القوى السنية تحسم أمرها: 4 تحالفات تشارك  في الانتخابات المبكرة

القوى السنية تحسم أمرها: 4 تحالفات تشارك في الانتخابات المبكرة

 بغداد/ محمد صباح

أنهت القوى والأحزاب السنية مشاوراتها، وقررت المشاركة في الانتخابات البرلمانية المبكرة والمقرر إجراؤها في العاشر من شهر تشرين الأول المقبل بأربعة تحالفات انتخابية كبيرة تتنافس فيما بينها في ثماني محافظات.

وعلى ما يبدو أن المنافسة ستنحصر بين تحالفي تقدم بقيادة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي والذي يضم في عضويته شخصيات وزارية ونيابية وعشائرية، والعزم الذي يتزعمه خميس الخنجر والمكون من ثمانية أحزاب.

ويقول محمد العبد ربه، القيادي في تحالف العزم الانتخابي في حديث مع (المدى) إن "اغلب التحالفات الانتخابية أفرزت واتضحت معالمها بعد جولة من المفاوضات التي جرت في الأيام الماضية وأنتجت عن وجود تأسيس أربعة تحالفات سنية أو ثلاثة ستخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة".

ويبين أنه "من خلال مفاوضاتنا وتجربتنا السابقة عجزنا هذه المرة عن تأسيس تحالفات وطنية رغم النقاشات واللقاءات الطويلة التي جرت في الفترة السابقة، وذهبنا إلى تشكيل تحالفات انتخابية مذهبية لخوض الانتخابات المقبلة"، منوها إلى أنه "لو توفرت التحالفات الوطنية في نطاق أوسع لذهبنا إلى هذه التحالفات الوطنية على أن لا تنحصر في شخصية او شخصيتين".

وحدد مجلس الوزراء العاشر من شهر تشرين الأول المقبل، موعداً لإجراء الانتخابات المبكرة بعد دراسة مقترح قدمته مفوضية الانتخابات إلى مجلس الوزراء، ينطوي على أسباب فنية مهمة، من شأنها أن تضمن نزاهة الانتخابات وتساوي الفرص أمام الجميع لخوض الانتخابات بحرية وعدالة.

ويتابع العبد ربه أن "ابرز التحالفات السنية الأربعة التي ستخوض غمار الانتخابات المبكرة هي كل من تحالف تقدم بقيادة محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب، والعزم يترأسه خميس الخنجر (مكون من أكثر من ثمانية أحزاب)، وتحالف يضم أسامة النجيفي مع جمال الضاري (مازالت المفاوضات قائمة ولن تنتهي)"، مرجحا نزول "رئيس حزب الجماهير احمد الجبوري (أبو مازن) بمفرده".

ويرى النائب السابق عن محافظة نينوى أن "التنافس سيكون بين تحالفي تقدم والعزم في حصد اكبر عدد من المقاعد البرلمانية"، مؤكدا ان "التحالفات الأربعة قررت النزول في محافظات بغداد وديالى والانبار وصلاح الدين وكركوك ونينوى وبابل والبصرة".

ويضيف أن "هذه التحالفات مازالت غير مسجلة حتى هذه اللحظة في مفوضية الانتخابات وكذلك لم ترسل أسماء مرشحيها"، معتقدا أن "الساعات القليلة المقبلة سيتم تسجيلها ويستمر إرسال أسماء مرشحيها إلى مفوضية الانتخابات".

وتنتهي المهلة التي أعلنت عنها المفوضية في بيان رسمي، في الأول من أيار المقبل.

وبلغ عدد التحالفات المسجلة في مفوضية الانتخابات نحو (33) تحالفا، اما عدد المرشحين الذين سلموا إلى مفوضية الانتخابات يقارب (926) مرشحا فرديا حتى هذه اللحظة.

وتعليقا على تشكيل هذه التحالفات الأربعة يبين عبد الكريم عبطان القيادي في تحالف تقدم ان "هناك تحالفات تشكلت وانبثقت بعد سلسلة من المفاوضات بين الكتل والأحزاب والشخصيات السياسية"، مبينا أن "نتائج الانتخابات هي من سيحدد بوصلة واتجاهات كل تحالف من هذه التحالفات الانتخابية".

وقبل فترة أعلن عن تشكل تحالف سني جديد هو تحالف العزم برئاسة خميس الخنجر، ويضم عددا من القيادات السنية من أبرزهم سليم الجبوري رئيس البرلمان السابق وجمال الكربولي ومحمد الكربولي ومثنى السامرائي وخالد العبيدي.

وتشغل القوى السنية في البرلمان الحالي 73 مقعدا من أصل 329، موزعين على كتل سياسية عدة، قبل تشكيل تحالف المحور الوطني في آب 2018، وهو التجمع الأكبر للسنة بعدد 50 مقعدا نيابيا.

وبين عبطان في تصريح لـ(المدى) أن "هناك ثلاثة تحالفات انتخابية سنية رئيسة هي كل من تقدم والعزم وجبهة الإنقاذ والتنمية"، معتقدا أن احمد الجبوري "ابو مازن" ينزل بمفرده من دون المشاركة في الانتخابات البرلمانية لكنه قد يكون قريبا على تحالف الحلبوسي".

وتحالف التقدم بقيادة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الذي يعد من ابرز التحالفات السنية الذي ركز على استقطاب الكثير من الشخصيات السياسية والاجتماعية من محافظات الأنبار وبغداد وصلاح الدين ونينوى وديالى، بالاضافة إلى نواب ووزراء حاليين وسابقين.

ويضيف أن "ما نتمناها أن تكون انتخابات نزيهة بعيدة عن كل المؤثرات وسترحب بكل الفائزين"، نافيا "وجود اية خصومة بين العزم وتقدم وجبهة الانقاذ".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top