TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: انتخابات عرجاء !!

العمود الثامن: انتخابات عرجاء !!

نشر في: 3 أكتوبر, 2023: 10:18 م

 علي حسين

هل استمعت مثلي إلى الكلمات التي يلقيها الساسة العراقيون هذه الأيام بمناسبة اقتراب انتخابات مجاس "الفرهود"؛ عفوا أقصد مجالس المحافظات؟، ربما لا تعاني من البطر مثل جنابي لتتابع خطابات قيلت على مدى أكثر من خمسة عشر عاماً، وجميعها تحمل عبارات، الدستور، نبذ الطائفية، السلاح بيد الدولة، الإعمار، الخير القادم، ولكن متى لا أحد يعرف؟ . تضاف لها بالتأكيد محفوظات عن التقصير والأخطاء التي ارتكبت واللحمة الوطنية، ويغيب عنها للأسف معجون المحبة الذي اشتهر به العلامة إبراهيم الجعفري.

منذ أسابيع ونحن نسمع عن التحالفات الجديدة وكلها ترفع شعار إلى الأمام، وجميعها تجري عمليات تجميل لتحالفات سياسية، عشنا معها سنين من الفشل والإصرار على المحسوبية والطائفية.

كنتُ وأنا أستمع إلى بعض الخطابات التي يقول اصحابها وهو يقول "إنّ العملية السياسية تحتاج إلى تغيير "، أقرأ في مذكرات الحائز على نوبل بوب ديلان "أخبار الأيام" التي يخبرنا فيها أنّ الإنسان دائماً ما يتعلق بأمل زائف، سيقول البعض؛ بماذا تفكر يارجل، الجميع اتفق ولم تتبق سوى خطوات على انتخابات مجالس المحافظات؟، ياسادة لا أعرف بماذا يفكر المواطن العراقي وهو يشاهد ما يجرى في انتخابات الدول التي تحترم ارادة المواطن ، نحن من جانبنا "عرّقنا" الانتخابات" فأصبح لزاماً أن يشارك فيها ابو مازن ، ثم تحبرنا عالية نصيف بانها ستصرخ "مزوّرة"، لو لم تحصل شقيقتها على كرسي مجلس محافظة بغداد، بعدها تتوزع الكراسي على الجميع . بدأ ذلك منذ أن أعلن السيد نوري المالكي عام 2010 عدم رضاه على النتائج، ولا بدّ من إعادة العدّ والفرز، ولا يهمّ أن تنقلب الصناديق على رؤوس الناخبين، أو تضاف صناديق جديدة، فهذا كله يصبّ في مصلحة المواطن ويبعد عنه الحسد والحساد .

إسمح لي عزيزي القارئ، لأقول لك بكلّ صراحة، من دون أيّ لفّ أو دوران، إننا، أنا وأنت والملايين مثلنا جميعاً شركاء في ما يجري، الكلّ ساهم فيه حتى وإن كان المستفيدون رؤساء الكتل السياسية فقط !

الانتحابات التي تجري كل أربعة أعوام وتلحقها انتخابات مجالس المحافظات يتم العمل فيها بموجب الديمقراطية العراقية التي تقتضي أن يربحوا الانتخابات كما ربحوها من قبل، والديمقراطية التي يتمسك بها ساسة العراق، لم يضعها أفلاطون في جمهوريته، وإنما وضعها المفكر مثنى السامرائي الذي يصرّ على أنّ أموال الدولة جزء لا يتجزأ من جيب النائب.

الجميع لايريد أن يدرك أنّ التغيير ليس خطبة تلقيها حنان الفتلاوي، ولا أُنشودة يرددها محمد الحلبوسي، إنه شجاعة في المقام الأول، وهو فرض وليس دموعاً يذرفها حيدر العبادي الذي لا يجيد للأسف تمثيل دور المعارض .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram