عبد الزهرة المنشداويصاحب احدى الصيدليات في بغداد، استشيره في بعض الاحيان بنوعية الدواء الذي يتوجب استخدامه عندما اصاب بعارض مرضي، فيشير علي بنوعية الدواء، والذي كان لايتعدى حبوبا لمعالجة صداع، او شرابا لمنع نوبة سعال تجتاحني نتيجة افراطي في شرب السكائر.
صادف ان اصيب احد افراد عائلتي بمرض ضغط الدم. كتب له الطبيب المختص نوع العلاج الذي يجب عليه تناوله ،فتوجهت لصديقي الصيدلي، عرض علي انواعا من الحبوب المصنعة لمعالجة ارتفاع ضغط الدم، القبرصي، الهندي، السويدي، السويسري، المصري. ما جلب انتباهي، وجعلني في حيرة من امري هو اسعارها، الفرق بالسعر مابين شريط ادوية وآخر.القبرصي عرض سعره بقيمة 1500 ديناروسعرالمصنع في السويد 34000واخر مصنع في سويسرا عرضه بسعر 40دولارا .!عندما سالته عن سر التفاوت الكبير والكبير جدا بين هذا وذاك رد بالقول: الاخير هو الاحدث في معالجة ارتفاع ضغط الدم .!اذا اعتمدنا جودة العلاج ونجاعته في معالجة هذا النوع من المرض على الاسعار والحداثة فيا ترى كم هو قديم قدم الازل الدواء الذي يباع مقابل 1500 دينارلدى باعة الارصفة ؟الامر جعلني استعيد كلام احد المواطنين من المبتلين بمرض ارتفاع ضغط الدم، والذي شكا بالقول ان الادوية التي نتداولها والتي تباع في الصيدلية او في بسطات الرصيف تجعلنا نشك بمفعولها الايجابي بالنسبة لهذا المرض الشائع، والذي تعاني منه الاغلبية وخاصة كبار السن.استند في قلقه الى ان الدواء الذي يباع بهذا السعر المتدني لايمكن ان يكون مثار اطمئنان المريض ،ويخشى البعض من كونه غير فاعل وخادع قد يودي بحياة متعاطيه فجأة,اذ ان المريض عندما يشعر بانه ليس على ما يرام لايجد امامه غير التوجه نحو الحبوب المنتجة في مصانع الهند وقبرص ويبتاعها بسعر رخيص جدا فماذا لوكانت على غير المواصفات او دون نسب خلط مساحيق صنع الدواء كما هي معتمدة لدى مصانع الدول التي لها باع طويل في الصناعات الدوائية.؟!لاشك في ان هناك فرقا وفرقا كبيرا بين شريط حبوب دواء يباع بسعر لايتجاوز الالفي دينار واخر يباع بعشرات الالاف.ما نخشاه ان تكون الادوية الرخيصة الثمن، والتي اعتمد عليها مرضانا,ادوية خادعة ،وهذا يعني ان المريض بارتفاع ضغط الدم سينخدع بها ويوكل امره اليها وان كان لايعلم مدى نجاعتها في معالجة ما يعانيه.المطلوب من الاجهزة الصحية وخاصة وزارة الصحة ان تكشف عن سر تفاوت سعر الدواء نفسه مصنع في دول مختلفة لان الشك يراود مرضى ضغط الدم من هذا الامر كثيرا لان المصاب اذا ما شعر بعوارض الارتفاع لا يذهب الى طبيب مختص بل يسارع الى ابتلاع 100ملغم من شريط حبوب مصنع في الهند او في قبرص وان كانت ليست بالمواصفات او الفاعلية المطلوبة للعلاج فمعناها فقدان الحياة وبسعر 1500 دينار لاغير.
شبابيك: ادويــــــــة
نشر في: 31 مايو, 2010: 05:30 م
جميع التعليقات 1
ورود السلطاني
بالنسبه للامراض فهي تكون لعدم اهتمام الانسان لصحته. أما بالنسبه للعلاج وتفاوت الاسعار تكون بسبب الدخل اليومي للمريض وبسبب اسعار المواد المستخدمه لصناعه العلاج ، وايضا نقاوه المواد المستخدمه لكنها جميعا تعطي نفس المفعول .