TOP

جريدة المدى > محليات > إطلاقات مياه نهر الكارون تسهم في تقليص تأثير اللسان الملحي على البصرة

إطلاقات مياه نهر الكارون تسهم في تقليص تأثير اللسان الملحي على البصرة

نشر في: 21 أغسطس, 2024: 12:03 ص

 متابعة / المدى

أفادت مديرية الزراعة في محافظة البصرة، جنوبي العراق، بأن إطلاقات مياه نهر الكارون من إيران قد أدت إلى دفع اللسان الملحي بعيداً عن المحافظة صوب الخليج بنسبة كبيرة.
وفي تصريح صحفي، قال مدير زراعة البصرة هادي حسين، إن “اللسان الملحي في محافظة البصرة شهد تراجعاً ملحوظاً بعد إطلاق إيران لمياه نهر الكارون منذ ثلاثة أشهر، حيث تسهم هذه المياه في دفع اللسان الملحي إلى الخليج”.
وأوضح حسين أن المياه القادمة من نهر الكارون قد “خفضت التأثيرات الملحية في شط العرب والأنهار المحاذية له، حيث انخفضت نسبة الملوحة من 35,000 جزء في المليون (بي بي أم) إلى 1,400 بي بي أم، وهو انخفاض كبير في مستوى ملوحة شط العرب”.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة البصرة تعد من أقل المحافظات العراقية استفادة من نقاوة مياه الأنهار، كونها تستقبل تصريف المياه الأخير قبل دخولها إلى الخليج. ونوه هادي حسين إلى أنه “رغم شح المياه وقلة التصريفات والإيرادات المائية من دول المنبع، والظروف القاسية التي يمر بها البلد في فصل الصيف، فإننا ملتزمون باستخدام التقنيات الحديثة في الري للزراعة مثل المرشات المحورية، والمرشات الثابتة، ونظام الري بالتنقيط، وذلك تنفيذًا لتوجيهات رئاسة الوزراء”.
وأضاف حسين أن هذه الإجراءات “ستسهم في تقليل الهدر الحاصل في مياه السقي”. يعد ملف المياه من أبرز التحديات في العراق، البلد شبه الصحراوي الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 43 مليون نسمة. وقد حملت بغداد مراراً جارتيها تركيا وإيران مسؤولية خفض منسوبات المياه بسبب بناء السدود على نهري دجلة والفرات.
سبق أن اعتبر البنك الدولي أن غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق حوالي 20% من موارده المائية بحلول عام 2050. وأعلن العراق في وقت سابق أن المشروعات المائية التركية أدت إلى تقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بإهدار كميات كبيرة من المياه. ويصنف العراق، الغني بالموارد النفطية، من بين الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفقاً للأمم المتحدة، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في بعض الأحيان خمسين درجة مئوية خلال فصل الصيف.
وتواصل الحكومة العراقية مراسلة كل من طهران وأنقرة للمطالبة بزيادة الحصة المائية للعراق من نهري دجلة والفرات، إلا أن هاتين الدولتين لم تستجيبا لطلبات العراق المتكررة بهذا الصدد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

موارد اقتصادية ضائعة.. الأنبار بلا أماكن ترفيهية لاستقبال السياح
محليات

موارد اقتصادية ضائعة.. الأنبار بلا أماكن ترفيهية لاستقبال السياح

 المدى/ محمد علي تعاني محافظة الأنبار من نقص حاد في الأماكن الترفيهية المخصصة للسياح، على الرغم من امتلاكها العديد من المواقع التراثية القيمة. ورغم الجهود المستمرة في البناء والإعمار، تظل هذه المواقع تعاني...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram