اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: ما يبن الجندر و تليغرام !!

العمود الثامن: ما يبن الجندر و تليغرام !!

نشر في: 7 أغسطس, 2023: 11:02 م

 علي حسين

الحمد لله انتهت مشاكل بلاد ما بين النهرين، وتم وضع العراق على قائمة الدول الأكثر تنمية وازدهاراً وبالتاكيد تطورا، وأخذت دول مثل سنغافورة واليابان والإمارات والمانيا تخشى أن تفقد مراكزها الأولى في الرفاهية، بعد أن انتهت أزمة الخدمات في العراق، وتمكنا من أن نصدر الكهرباء الى الصين حسب نظرية العلامة حسين الشهرستاني ،

والزراعة في أحسن صورها، حتى أن أسواق أوروبا تتنافس على المنتجات العراقية، والمواطن يتمتع بضمان صحي يحسده عليه المسكين الذي يحمل الجنسية التايوانية، والتعليم كما أخبرتنا وكالات الأنباء مشكورة أن جامعات مثل هارفارد والسوربون وكامبريدج قد تقدمت بطالبات للاستفادة من مناهج التربية التعليم في بلاد الرافدين . هل هناك أخبار مفرحة أخرى: نعم أيها السادة فقد تظاهر آلاف اليابانيين مطالبين بمساواتهم مع المواطن العراقي من حيث الدخل الوفير، والقضاء على البطالة، والسكن الذي لن تجده حتى في فيينا التي أصبحنا ننافسها في ليالي الأنس. لكن، وآه من لكن التي تطاردنا ليل نهار ، فلأننا نعيش في مجتمع الرخاء، فكان لابد أن تتآمر علينا الماسونية من خلال "الجندر" الذي انشغلت به مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات وأروقة السياسة وقبة البرلمان ودخل الى بناية الحكومة ، حتى اعتقد المواطن أن هذا "الجندر" الملعون، لا يريد لقاطرة التقدم العراقية أن تسير إلى أمام. بعد اكتشاف المفكر حيدر البرزنجي أن الموسوعة البريطانية تعتبر الجندر "شذوذ" ، وبالتأكيد أنا أول من يبصم بالعشرة لما يقوله البرزنجي فالرجل خبير لغات، ويقال إنه ينافس المرحوم "بورخيس" بعدد اللغات التي يجيدها. ولم تنته أزمة "الجندر"، حتى ظهرت في الأفق "طلابة" المدعو تليغرام الذي اكتشفنا والحمد لله بأنه ينوي تسريب معلومات عن الدولة العراقية، وأتمنى عليك عزيزي القارئ أن لا تضحك ، فقد يبدو الموضوع مضحكاً، لكن عليك أن تصدق أن هناك أسراراً عند الدولة العراقية لا يعرفها القاصي والداني ومطلوب منا جميعا أن نحميها.

ونحن نتابع معارك الجندر والتليغرام والتي ستضاف لها بالتأكيد معارك جديدة تطالبنا بأن نقف صفاً واحداً ضد المؤامرات "الجندرية" و"التليغرامية" ، وحتما هناك مؤامرات سيقودها المدعو مارك زوكربيرغ وتطبيقه المشؤوم فيسبوك، وعلينا أن لا ننسى أطماع صاحب موقع تويتر بالكعكة العراقية والتي يريد أن يخطفها من صاحب موقع "اللعب على الحبال" مثنى السامرائي.

ربما لا يعرف المواطن العراقي الذي يسكن بيوت الصفيح ماذا يريد "الجندر" منا، ولم يسمع يوماً باسم المدعو "تليغرام" ، لكنه يعرف جيداً أن في هذه البلاد حيتان سرقوا خبز أطفاله ونشروا الطائفية وشجعوا المحاصصة، وساهموا في خراب البلاد وتشريد العباد، ووضعونا على قائمة الدول الأكثر فشلاً.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

تعديل قانون الأحوال الشخصية دعوة لمغادرة الهوية الوطنية

العمودالثامن: إنهم يصفقون !!

العمودالثامن: نائب ونائم !!

ضجة التّماثيل.. كَوديا بعد المنصور!

السيستاني والقوائم الانتخابية.. ردٌ على افتراء

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

 علي حسين انشغلنا في الأيام الماضية بأحوال وأخبار النواب الذين قرروا مقاطعة البرلمان ما لم يتم إقرار تعديل قانون الأحوال الشخصية ، ولا يعرف المواطن المغلوب على أمره : لماذا يصر بعض النواب...
علي حسين

قناديل: تشويه صورة تشومسكي

 لطفية الدليمي ماذا عساك تفعلُ عندما تسعى لتشويه صورة إنسان معروف بنزاهته واستقامته الفكرية والانسانية؟ ستبحث في التفاصيل الصغيرة من تاريخه البعيد والقريب علّك تجد مثلبة (أو ما يمكن تأويله على أنه مثلبة)....
لطفية الدليمي

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

محمد الربيعي هذه المقالة تتبنى ما طرحته في كتاباتي السابقة وتعيد ما اكدت عليه في سياقات مختلفة. اسأل القراء الأوفياء الذين يتابعون أعمالي مسامحتي ازاء الالحاح في التأكيد، فالحاجة تدعوني لاعادة النظر في هذه...
د. محمد الربيعي

ماذا تبقى من سيادة العراق بمواجهة تحديات عديدة؟

لينا اونجيلي ترجمة: عدوية الهلالي في أعقاب غزو العراق مباشرة، أصدر الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش الأمر التنفيذي رقم 13303 لحماية صندوق تنمية العراق (DFI) الذي كان بمثابة مستودع مركزي للإيرادات الناتجة عن مبيعات...
لينا اونجيلي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram