القاهرة/ متابعة إخبارية وسط الهتافات المطالبة برحيل الرئيس، فوجئ المعتصمون في ميدان التحرير بالميكروفون الرئيس للميدان، يعلن عن حفل زواج لاثنين من المعتصمين، وتحرك المتظاهرون بحثا عن العروسين لتهنئتهما، لكن العثور عليهما كان صعبا لعدم ارتدائهما ملابس الزفاف المعتادة من بدلة وفستان أبيض.
وأعلنت الميكروفونات عن اسمي العروسين وهما الدكتور أحمد ذعفان وعلا محمد، وتلا أحد الشيوخ أدعية الزواج بصوت عال ورددها الجمهور الغفير خلفه في صوت تردد صداه في ميدان التحرير، قبل أن يدعو لهما الشيخ صفوت حجازي، مشيدا بزواجهما في هذا الجمع الطيب من الناس. وبعد أن أعلن المأذون عقد القران تعالت أصوات المتظاهرين بالزغاريد والتصفيق، وأطلقوا الصفارات وهتفوا «الشعب يريد إسقاط النظام». وزاد حماس المتظاهرين فرددوا هتافهم الشهير «مش هنمشي هو يمشي» و«عاوزين فلوسنا»، واعتبر كثيرون أن زواجهما «بشرى خير» على الثورة المصرية.والتف الآلاف حول العروسين لتهنئتهما وانطلقت الزغاريد من مختلف أنحاء الميدان، واكتفى العريس بالقول «فرحي الحقيقي لما ننجح» ورفض أن يحمله المتظاهرون، لكنهم أصروا على معانقته وتقبيله.وردد البعض تعليقات طريفة على زواج «ذعفان» وقالوا إنه في الوقت الذي جاء فيه ينشد الحرية لبلده فإنه قيد نفسه بنفسه، بينما قال آخرون إنه تخلص من الحكومة ليجلب لنفسه «حكومة» في البيت.وعلق أحمد إبراهيم أحد المتظاهرين على زواج المعتصمين بأن هذا يؤكد أن من بقوا في الميدان لا يريدون تعطيل الحياة، ولكنهم يرغبون في استمرارها بصورة أفضل، مشيرا إلى أنه على جميع الناس أن تدرك أن النظام هو من يقوم بتعطيل الحياة في مصر ليستمر في «ذل» الناس وليس المتظاهرين.
على إيقاع «الشعب يريد إسقاط الرئيس» حفل زفاف فـي ميدان التحرير

نشر في: 7 فبراير, 2011: 06:26 م