TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: الوزيرة قبل وبعد!!

العمود الثامن: الوزيرة قبل وبعد!!

نشر في: 8 مارس, 2023: 11:29 م

 علي حسين

قبل أيام معدودة ظهرت علينا السيدة وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق لتقول في برنامج تلفزيوني إنها الآن تشعر بالأمان مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وإنها تشعر بفخر لأنها جزء من هذه الحكومة.. كلام السيدة إيفان لا غبار عليه فالمسؤول سيعمل بشكل أفضل مع فريق متجانس.. هل انتهت الوزيرة من حديثها؟،

 

بالتأكيد لديها إضافة فقد قالت إنها تمنت أن تنتهي الحكومة السابقة "اليوم قبل باجر" – السيدة إيفان كانت وزيرة الهجرة أيضا في حكومة الكاظمي وخرجت منها بعد الانتخابات حيت تحولت الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال وأصبحت السيدة إيفان نائبة في البرلمان – لماذا كانت السيدة الوزيرة تتمنى أن "تنقلع" حكومة الكاظمي؟، لنستمع إليها وهي تقول: "كانت هناك انقسامات وكنت جداً متخوفة من أن أبقى في الحكومة"، بعدها تكمل السيدة الوزيرة حديثها لتعلن أنها تعرضت إلى التهديد من رئيس الوزراء السابق، وتروي لنا حكاية عن صدامها مع الكاظمي.. ثم تخبرنا السيدة الوزيرة بأنها قالت للأمين العام للأمم المتحدة إن الكاظمي هددها وإنها لم تكن تشعر بالأمان معه، وتقول "كنت أشعر بالغبن كامرأة".. جميل جداً أن تكشف لنا السيدة الوزيرة السابقة والحالية ما كان يجري في حكومة الكاظمي من تهديد للوزراء، فهذه شجاعة تحسب لها، وصراحة مطلوب أن نصفق لها طويلاً.

قلت لأحد الزملاء: حديث السيدة الوزيرة مثير ومهم ، وقبل أن أكمل كلامي قال لي الزميل: هل كنت تتابع حوارات السيدة إيفان فائق من قبل؟، كشفت له عن جهلي وأنني للأسف كنت مشغولاً بتقلبات محمد الحلبوسي، لايهم ما فاتني لأرى ماذا كانت تقول السدة الوزيرة عن الكاظمي عندما كانت وزيرة للهجرة في حكومته.. في فيديو تظهر فيه تقول:" كانت لنا إنجازات، وهذا تم بدعم من مصطفى الكاظمي الذي هو داعم للمرأة"، وقبل أن أفيق من صدمة ما قالته، استمعت إليها وهي تقول داخل اجتماع مجلس الوزراء الذي كان يرأسه الكاظمي وليس السوداني : "إن شاء الله ياربي يخليك خيمة للعراقيين – تقصد الكاظمي – أشكر دعمك لي كامرأة، حقيقة إحنه كابينه وزارية استثنائية".

وقبل أن أضرب أخماسا فى أسداس، استمعت إليها في مداخلة تلفزيونية تقول: "حقيقة أن السيد مصطفى الكاظمي هو داعم أساسي لتواجد أربع نساء في مجلس الوزراء، لن ننسى تشجيعه الكبير لنا". هل انتهت المسرحية؟ لا ياسادة إسمحوا لي أن أنقل لكم هذا المشهد، السيدة الوزيرة تجلس في اجتماع لكادر وزارتها لتقول؛ رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي مؤمن بإمكانيات المرأة ونشعر معه بالأمان.

مبروك للعراق شجاعة السيدة الوزيرة، حيث سيستطيع المواطن أن ينام ملء جفونه مطمئناً إلى أن هناك وزراء شجعان، ودوام الكرسي للسيدة الوزيرة .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. Sayid Munzir

    الازدواجيه جزء من تركيبة الفرد العراقي بسبب عيشه سنوات طويلة تحت ديكتاتوريه من يتحدث بصدق امامه طريقان اما المقبره او السجن بعد تغيير الاوضاع عام 2003 لم يتغيّر الفرد العراقي لان التغيير جاء من الخارج فتغيّرت الاوضاع ولم يتغيّر الفرد.

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الغرابي ومجزرة جسر الزيتون

العمود الثامن: نصف قرن من التفوق

العمود الثامن: نون النسوة تعانق الكتاب

البَصْرة.. لو التَّظاهرُ للماء والنَّخيل!

العمود الثامن: مسيرات ومليارات!!

العمود الثامن: نصف قرن من التفوق

 علي حسين في مثل هذه الأيام، وبالتحديد في الثاني من كانون الاول عام 1971، أعلن الشيخ زايد عن انبثاق اتحاد الامارات العربية، وعندما جلس الرجل البالغ آنذاك خمسين عاماً على كرسي رئاسة الدولة،...
علي حسين

كلاكيت: في مديح مهند حيال في مديح شارع حيفا

 علاء المفرجي ليست موهبة العمل في السينما وتحديدا الإخراج، عبئا يحمله مهند حيال، علّه يجد طريقه للشهرة أو على الأقل للبروز في هذا العالم، بل هي صنيعة شغف، تسندها تجربة حياتية ومعرفية تتصاعد...
علاء المفرجي

البَصْرة.. لو التَّظاهرُ للماء والنَّخيل!

رشيد الخيّون تظاهر رجال دين بصريون، عمائم سود وبيض، ضد إقامة حفلات غنائيَّة بالبصرة، على أنها مدينة شبه مقدسة، شأنها شأن مدينتي النَّجف وكربلاء، فهي بالنسبة لهم تُعد مكاناً علوياً، لِما حدث فيها من...
رشيد الخيون

الانتخابات.. بين صراع النفوذ، وعودة السياسة القديمة

عصام الياسري الانتخابات البرلمانية في العراق (11 نوفمبر 2025) جرت في ظل بيئة أمنية نسبيا هادئة لكنها مشحونة سياسيا: قوائم السلطة التقليدية حافظت على نفوذها، وبرزت ادعاءات واسعة النطاق عن شراء أصوات وتلاعبات إدارية،...
عصام الياسري
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram