة عبد المهدي، عدنان الزرفي، الانتخابات من خلال حزبه "حركة الوفاء العراقية".
الزرفي وهو نائب في البرلمان دخل التنافس اكثر من مرة عن طريق حزبه، ويقدم هذه المرة 73 مرشحا عن الحزب.
ويعتمد الزرفي وهو محافظ سابق للنجف في ارتفاع حظوظه بالانتخابات، على شعبيته في المحافظة وقربه من المحتجين.
أحزاب الوزراء
اما على مستوى الوزراء، فشكل وزير النقل السابق عامر عبد الجبار تجمع الفاو وزاخو لخوض الانتخابات.
ويضم الحزب الذي يشارك لاول مرة في الانتخابات عدداً من خبراء الاقتصاد ومن كوادر وزارة النقل، ويقدم 32 مرشحا.
كما ان الحزب يعتبر من احزاب احتجاجات تشرين خصوصا وانه كان (الحزب) مشاركا في مؤتمر بابل الذي عقدته قوى تشرين قبل اشهر قليلة.
كذلك يرأس وزير الداخلية السابق في حكومة عبد المهدي، ياسين الياسري حزبا جديدا يشارك لأول مرة في الانتخابات.
واثقون هو اسم الحزب التابع للياسري، ويضم عددا من الضباط السابقين في وزارة الداخلية، وقدم 19 مرشحاً.
وبنفس الطريقة شكل وزير الرياضة السابق عبد الحسين عبطان والمنشق عن تيار الحكمة، حزب اقتدار وطن ليخوض الحزب الانتخابات لأول مرة، وقدم 50 مرشحا. كذلك باقر صولاغ، وزير الداخلية السابق والقيادي في المجلس الأعلى الاسلامي، يشارك في الانتخابات عبر حزب جديد وهو حركة انجاز، ولديه 28 مرشحاً.
اما محمد الدراجي وهو وزير الاعمار السابق فيخوض الانتخابات عبر حزبه المهنيين للاعمار، للمرة الثانية حيث كان متحالفا في 2018 مع تحالف الفتح.
وبحسب بعض التسريبات ان الدراجي كان ينوي خوض الانتخابات عبر تحالف تحت اسم "حلول" برئاسة وزير الرياضة الحالي عدنان درجال. لكن اسم التحالف الاخير غير موجود في قوائم الائتلافات في المفوضية، فيما بقي درجال ضمن مرشحي حزب مهنيين عن بغداد.
منشقون
ومن الأحزاب الجديدة التي يرأسها منشقون عن تيارات معروفة، هو حركة وعي التابعة للقيادي السابق في تيار الحكمة صلاح العرباوي.
ويعتبر العرباوي ثاني قيادي في الحكمة ينشق عن التيار ويخوض الانتخابات بعيدا عنها بعد عبد الحسين عبطان.
ويقدم العرباوي مجموعة من الشباب ويرفعون شعار "الازاحة الجليلية"، ويبلغ عدد المرشحين 22 مرشحاً.
وعلى خطى العرباوي انشق محمد الهنداوي النائب السابق، عن دولة القانون، لخوض الانتخابات في حركة جديدة تحمل اسم "حركة النور".
الهنداوي وهو الشخص الثاني بعد محمد شياع السوداني الذي يخوض الانتخابات بعيدا عن دولة القانون، وقدم 20 مرشحا من بينهم ابنته زهراء الهنداوي عن كربلاء.
أحزاب بقيادات نسوية
اما الشخص الثالث الذي يشارك في الانتخابات خارج دولة القانون، هي النائبة السابقة باسمة الساعدي، التي ترأس حزب اليقين، ويمثله 16 مرشحاً.
وفي 2020 دعا نائب رئيس البرلمان حسن الكعبي، مجلس النواب إلى رفع دعوى قضائية ضد الساعدي بسبب "انتحالها صفة نائب" بعد خروجها من البرلمان.
والساعدي هي ثاني امرأة تقود حزبا يشترك في الانتخابات التشريعية المقبلة، بعد النائبة زهرة البجاري التي تقود حركة بلادي الوطنية.
والبجاري هي الشخصية الثالثة التي تنشق عن تيار الحكمة الذي فازت من خلاله في انتخابات 2018 عن البصرة.
واندمجت البجاري بعد ذلك مع تحالف الفتح، وتقدم في حزبها 14 مرشحاً، 6 منهم في البصرة.
وتحمل عدة أحزاب أسماء تبشر بمرحلة من التغيير والاصلاح، مثل حركة حسم للاصلاح وامينها العام النائب ثابت العباسي، النائب عن نينوى. وتقدم حسم التي تتنافس في حدود محافظة نينوى عشرة مرشحين من بينهم النائب الحالي عن نينوى احمد الجبوري.
وحزب التصحيح الوطني وأمينه العام هو النائب السابق كامل الدليمي (نائب عن الانبار)، وللحزب 20 مرشحا.
وقادمون للتغيير الذي تأسس العام الحالي، يرأسه رجل الأعمال حسين الرماحي، ويقدم الحزب مجموعة كبيرة من المرشحين 182 مرشحاً.
وتفوق الحزب من حيث عدد مرشحيه على التيار الصدري الذي عاد للانتخابات مؤخرا بعد إعلان المقاطعة.
وقدم التيار الذي يخوض الانتخابات تحت اسم الكتلة الصدرية، 95 مرشحا، وهو نحو نصف أعداد مرشحي حزب الرماحي.
اقتصاد وتعليم
وعلى مستوى الاقتصاد والأعمال، فيخوض الانتخابات حزبان مغموران يحملان أسماء مشتقة من الاقتصاد، وهما حزب اقتصاديون، والمنتج الوطني. والحزب الأخير تأسس في نيسان الماضي، بدعم من مجموعة من الصناعيين والاقتصاديين ورجال الأعمال، ويرأسه جاسم العامري.
ويهدف حزب المنتج إلى إعادة الحياة الى المصانع المتوقفة ودعم المنتج الوطني على حساب المستورد، ويقدم الحزب 20 مرشحا.
كذلك كان لافتا ان يحمل احد الأحزاب الجديدة المشاركة في الانتخابات اسم "حزب تربويون"، ويضم مجموعة من التربويين. ويرأس الحزب محمد جواد الموسوي، أهم أهداف التجمع هو إصلاح العملية التربوية في البلاد، ولديه 10 مرشحين.
ولائيون
بالمقابل تشارك كتائب حزب الله لأول مرة في الانتخابات عبر حركة حقوق، وهو حزب جديد يرأسه حسين مؤنس المرشح عن بغداد.
حركة حقوق عقدت مؤتمرها العام قبل شهر، ويعتقد ان مؤنس هو نفسه ابو علي العسكري صاحب التغريدات المشهورة على "تويتر" ضد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
اغلب مرشحي الحركة هم أعضاء سابقين في الكتائب وعدد مرشحي الحزب الكلي هو 40 مرشحاً.
ايضاً تشارك كتائب الامام علي في الانتخابات تحت اسم حركة العراق الوطنية. ويرأس الحركة محمد شاكر الشمري مسؤول العلاقات العامة في الكتائب المنضوية في الحشد، وتقدم الحركة 24 مرشحا.
كذلك يقود النائب احمد الاسدي تجمع السند الوطني. والاسدي هو المسؤول عن كتائب جند الامام التابعة للحشد، ويقدم التجمع مرشحا واحدا وهو المعاون الجهادي لكتائب سيد الشهداء النائب فالح الخزعلي.
واللافت ان تجمع السند يظهر أيضا داخل ائتلاف الفتح الذي يتزعمه رئيس منظمة بدر هادي العامري، بحسب وثائق مسربة عن التحالفات المشاركة في الانتخابات المقبلة. اضافة الى ذلك يقود ابو علي الدراجي (لا يوجد لديه اسم صريح) تيار التحدي، والدراجي هو قائد لواء ابو الفضل العباس، احد الفصائل المسلحة، ويقدم التيار 6 مرشحين.
كذلك تظهر حركة جديدة تحت اسم تيار ولائيون الاسلامي، بزعامة عمار الموسوي الذي يتبنى خطاب قوى الحشد.
والتيار لديه مرشحان اثنان فقط، بالمقابل يشترك يوسف السناوي، في الانتخابات عبر حزبه "حزب ثار الله الإسلامي" في البصرة، ويقدم الحزب 3 مرشحين.
قوى تشرين
في غضون ذلك تحمل 3 أحزاب تسميات مشتقة من احتجاجات تشرين، وأبرزها حركة نازل آخذ حقي برئاسة مشرق الفريجي، وتقدم 19 مرشحاً، وحركة امتداد برئاسة علاء الركابي، الناشط المعروف في الناصرية، وتقدم الحركة 38 مرشحاً، والثالثة هي تجمع تشرين الوطني، برئاسة اياد الفتلاوي.
ولم تغب عن الانتخابات الأحزاب التي شاركت في الدورات الانتخابية الماضية، مثل للعراق متحدون التابعة لرئيس البرلمان السابق اسامة النجيفي، وتجمع كفاءات للنائب هيثم الجبوري.
بالإضافة إلى حركة كفى برئاسة النائب السابق رحيم الدراجي، وبيارق الخير للنائب محمد الخالدي، والتجمع الجمهوري لسعد عاصم الجنابي الذي أعلن مؤخرا مقاطعة الانتخابات.
أحزاب المكونات
بالمقابل يخوض الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني الانتخابات منفردا، ويقدم 48 مرشحا.
وتنافسه عدة أحزاب كردية خارج التحالفات، منها حزب كادحي كردستان، حراك الجيل الجديد، الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني، وجماعة العدل الكردستانية. اما التركمان فيمثلهم حزب واحد خارج التحالفات وهو الميدان التركماني العراقي، ويقدم 3 مرشحين، اثنان منهم في كركوك.
بالمقابل هناك 5 أحزاب مسيحية تتنافس في الانتخابات وهي: الحركة الديمقراطية الآشورية، المجلس الشعبي الكلداني، حركة بابليون، اتحاد بيث نهرين، والحزب الوطني الآشوري.
وتمثل الايزيديين 3 أحزاب، وهي: الحركة الايزيدية من اجل الاصلاح، الحزب الايزيدي الديمقراطي، وحزب التقدم الايزيدي.