القمة الثلاثيّة تؤكد أهميّة مكافحة الإرهاب ومموّليه

القمة الثلاثيّة تؤكد أهميّة مكافحة الإرهاب ومموّليه

 بغداد/ المدى

أصدرت القمة الثلاثية بين مصر والأردن والعراق، أمس الأحد، بيانها الختامي، مشيرة فيه إلى أنه تم الاتفاق على مكافحة الإرهاب وداعميه بالمال أو السلاح أو المنابر الإعلامية. وذكر البيان أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي وملك الأردن عبد الله الثاني اتفقوا على تعزيز التعاون بمجالات المناطق الصناعية والبنية التحتية وزيادة التبادل التجاري والاستثمارات، بحسب ما نشر موقع "بوابة الأهرام". 

وشدد البيان "على أهمية استكمال المعركة الشاملة على الإرهاب، خاصة في ضوء الانتصار الذي حققه العراق في المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي، والتضحيات التي بذلها أبناء الشعب العراقي في هذا الإطار، وانتهاء السيطرة المكانية لتنظيم داعش في سوريا".
وأكد البيان "دعمهم الكامل للجهود العراقية لاستكمال إعادة الإعمار وعودة النازحين وضمان حقوقهم وحقوق مواطنيه التي انتهكتها عصابات داعش الإرهابية التي عدتها قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية".
كما اتفق القادة على أهمية الاجتماع بصفة دورية لتنسيق المواقف والسياسات في ما بين الدول الثلاث من أجل تحقيق مصالح شعوبهم في الاستقرار والازدهار الاقتصادي وتحقيق الأهداف المشتركة من خلال التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وبناء علاقات دولية متوازنة.
وسعى رئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي للحصول على دعم مصر لجهود مواجهة الإرهابيين في المنطقة خلال زيارة للقاهرة وهي الأولى له إلى الخارج منذ توليه منصبه في تشرين الأول 2018.
وبعد اجتماعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أبرز عبد المهدي أهمية تجفيف المنابع الأساسية لتنظيم داعش.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع السيسي إن "التعاون في مثل هذا المجال سيكون وثيقا وأساسيا" بين البلدين.
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء العراقي في الوقت الذي قالت فيه القوات التي تدعمها الولايات المتحدة في سوريا إنها سيطرت على آخر جيب من الأرض كان تحت سيطرة تنظيم داعش في قرية الباغوز بشمال شرق سوريا في نهاية للخلافة التي كان التنظيم قد أعلنها على مساحة واسعة من أراضي سوريا والعراق وذلك بعد سنوات من القتال.
وعلى الرغم من أن هزيمة التنظيم أنهت سيطرته على الأراضي التي كانت خاضعة له إلا أنه ما زال يمثل تهديدا.
وما زال بعض مقاتليه متحصنين في مناطق نائية بالصحراء بوسط سوريا أو وسط السكان في مدن عراقية ويشنون هجمات مفاجئة بالرصاص أو ينفذون عمليات اختطاف انتظارا لفرصة العودة مجددا.
وفي مصر تعد هزيمة المسلحين في شبه جزيرة سيناء واستعادة الأمن بعد سنوات من الاضطراب مهمة كبيرة للرئيس المصري الذي انتخب لفترة الرئاسة الأولى في عام 2014 بعد نحو عام من إعلانه وهو وزير للدفاع عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
وتشن القوات المصرية حملة على المسلحين الموالين لتنظيم داعش في محافظة شمال سيناء منذ عام 2013 قتل خلالها مئات من رجال الجيش والشرطة.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top