الموصل/ نوزت شمدين عبر مواطنون موصليون عن ارتياحهم للأنباء التي تحدثت عن موافقة مجلس الوزراء على قيام المحافظات باستيراد مفردات البطاقة التموينية، واعتبروا ذلك خطوة مهمة من اجل إعادة الاستقرار لتوزيع هذه المواد، والمحافظة على استقرار سوق المواد الغذائية بشكل عام، والتي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار بعد تذبذب توزيع مفردات البطاقة التموينية خلال الفترة الماضية، وأبدت محافظات بغداد والنجف الاشرف والبصرة وصلاح الدين خلال اجتماع الهيئة التنسيقية للمحافظات الذي عقد في بغداد برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي، عن استعدادها لاستيراد مفردات البطاقة التموينية وتوزيعها، في حين طلبت محافظات أخرى مهلة لدراسة وضعها،
فقررت الهيئة التنسيقية بدء المحافظات القادرة على تولي أمور الاستيراد البدء باستعداداتها للمباشرة في اقرب وقت، وبالتنسيق مع وزارة التجارة في حين يتعين على المحافظات الأخرى استكمال احتياجاتها، وأشارت النائبة وصال سليم إلى أن إيكال مهمة استيراد وتوزيع البطاقة التموينية لمحافظة نينوى سيسهم في إيصال الحصة التموينية إلى المواطن بشكل أسرع وبنوعية أفضل،  وان القرار جاء في وقته نظراً للمعاناة التي تحملها المواطن العراقي في كافة المحافظات من جراء عدم وصول الحصة التموينية كاملة، وكان يدفع أجور هذه الحصة شهريا دون أن يتسلم أي مادة أو ربما يحصل على مادة واحدة أو اثنتين في أحسن الأحوال. وذكر مصدر في محافظة نينوى لـ (المدى) أن المحافظة تملك جميع المؤهلات لتولي عملية استيراد المواد الغذائية من الخارج، وتوزيعها على المواطنين، فهي تملك منفذاً حدودياً برياً مع سوريا، وهي بالأصل تقع على طريق المواصلات بين عدة دول من بينها تركيا، وتملك مخازن عملاقة لخزن المواد، إضافة إلى وسائط النقل المتنوعة، مع المختبرات اللازمة لفحص المواد الغذائية للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك البشري. من جهة أخرى طمأن قرار الهيئة التنسيقية مواطني محافظة نينوى، إلى عدم دقة الأخبار التي تحدثت عن نية الحكومة المركزية بإلغاء البطاقة التموينية، واعتبروا قيام المحافظات بالاستيراد والتوزيع مرحلة جديدة ستنعكس بالإيجاب عليهم، حيث سيكون هناك ضمان لوصول المواد بشكل كامل، وبنوعية جيدة وهذا هو الأهم. المواطن منير عاصم(46 سنة)، قال لـ (المدى): انه يقوم شهريا بدفع ثمن الوجبة التموينية كاملةً مقابل أن يتسلم مادة واحدة أو مادتين، وقال بان هذا يحدث منذ أشهر بعيدة، وقد رافق ذلك ارتفاع كبير في أسعار هذه المواد في سوق المواد الغذائية المحلية، وهو يرى بان مسك المحافظة لهذا الملف سيسهم بشكل كبير في استقرار توزيع المواد. وسيخفف ذلك من الضغط المادي عليه. فيما حذر المواطن عبد الباقي صفوان (37 سنة)، من أن تلقى مفردات البطاقة التموينية، نفس مصير المشاريع التي تشرف عليها المحافظة، لأنها تعاني من التأخر وسوء الانجاز، وتفوح منها رائحة الفساد، ودعا المحافظة إلى الإشراف المباشر على عملية الاستيراد والتوزيع ولا تترك الأمر بيد التجار الذين يتحينون أي فرصة لاستغلال وضع السوق حسب تعبيره.