متابعة المدى
قالت حركة حماس الفلسطينية، الاثنين، إن إسرائيل «تُواصل الانقلاب» على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تزامناً مع توجه وفد إسرائيلي إلى الدوحة، لخوض جولة مباحثات جديدة بشأن مستقبل الهدنة.
وقالت الحركة، في بيان، إن «الاحتلال يواصل الانقلاب على الاتفاق، ويرفض البدء بالمرحلة الثانية، مما يكشف نياته في التهرب والمماطلة»، مُعربة عن استعدادها «للشروع فوراً بمفاوضات المرحلة الثانية".
وفى وقت سابق من يوم أمس الاثنين صرحت الحركة بأنها تعاملت بمرونة مع جهود الوسطاء، وتنتظر نتائج مفاوضات مصر وقطر والولايات المتحدة مع إسرائيل.
وجاء، في بيان الحركة: «تعاملنا بمرونة مع جهود الوسطاء ومبعوث ترمب، وننتظر نتائج المفاوضات المرتقبة، وإلزام الاحتلال بالاتفاق والذهاب للمرحلة الثانية". وأضافت، وفقاً لوكالة «رويترز»: «المفاوضات، التي جَرت مع الوسطاء المصريين والقطريين ومبعوث ترمب، ترتكز على إنهاء الحرب والانسحاب والإعمار". ورأت الحركة أن التصريحات الإسرائيلية عن خطط لاستئناف القتال في غزة وقرار قطع الكهرباء عن القطاع، هي «خيارات فشلت وتشكل تهديداً للأسرى".
وتوجه وفد إسرائيلي إلى الدوحة، أمس الاثنين، لخوض جولة مباحثات جديدة بشأن مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، غداة إعلان الدولة العبرية قطع إمدادات الكهرباء عن القطاع المدمَّر؛ سعياً لزيادة الضغط على حركة "حماس".
وأُبرم الاتفاق بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، وبدأ تنفيذه في 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعد 15 شهراً على اندلاع الحرب، عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنته «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق 6 أسابيع. ومع انقضائها، مطلع مارس (آذار) الحالي، أعلنت إسرائيل رغبتها في تمديدها حتى منتصف أبريل (نيسان) المقبل، بناءً على مقترح أميركي. وفي المقابل، تطالب «حماس» ببدء مفاوضات المرحلة الثانية التي يُفترض أن تضع حداً نهائياً للحرب. وتُواصل دول الوساطة بذل جهود لحلّ التباينات بين الطرفين. وبعدما قامت إسرائيل، في مطلع الشهر، بتعليق دخول المساعدات إلى القطاع المحاصَر، أعلنت، الأحد، وقف إمداده بالتيار الكهربائي. وقال وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، الأحد، في مقطع مصور: "سنستخدم كل الأدوات المتاحة لنا لاستعادة الرهائن، وضمان عدم وجود (حماس) في غزة باليوم التالي".
شددت ميريانا سبولياريتش، رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر على بذل كل الجهود الممكنة للحفاظ على وقف إطلاق النار فى غزة حتى يتم إنقاذ الأرواح من الأعمال العدائية، ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ولفتت المسؤولة الدولية إلى أنه أنقذ اتفاق وقف إطلاق النار أرواحاً لا حصر لها، ووفر منارة أمل وسط معاناة لا يمكن تصورها. وأي تفكك للزخم الذي تم إنشاؤه على مدى الأسابيع الستة الماضية من شأنه أن يؤدى إلى عودة الناس إلى اليأس.
وأشارت المسؤولة الدولية اللجنة الدولية للصليب الأحمر سهلت عودة الرهائن والمحتجزين بأمان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، ولا تزال على أهبة الاستعداد للقيام بذلك مضيفة أنه بصفتنا وسيطًا إنسانيًا محايدًا، ساعدت فرقنا فى دفع اتفاق وقف إطلاق النار من خلال تنفيذ هذه العمليات الحيوية بأمان بناءً على طلب الأطراف. لم نتراجع أبدًا عن التزامنا بهذا العمل.