اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: أيّها السياسون هل اكتفيتم أم ستطلبون المزيد؟!

العمود الثامن: أيّها السياسون هل اكتفيتم أم ستطلبون المزيد؟!

نشر في: 25 أكتوبر, 2023: 10:28 م

 علي حسين

يملأ السياسيون حياتنا بالأكاذيب وبيانات التهريج، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات "صاغراً" لانتخاب من يمثله طائفياً، لاوطنياً. وبكل صلافة يتحول الكثير منهم إلى محللين اقتصاديين وخبراء في شؤون الطاقة الذرية، وأحيانا فقهاء في لباس المرأة ومكياجها. الكثير من هؤلاء يضحكون علينا في مواقف غير مضحكة، من عيّنة ما أخبرنا به الزعيم السياسي همام حمودي حين طالبنا بأن نشكر النعمة التي نعيش فيها بفضل الحكومة والأحزاب السياسية.

لعلّ أسوأ أنواع العاملين في السياسة، هم الذين فقدوا الإحساس بروح المواطنة، لستُ مطالباً أن أكتب بحثاً عن سنوات الخراب، أنا لا أملك سوى هذه الشرفة المتواضعة التي يريد لها البعض أن تُغلق "بالقفل والمفتاح"، لأنني أحيانا أتحرّش "بعقال الراس" مثلما أخبرني قارئ كريم محذراً متوعداً، أن العشائر خط أحمر. إذن، المسألة، أن كرامة العراقي وأمنه هي في إقرار النظام العشائري، وليست سرقة وطن في وضح النهار، والذي نعاني منه هو عدم السماح لشيوخ العشائر بتولي زمام البلد، وليس في تهجير خمسة ملايين مواطن عراقي، للأسف أن مثل هذه الألاعيب هي المسؤولة عما فقدنا من نفوس وثروات.

منذ شهور ونحن نتابع أخبار الدولار، وأخبرنا كبار المسؤولين أن هناك بعض المشاكل، وأن البعض يريد لنا أن نعيد الحياة إلى مصطلح "شدّ الأحزمة". الحكومة تضيق صدراً بسبب حوالات بسيطة تصل إلى مواطنين، وتحذرهم من التعامل بالدولار ، فالدينار هو الضمانة ، لكنها تتوقف عن مطارة الذين ينهبون نهب ثروات البلاد.. البرلمان أخبرنا ذات يوم وبصريح العبارة أن الدولار لن يتحكم بنا وسنسحقه .. لكنّ أزمة المواطن الذي يبحث عن لقمة العيش مع مصطلح "ارتفاع الدولار" مستمرة بنجاح، ونسبة البطالة تتضاعف ، والمخدرات تسرح وتمرح .

من يقدر من حضراتكم أن يعرف لماذا يعيش 30% من العراقيين تحت خط الفقر؟، ولماذا في بلاد التريليونات نجد ملايين الأشخاص يحتاجون إلى مساعدات غذائية؟.. أتمنى أن لا تتهموني بالتجني على الكتل السياسيةوالبرلمان واصحابه الأجلّاء ، فهذا جزء من تقرير دولي يحذر من انتشار الفقر في بلاد النهرين.

في دولةٍ لا يجد شعبها مستشفىً نظيفاً، ويغصّ بمكبّات النفايات، تقيم بعض الكتل السياسية مهرجاناًت للنهب المنظم، في لحظةٍ بات معها العراق مطروداً من قائمة الدول المرفهة، صار مطلوباً من العراقيين ألّا يأكلوا أو يناموا، لكي يؤمّن لصوص هذه البلاد مستقبلهم في العيش الرغيد مع الدولار !

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

قناطر: من وصايا أبي المحن البصري

العمودالثامن: إنهم يصفقون !!

 علي حسين كان الشاعر الزهاوي معروف بحبه للفكاهة والظرافة، وقد اعتاد أن يأخذ من زوجته صباح كل يوم نقوداً قبل أن يذهب إلى المقهى، ويحرص على أن تكون النقود "خردة" تضعها له الزوجة...
علي حسين

باليت المدى: على أريكة المتحف

 ستار كاووش ساعات النهار تمضي وسط قاعات متحف قصر الفنون في مدينة ليل، وأنا أتنقل بين اللوحات الملونة كمن يتنقل بين حدائق مليئة بالزهور، حتى وصلتُ الى صالة زاخرة بأعمال فناني القرن التاسع...
ستار كاووش

ماذا وراء التعجيل بإعلان " خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!!

د. كاظم المقدادي (3)ميزانية بائسةبعد جهود مضنية، دامت عامين، خصص مجلس الوزراء مبلغاً بائساً لتنفيذ البرنامج الوطني لإزالة التلوث الإشعاعي في عموم البلاد، وقال مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع في اَذار2023 إن وزارة...
د. كاظم المقدادي

السيستاني والقوائم الانتخابية.. ردٌ على افتراء

غالب حسن الشابندر منذ أن بدأت لعبة الديمقراطية في العراق بعد التغيير الحاصل سنة 2003 على يد قوات التحالف الدولي حيث أطيح بديكتاتورية صدام حسين ومكتب سماحة المرجع يؤكد مراراُ وتكراراً إن المرجع مع...
غالب حسن الشابندر
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram