TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: عودة الفتلاوي وتظاهرة الدليمي

العمود الثامن: عودة الفتلاوي وتظاهرة الدليمي

نشر في: 7 أكتوبر, 2023: 10:14 م

 علي حسين

تعودت منذ أن بدأت في كتابة العمود الثامن،أن أبحث لكم عن المثير والغريب في بلاد النهرين ، ورغم أن معظم العراقيين يعيشون في عصر العجائب، ولكني أحاول أن لا أحاصركم بأخبار الدولار الذي يتمتع به سراق الوطن حصراً،

ولا بصرخة النائبة عالية نصيف وهي تقول "إلى هنا وكافي"، كما أنني أخجل أيضاً من أن أشغلكم بحكايات السيدة حنان الفتلاوي وبحثها عن أموال البلد الضائعة والتنمية التي تم إجهاضها، رغم أن السيدة النائبة للأسف تنسى في زحمة البحث عن أخبار وزارة الاتصالات أنها كانت خلال ثماني سنوات عجاف، تبشر كل يوم بالخير الذي ينعم به العراق وبالتنمية الطافحة، وببغداد التي ستتفوق على سنغافورة.

وأعود بكم للعجائب، فقد طالب النائب السابق ليث الدليمي جماهيره بالتظاهر ضد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، واشترط السياسي "الكوميدي" أن تتظاهر جموع " جماهيره الغفيرة " من "غير هدوم"، وأتمنى أن لا يسخر مني البعض، فالسياسي الهمام يريد من العالم أن يتضامن معه وأفضل طريقة للتضامن حسب قوله: "التظاهر، بدون ارتداء الملابس،لأن الخروج بهذه الطريقة سيلفت أنظار العالم الإسلامي والعربي، ويقف معكم".

يتوقف المواطن العراقي لحديث السيدة الفتلاوي وهي تستجوب وزيرة الاتصالات عن همة النائبة في بعض قضايا الاستجواب وصمتها أمام ملفات فساد كبيرة حدثت خلال السنوات الماضية، وعن الموازنات الانفجارية ايام حكومة دولة القانون وماذا صرف منها على الشعب، وماذا نُهب وهُرّب خارج البلاد؟، في ذلك الوقت كان صوت الفتلاوي يصدح بأناشيد النصر.

هل نستطيع أنا وأنت عزيزي القارئ، أن نسأل النائبة حنان الفتلاوي: عن الانتقائية في ملف الاستجوابات ؟ مجرد سؤال بريء ولوجه الله، لأنني أعرف حتماً أن قيمة السيدة الفتلاوي السياسية، أهم بكثير وهذا ما اخبرنا به العلامة عبـاس العـرداوي حين كتب:" تعودنا من الدكتورة حنان الفتلاوي الدفاع عن المصالح السياسية الشيعية في النظام السياسي اما ان تتحول للدفاع عن شركات ومؤسسات فهذا مستغرب جداً !؟ ، لا يهم ان تستجوب النائبة وزيرا سنيا او كرديا ، لكن كيف لها جسب نظرية العرداوي ان تستجوب وزيرة شيعية ومن جماعتنا !! .

منذ ان ترك السيد نوري المالكي كرسي رئاسة الوزراء ، والسيدة حنان الفتلاوي ، تبكي حال العراق الذي نُهب، وكنّا قد عشنا مع السيدة النائبة فاصلاً من المناحة و"اللطم" على الخدود على حال العراق ، لكنها صمتت لمدة ثماني سنوات على نهب أموال العراق، لأن الصمت كان مدفوعاً، مقاولات ومناقصات وأموال سائلة بالدولار حصراً .

عندما يتقدم مواطن لطلب وظيفة بسيطة ، سيُطلب منه أن يملأ استمارة عن عائلته وخبرته ومؤهلاته، وسيرته، لكننا في اختيار نائب مثل ليث الدليمي ومعه العشرات ، لا نسأل عن الكفاءة والنزاهة وإنما تشغلنا نظرية " من غير هدوم "

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram