اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > السودان يتحدى المحكمة الجنائية..استئناف اعمال قمة الساحل والصحراء في تشاد

السودان يتحدى المحكمة الجنائية..استئناف اعمال قمة الساحل والصحراء في تشاد

نشر في: 23 يوليو, 2010: 07:20 م

نجامينا / اف باستانف قادة دول مجموعة دول الساحل والصحراء اعمال قمتهم امس الجمعة في نجامينا في جلسات مغلقة. وقال مراسل فرانس برس ان القادة الثلاثة عشر الذين حضروا الافتتاح الرسمي الخميس كانوا حاضرين في القاعة ومن بينهم الرئيس التشادي ادريس ديبي اتنو والسوداني عمر البشير.
واثار وصول البشير الى تشاد الاربعاء جدلا بعد ان طالبت منظمات غير حكومية والاتحاد الاوروبي بتوقيفه بموجب مذكرتي الجلب الصادرتين عن المحكمة الجنائية الدولية.وتشاد من الدول الموقعة على وثيقة روما التي اسست المحكمة ومقرها لاهاي.ولكن تشاد قالت انها ملتزمة بموقف الاتحاد الافريقي الذي قرر عدم التعاون مع المحكمة الجنائية بعد اصدارها في 2009 اول مذكرة توقيف بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور. وهو موقف لم يتغير اثر اصدار المحكمة مذكرة ثانية الاسبوع الماضي اضافت الى التهم الاولى تهمة الابادة.ولدى افتتاح القمة، اعلن الامين العام لمجموعة دول الساحل والصحراء الليبي محمد المدني الازهري تاييد المجموعة لعمر البشير في مواجهة المحكمة الجنائية الدولية.وقال الازهري ان "مجموعة الساحل والصحراء ترفض كل الاتهامات الموجهة الى البشير. هذه التهم لا تسهم في اعادة السلام الى ذلك الجزء من السودان. اننا نعلن تاييدنا التام وتضامننا مع السودان وشعبه".وقبله، دافع الرئيس التشادي عن السودان ودعا الى تاييد مفاوضات السلام في دارفور الجارية في الدوحة منذ عدة اشهر بوساطة قطر والاتحاد الافريقي والامم المتحدة.من جهتها اشارت تقارير امس الى ان الحفاوة الرسمية التي استقبل بها الرئيس السوداني عمر حسن البشير في تشاد تعزز انفراجا جديدا في العلاقات بين الخصمين السابقين في تحد جريء لاتهام المحكمة الجنائية الدولية للبشير بارتكاب جرائم ابادة جماعية وجرائم حرب. ورغم أن رفض تشاد القاء القبض على البشير أثناء زيارته لها يشكل ضربة جديدة لمصداقية المحكمة الجنائية الدولية الا أنه من المستبعد أن يكون مستهجنا من قبل الدول الافريقية التي تعرف متى تنتصر مصالحها الامنية على اعتبارات حقوق الانسان.وقالت رولاكي أكينولا المحللة لدى مؤسسة أوراسيا "سيؤدي اتخاذ قرار القاء القبض عليه الى نتائج عكسية... الهدوء النسبي على الحدود قد يتعرض للخطر." وكانت أكينولا تشير الى الهدوء الهش منذ ابرام هدنة في فبراير شباط الماضي في حرب بين البلدين تدار بالوكالة منذ سنوات من خلال متمردين على الدولتين.وزيارة البشير لتشاد التي بدأت يوم الاربعاء وتستغرق ثلاثة أيام لحضور قمة اقليمية هي أول زيارة يخاطر فيها بالتوجه الى دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية منذ أن طلبت المحكمة التي تتخذ من لاهاي بهولندا مقرا لها اعتقال البشير في اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ابادة جماعية في اقليم دارفور بغرب السودان. واستقبل الرئيس التشادي ادريس ديبي البشير استقبالا بحفاوة رسمية كاملة في المطار يوم الاربعاء وأعلنت حكومة ديبي أن البشير سيعود الى بلاده "امنا سالما" رافضة أي الزام عليها بالقاء القبض على رئيس دولة وهو يشغل المنصب.وفي بادرة محسوبة لحسن الجوار جاءت في وقتها طرد السودان عشية وصول البشير للعاصمة التشادية نجامينا كلا من محمد نوري وتيمان ارديمي وهما من أبرز زعماء التمرد التشاديين.وجاءت الخطوة اثر اتفاق وقع هذا العام يقضي بأن يمتنع كل طرف عن تأييد المتمردين على الطرف الاخر الذين تسببوا في الدمار منذ أن حمل متمردو دارفور السلاح في عام 2003 متهمين الخرطوم باهمال الاقليم القاحل. وينتمي كثير من المتمردين في دارفور الى قبيلة الزغاوة التي ينتمي اليها الرئيس التشادي.وكان ديبي من بين زعماء شهدوا أداء البشير اليمين بعد أن أعيد انتخابه رئيسا للسودان في مايو أيار. ويعول ديبي الآن على أن يساعده الهدوء النسبي مع السودان على الفوز هو وحلفاؤه في الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي ستجرى هذا العام والعام المقبل.وقال ارنست يان هوجندورن مدير مشروع دراسات القرن الافريقي في المجموعة الدولية لمعالجة الازمات "كلا الطرفين سيرغبان في أن يظلا على وفاق ومن مصلحتهما أن يفعلا ذلك."ولهذا الرأي صدى يتجاوز حدود الدولتين.وهناك تحفظات على توقيت صدور أمري الاعتقال ضد البشير حيث يطلب الاتحاد الافريقي من المحكمة الجنائية الدولية تأجيل أي اجراء ضد رئيس السودان خشية أن يزيد ذلك من حدة التوترات في البلاد في فترة حاسمة في جهوده لاحلال السلام.كذلك يبدي الذين يؤيدون الاستفتاء على انفصال جنوب السودان في يناير كانون الثاني 2011 كفرصة لحسم الصراع بين الشمال والجنوب فتورا ازاء فكرة عزل البشير.وقال يوناس جار شتوري وزير خارجية النرويج وهي عضو في لجنة ثلاثية تدعم اتفاقية السلام بين شمال وجنوب السودان الموقعة عام 2005 لرويترز في الشهر الماضي ان مذكرتي اعتقال البشير يجب ألا " تشل" الجهود الدولية لدعم عملية السلام.ولكن هوجندورن من المجموعة الدولية قال ان ديبي قد يواجه مع هذا انتقادا من مؤيدي المحكمة الجنائية الدولية مثل جنوب أفريقيا التي حذرت البشير من أنه قد يعتقل اذا ظهر في مباريات نهائيات

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram