اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سياسية > انقلاب الجنابي هل يقربه من كرسي رئيس مجلس النواب؟

انقلاب الجنابي هل يقربه من كرسي رئيس مجلس النواب؟

تيار الفراتين ينفي لـ(المدى) تدخل رئيس الحكومة في اختيار بديل الحلبوسي

نشر في: 9 يونيو, 2024: 12:12 ص

بغداد/ تميم الحسن

في غضون عامين تنشق القوى السُنية 4 مرات بسبب منصب رئيس البرلمان، فيما يعتقد ان الانشقاق الاخير والذي ضرب حزب تقدم بزعامة محمد الحلبوسي، وراءه رئيس الحكومة محمد السوداني.
الحركة الجديدة التي قادها زياد الجنابي، النائب الأشد قربا من الحلبوسي مع 10 نواب وأعضاء في حكومة بغداد المحلية، ما زالت مشوشة.
الجنابي الذي كان قد برز اسمه كأحد بدلاء رئيس البرلمان المبعد، لم يعلق في بيان «الانشقاق» حول مصيره مع حزب تقدم، ما فتح الباب امام الحديث عن وجود «اتفاق».
آخر جلسة
قبل اعلان مجلس النواب الدخول في عطلته التشريعية، الاسبوع الماضي، كان طلال الزوبعي، النائب عن كتلة الصدارة، وهي الكتلة رقم 3 في قائمة الانشقاقات السُنية بعد 2022، مرشحا لرئاسة البرلمان.
الجلسة الاخيرة للبرلمان والتي شهدت تمرير جداول موازنة 2024، جرى فيها الحديث عن «صفقات جانبية» للقبول بالجداول التي كانت مهددة بسبب انتقادات شيعية.
استثمر على مايبدو، بعض الأطراف السُنية اجواء المتوترة حول تخصيصات المحافظات، وحصلت على وعود من الاطار التنسيقي بعقد جلسة لاختيار رئيس البرلمان، مقابل التصويت للجداول.
كان محسن المندولاي، احد قادة «الاطار» ورئيس البرلمان بالوكالة، قد رفض في اخر جلسة لاختيار بديل الحلبوسي، الشهر الماضي، عقد اخرى دون «اتفاق سُني»، بعد شجار حدث في القاعة.
ورتبت كتلة تقدم أوراقها قبل ذلك، وأعلنت أنها دخلت في تحالف مع «الصدارة» التي رشحت محمود المشهداني، النائب ورئيس البرلمان الاسبق، للحصول على المنصب.
انسحب الزوبعي لصالح المشهداني، لكن الاخير فشل بالتصويت للمرة الثانية (المرة الاولى في جلسة عقدت مطلع العام الحالي).
بعدها أعلن خالد العبيدي، النائب ووزير الدفاع الاسبق، بانه سيجري استبدال المشهداني بالزوبعي مرة اخرى، قبل ان يفاجئ زياد الجنابي الجميع.
حركة الجنابي
يرجح قيادي بارز في كتلة الحلبوسي ان الجنابي قد «غضب من ترشيح الزوبعي»، رغم انها كانت اقتراحات ولم يصل ترشيحه (الزوبعي) الى الاعلان الرسمي.
في تلك اللحظة اعلن الجنابي القريب من الحلبوسي، بانه شكل كتلة المبادرة، وضمت 8 من أعضاء تقدم أغلبهم في بغداد، و3 من مجلس العاصمة المحلي.
يؤكد القيادي الذي تحدث لـ(المدى) طالبا عدم نشر اسمه ان «حركة الجنابي كانت بدفع من اطراف حكومية، وباموال من خميس الخنجر (رئيس حزب السيادة)».
لم تكن المرة الأولى التي يأتي فيها اسم رئيس الوزراء بقضية رئيس البرلمان، الذي يرجح انه يدعم سالم العيساوي، النائب عن الانبار للمنصب.
هيب الحلبوسي النائب عن تقدم، ومصطفى سند، النائب القريب من «الاطار» قالا كلاما مشابها في جلسة البرلمان التي عقدت الشهر الماضي، حول تدخل رئيس الحكومة لاختيار رئيس البرلمان لصالح العيساوي.
والعيساوي هو عضو تحالف العزم صاحب أول انشقاق من الكتلة السنية الكبيرة (64 نائبا) التي تشكلت بعد اعتزال الصدر (زعيم التيار الصدري) في صيف 2022، لاختيار رئيس البرلمان.
ويعتقد ان تدخل رئيس الوزراء هو ضمن المنافسة بينه وبين نوري المالكي، زعيم دولة القانون، الذي كان يدعم المشهداني لرئاسة البرلمان.
بالمقابل كان الخنجر، الذي انشق قبل اشهر عن الحلبوسي، قدم العيساوي للمنصب، ويدعمه بعض اطراف الاطار التنسيقي.
من جانبه يرفض علي جبار، وهو نائب سابق وعضو المكتب السياسي في تيار الفراتين التابع للسوداني، الأنباء التي تتحدث عن تدخل رئيس الحكومة في ملف اختيار رئيس البرلمان.
جبار في اتصال مع (المدى) اكد ان رئيس الوزراء «لا يدعم اي شخصية للحصول على المنصب، ولم يتدخل في هذه القضية».
ويضيف: «رئيس الوزراء ليس له علاقة بتفكك الكتل او بمحاولات جذب أطراف اليه. لا يفكر حاليا بالانتخابات او بتشكيل تحالفات».
ويبين النائب السابق عن دولة القانون ان السوداني «مشغول حاليا في قضايا الاعمار»، وان «قضية اختيار رئيس البرلمان هي شأن سُني».
انشقاق ام اتفاق؟
في اعلان تشكيل «المبادرة» قال زياد الجنابي ان حالة الجمود بقضية اختيار رئيس البرلمان «دفتعنا إلى تأسيس كتلة المبادرة لفك الانغلاق الحاصل في المشهد السياسي».
الجنابي، الذي قاد الانشقاق السُني الرابع في آخر عامين، لم يوضح فيما لو انه غادر كتلة تقدم ام لا، ولذلك قد يبدو ماحدث في احد جوانبه بانه «اتفاق».
يقول زياد العرار الباحث والاكاديمي في اتصال مع (المدى): «من المرجح ان يكون ماجرى اتفاق بين الجنابي والحلبوسي، ليتمكن الاول من الضغط على البرلمان لتعديل النظام الداخلي وتغيير قائمة المرشحين لرئاسة البرلمان».
الاطار التنسيقي كان قد رفض هذا المقترح، وكان احد الحلول للخروج من أزمة اختيار بديل الحلبوسي بعدما انقسم الجميع بين المشهداني والعيساوي.
ويعتقد العرار ان الجنابي لو نجح في مسعاه «سيكون هو رئيسا للبرلمان، وحينها سيكون الحلبوسي خرج من الباب ودخل من نافذة المجلس».
السيناريو الاخير رغم انه متداول لكنه قد يكون حدوثه ضعيفا، وفق مايقوله العرار، والاغلب ان زياد الجنابي انتقل الى الطرف الاقوى سياسيا.
يقول العرار: «بعد 2014 اصبح انتقال السُنة من الطرف الضعيف الى الطرف الاقوى امر اعتيادي، وربما الجنابي وجد ان الحلبوسي قد انتهت فرصه بالقيادة والقادم للبرلمان هو سالم العيساوي».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

المالكي وصخيل يختلفان في ديالى.. والسوداني يفشل مع كركوك
سياسية

المالكي وصخيل يختلفان في ديالى.. والسوداني يفشل مع كركوك

 بغداد/ تميم الحسن يزيد منصب المحافظ الخلافات في ديالى وكركوك. الانقسامات عطلت تشكيل الحكومات المحلية هناك اكثـر من 6 اشهر، والطريق يبدو في نهايته مسدودا.تفكر القوى السياسية في ديالى بالذهاب الى اعادة الانتخابات،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram