TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > المصور سلام موسى: للحرب وأجوائها تأثيرٌ كبيرٌ على اختياري مواضيع الأفلام

المصور سلام موسى: للحرب وأجوائها تأثيرٌ كبيرٌ على اختياري مواضيع الأفلام

نشر في: 4 أكتوبر, 2022: 11:44 م

 متابعة المدى

المخرج وصانع الأفلام المُقيم في ألمانيا سلام موسى. عمل مُصوّراً صحافياً أعواماً عدّة، في وكالات أجنبية ومحلية في العراق، وتابع معظم الأحداث الأمنية والاجتماعية والسياسية الحاصلة في العراق بين عامي 2013 و2019.

بعد تعرّضه لإصابةٍ أثناء عمله في الحرب ضد "داعش"، اتّجه إلى السينما، فأخرج أفلاماً قصيرة ووثائقية. بعد عام 2019، استقرّ في ألمانيا، حيث صَوَّر فيلمه "جالينا الموصل". أثناء الحروب في العراق، خاصة مع "داعش"، كان أحد المُصوّرين الذين وثّقوا هذه الحروب. يقول عن مدى تأثير ذلك على عمله كمُصوّر سينمائي؟ وهل أثّرت أجواء الحروب على اختياره مواضيع أفلامه؟

"للحروب وأجوائها تأثيرٌ كبيرٌ على اختياري مواضيع الأفلام، إذْ منحتني فرصة صناعة أفلام، وتصويرها في ساحة الحرب، ومتابعة المتحاربين من موقع إلى آخر، والدخول إلى مناطق الخطر، مع تسجيل اللحظات الأصعب في حروب المدن، كحرب الموصل، والمطاردات التي حدثت بين قطاعات الجيش العراقي و"داعش"، لنقل صورة حيّة إلى العالم أجمع، عن بشاعة الحرب وتأثيرها على النفس البشرية. الحياة بهذا الشكل ليست نزهة. كلّما حاولتُ أن أكتب، تتدفّق في رأسي الذكريات، فترتجف يدي، وأشعر بسقوط الزمان والمكان بالصدمة نفسها، رغم أنّي استبدلت تلك الأحداث بأحداث وذكريات جديدة. لكنّها، كلّما سرقتني، كانت قادرة على عزلي عن العالم. في تلك الليالي، كتبتُ نصّاً سينمائياً، يستمدّ تفاصيله وأحداثه من تلك الذكريات التي استلهمتُ منها، رغم كوابيسها، رسالةً إلى العالم، أحاول تقديمها كمُصوّر وإنسان". وعن سبب انتقاله للإقامة في أوروبا عام 2019. وهل منحه ذلك إصراراً على العمل السينمائي يجيب موسى: "الأحداث الأخيرة في العراق أشبه بالجحيم، إذْ على الإنسان أنْ يخوض معركة إضافية، ليكون أو ليحافظ على إنسانيته، وسط بقايا الإنسان والإنسانية حوله. سبب انتقالي رفضُ الواقع والحياة بعد الحادث. القرار شخصيّ حازم، لأنّي أؤمن أنّ هناك إمكانية في أوروبا لامتلاك مساحة لا بأس بها من الحرية والقدرة على التعبير، وتقديم فنّ سينمائي، له القدرة على نقل الواقع بأمانة وصدق".

وعن مشروعه فيلم "جالينا الموصل" يقول سلام موسى: "يطرح المشروع قضية الحرب وتأثيرها على الحياة، ليس في العراق فقط، بل في العالم. تأثيرها في النفس والجسد، وعلى نظرة الإنسان إلى الحياة بعد الحرب. القصّة عن راقصة باليه في زمن "داعش"، تعود إلى الموصل بعد تحريرها. تعود إلى المكان نفسه الذي شهد مقتل والدها. ترتدي النقاب، الذي كان اللباس الشرعي لـ"داعش". إنّه عبارة عن قطعة قماش سوداء طويلة، تغطّي كلّ الجسم، وقطعة أخرى تغطّي الوجه. تعود إلى الصالة، وتنزع العباءة، فتظهر بلباس الباليه، وتبدأ الرقص.

العوامل الثلاثة للعرض منحت الحياة لبعضها البعض. كل واحد منها يمثّل عصباً من أعصاب الحياة: الـ"باليرينا"، العصب الأكثر حيوية، المتأثّر بالصورة والموسيقى. هناك المأساوي. والبعض الآخر يمثّل الحياة اليومية للناس في الحرب. في هذا المشروع، هناك الناس جميعاً، الذين عانوا ولا يزالون يعانون من الحرب وتأثيراتها، خاصةً الأطفال".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

أدباء ومثقفو ذي قار يحتفون بتوقيع رواية (الزعيم) للروائي الكبير علي بدر

بعد طحنها في الخلاط.. رأس ملكة جمال سويسرا في كيس قمامة

علي بدر أول روائي غير موصلي يوقع روايته داخل أم الربيعين

سروج الخيل صناعة تعود إلى الواجهة مجدداً

جودي فوستر تفوز بأول جائزة إيمي لها في مشوارها الفني الطويل

مقالات ذات صلة

غابات الموصل بين التعديات السياحية وقلة العناية بتشجيرها

غابات الموصل بين التعديات السياحية وقلة العناية بتشجيرها

الموصل / سيف الدين العبيدي تعد غابات الموصل واحدة من أهم المناطق السياحية في محافظة نينوى، حيث تعتبر متنفساً طبيعياً ومصدراً رئيساً للأوكسجين، كما أنها تتمتع بطبيعة خلابة تقع على الجانب الأيسر من المدينة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram