الكونسية (الموصل) 964
تحظى قرية الكونسية غربي نينوى (على مسافة 35 كم من مدينة الموصل)، بوجود منطقة اثرية فيها تسمى "خربة الكونسية" وتعود إلى العصر العباسي، ويتحدث عنها حارس الموقع بطريقة مشوقة وشعور مهيب، واصفاً أطلالها وما تدل عليه التفاصيل من حوادث الأزمان القديمة.
التفاصيل:
يتحدث المسؤولون غربي نينوى، عن موقع "الكونسية" الأثري، ويتفحصون بقاياه وأطلاله قرب ناحية الحميدات، حيث مواضع آبار للماء وجزء من جدران وهياكل الخانات تعود لمدينة صغيرة ذكرها مؤرخو العصرين الأموي والعباسي لطالما ربطت طرق التجارة الشمالية بين العراق والشام.
خير الدين أحمد – مفتش آثار وتراث نينوى لشبكة 964:
تعتبر "خربة الكونسية" أحد المواقع الاثرية المهمة في نينوى، وهي في الأساس مدينة إسلامية تعود للعصر الأموي والعباسي، والبعض من بناياتها بقيت قائمة حتى فترات من القرن الماضي.
لم تجر أية عملية تنقيب سابقاً في المنطقة، ونتأمل مستقبلاً أن تحظى بذلك لغرض إبراز الحضارة الإسلامية في تلك المنطقة التي وجدت في موقع جغرافي مهم بغرب نينوى وليكون مكاناً سياحياً يقصده الزوار من كافة البلدان، وسيكون هناك أعمال تهيئة للسياحة فيها مستقبلاً.
أحمد فتاح حارس منطقة الكونسية الأثرية لشبكة 964:هذه الآثار تأسست في العهد العباسي وكانت تربط بين العراق والشام، حيث تمر القوافل والجمال عبرها كما يدل وجود موقع للخان والحمّام والجامع إلى جانب سجن ومقبرة.
المنطقة تعد زراعية أيضاً، لأنها تحتوي على آبار للمياه وغرف تحت الأرض أو ما تسمى "بالسراديب" تخزن الحبوب فيها، وكانت تحتوي على أكوار (كور)، يصنعون فيها مادة الجص بعد أن يجلبوا الأحجار عبر العربات من تل العطشان الذي يبعد عن المنطقة مسافة 3 كيلو متر.
حالياً تعتبر منطقة سياحية ويتوافد إليها الناس من القرى المجاورة لها، مثل قرية الموالي والشهداء، بالإضافة إلى أهالي الموصل.
أنا موظف تابع لمفتشية الآثار منذ 21 عاماً، وأحرص على منع التجاوزات على المنطقة الاثرية مثل الزراعة بقربها أو أخذ أحجار منها.