TOP

جريدة المدى > الملاحق > انتفاضة المصريين تثير مخاوف أمريكية من فقدان "حليف ستراتيجي"

انتفاضة المصريين تثير مخاوف أمريكية من فقدان "حليف ستراتيجي"

نشر في: 6 فبراير, 2011: 06:18 م

واشنطن/ متابعة اخبارية من بين اشد المخاوف الامريكية ما تشهده الساحة المصرية من اضطرابات في تغيير مفاصل مهمة وحيوية في الدولة المصرية يمكن ان تشكل تهديدا لصور متنوعة ومختلفة من صور التعاون بين البلدين لاسيما في مجال الحرب على الارهاب والتي يدين فيها الامريكان للمصريين بانهم كانوا حليفا ستراتيجيا ينفذ ما يطلب منه بدون مناقشة او تردد .. مخاوف لها ما يبررها في ظل متغيرات هائلة تفرض نفسها ليس على مصر وحدها بل على منطقة الشرق الاوسط برمتها .
ويرى خبراء ان التظاهرات التي تهز مصر منذ قرابة الاسبوعين قد يكون من نتائجها تخريب العلاقة التي نسجتها اجهزة مكافحة الارهاب الاميركية مع نظيرتها المصرية في ظل نظام الرئيس حسني مبارك.وقال خبراء ومسؤولون لوكالة فرانس برس ان الجواسيس المصريين كانوا يساندون نظراءهم الاميركيين في مطاردة المقاتلين الاسلاميين وتنظيم القاعدة حتى قبل اعتداءات 11 ايلول  2001.وكان  ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي السابق  قد اشاد بالرئيس المصري حسني مبارك ووصفه بأنه "رجل صالح" وصديق قوي للولايات المتحدة لكنه قال ان الشعب هو الذي سيقرر مصيره كزعيم.وقال تشيني خلال جلسة يتلقى فيها أسئلة في لقاء لتكريم الرئيس الامريكي الراحل رونالد ريجان "انه رجل صالح.. انه صديق صالح وحليف للولايات المتحدة ونحتاج لتذكر ذلك " ، ومضى يقول "في النهاية أيا كان ما سيأتي في الفترة القادمة سيحدده الشعب المصري."ويعتبر مايكل ديش برفسور العلوم السياسية في جامعة نوتردام الاميركية ان ما من شك ان "هناك الكثير من الرهانات" في الوقت الذي يطالب فيه المتظاهرون بسقوط نظام مبارك ورحيل الرئيس نفسه.ولفت ديش الى ان المصريين "ساعدونا كثيرا في " الحرب على الارهاب "  التي اعلنها الرئيس جورج بوش بعد اعتداءات 11 ايلول  ".وقد تلقت واشنطن خصوصا الضوء الاخضر من القاهرة عند الحاجة لاستخدام اراضيها للقيام بعميات جوية. كما ان المصريين لم يجدوا شيئا ليقولونه عندما كان الاميركيون ينقلون اليهم مشتبه بهم بالارهاب ليخضعوهم لعمليات استجواب شديدة.لكن هذه العلاقة الوثيقة قد تنتهي بسرعة كبيرة ان نجح المتظاهرون في دفع حسني مبارك الى الاستقالة بعد ثلاثين سنة من حكمه للبلاد.وبحسب مايكل ديش "فان السؤال المطروح هو التالي: هل ستكون حكومة اخرى غير حكومة مبارك متعاونة بهذا الشكل؟". ويضيف "الجواب هو لا على الارجح".واذا كان على القادة الجدد ان يبرروا افعالهم امام الشعب المصري فمن المرجح انهم سيكونوا اقل ميلا لمساندة الاميركيين.وحتى الان فان الاستخبارات المصرية كانت مستعدة بحسب مايكل ديش "للقيام بالعمل القذر الذي لا نريد القيام به. لكن ذلك سيكون اقل احتمالا بكثير في اطار نظام ما بعد مبارك".ويخشى الاميركيون ايضا سيناريو "على الطريقة التركية" تبقى فيه مصر فعلا حليفا لكنها لا تتبع واشنطن بشكل اعمى بدون تفكير.ففي 2003 تلقت ادارة جورج بوش ضربة قاسية عندما رفض البرلمان في انقرة السماح للجيش الاميركي باستخدام الاراضي التركية كقاعدة لشن عمليات في شمال العراق.وراى ريك نلسون من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية انه "بقدر ما تنتشر الديمقراطية في دول (المنطقة) بقدر ما هو محتمل ان تدفع قرارات يتخذها الناخبون العملية الديمقراطية قدما، لكنها لن تصب حتما في مصلحة امن الولايات المتحدة".لكنه اكد مع ذلك ان العلاقات التي تم نسجها بين الجواسيس المصريين وشركائهم الاميركيين لن تسقط طي النسيان لمجرد ان القادة تغيروا في القاهرة.واضاف ان هناك "شبكة اصدقاء للولايات المتحدة منذ عهد طويل (في مصر) ستستمر بمعزل عن الحكومة القائمة" في نظر ريك نلسون.ومن ثم وحتى بدون حسني مبارك فمن المرجح بحسب مايكل اوهانلون من مؤسسة بروكينغز ان يرى اي رئيس جديد فوائد في استمرار قيام علاقات وثيقة مع واشنطن.وذكر اوهانلون بان الولايات المتحدة ومصر "لهما مصلحة في افشال كيانات مثل القاعدة، وبشكل اعم احتواء الاسلاميين" ، واضاف "بكل تأكيد هذا يعني ان تكون مصر بقيادة قوى معتدلة" كما قال.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram