بغداد/ نورا خالدتصوير/ ادهم يوسفتسع وثلاثون لوحة انتقلت فيها الفنانة حنان الأنصاري في معرضها الرابع  يوم أمس على قاعة مدارات للفنون  الى سبر أغوار المرأة ودواخلها بالاستعانة بفن (البيورارت) الذي انتقلت به  إلى الفن الحديث المعاصر، وتكلمت عن قضايا عديدة بهرمونية لونية وتكنيك هو مشاكسة جريئة  بين الكولاج والفن التشكيلي.
شهد المعرض حضوراً لافتاً للمعنيين من المثقفين والإعلاميين خصوصاً المرأة، التي يبدو أنها احتفت بنتاج فنانة من جنسها، زادها بريق ألوان اللوحات التي استخدمتها صاحبة المعرض،  الفنان  التشكيلي سعد عبد زيد شاكر قال:المعرض تجربة جيدة لكل فنان لتحديد مسيرته الفنية لما يمكن ان يقدمه من خلاله، وهو يساعد الفنان على تحديد مركزه في هذه الساحة  الفنية التشكيلية العراقية او العربية، ومن خلال المعرض يستطيع الفنان أن يعرف الردود النقدية الايجابية ومستوى الردود السلبية أيضا. ولفت سعد الى ان المعرض امتاز بالتجريب و استعمال الألوان بطريقة تمتاز بالجرأة أحياناً والفطرية بأحيان أخرى، وهذه التجربة  يمكن اعتبارها القاسم المشترك بين الأعمال كلها ويمكن اعتبارها أيضاً ميزته الذي يبحث في قضية تجريب تقنية التلصيق،  وقد حاولت حنان  ان تلصق أشكالاً واقعية للصور ومعالجتها وتوظيفها بشكل إخراجي جميل، وهي تقنية ليست جديدة وظهرت عند فنانين تكعيبيين في بدايات القرن العشرين وظلت مستمرة.الفنان موفق مكي قال: تسربت الى أناملها الرقيقة تلك القرابة الأسرية من الفنان  الرائد عبد القادر الرسام وامتلأت روحها الشفافة بحب الفن التشكيلي رغم ميولها الأدبية وحبها لتسجيل عواطفها وانطباعاتها الحيوية على الورق، الرسامة حنان الانصاري صاحبة النشاط الفني والثفافي المتعدد  التي تنتمي للكثير من الجمعيات وتشغل مناصب متعددة فيها تبحث في كل تلك النشاطات عن مكان صغير تعبر فيه عن روحها الرقيقة الحائرة والتي لن تجد عبر كل تلك المساهمات الصغيرة ضالتها.وخلال جولتها بين أروقة المعرض قالت  زميلتها صبا محمود باحثة وفنانة وطالبة ماجستير تصميم داخلي: استخدمت الانصاري في معرضها (امرأة في خيال) فن الكولاج وهو انتقاله جديدة في أسلوبها الفني، وهو انتقاله موفقة وهذا ما لمسه الجمهور واستخدمت أيضاً وجه المرأة وتعبيراته وإدخال الألوان القوية والبراقة كالذهبي والأحمر بأسلوب جميل ومعبر. وحمل فولدر المعرض توقيعاً للفنان التشكيلي السوري هاشم عليكو الذي علق على لوحات المعرض بالقول (من السهل التفكير باقتحام جدار الصمت ولكن عند الدخول في مكونات ذلك الجدار ومحاولة اقتحامه، هنا تكمن عظمة الإنسان، والفنانة التشكيلية حنان بتقنياتها استطاعت الى حد ما اقتحام ذلك الجدار والوصول إلى بر الأمان). عن معرضها الذي شهد تزاحماً مفرحاً في عدد الحضور برغم زحامات الطريق قالت حنان لأخيرة المدى: ببساطة ما يحدث داخل هذه اللوحات هو أحلام بداخلنا وعالم خاص نتحدث من خلاله بألوان وبطريقة مختلفة ولكن الهدف واحد وهي ان يكتب أخيراً اسم حامل هذه الرسالة الفنية ويبقى في الأذهان.